الأسبوع:
2025-05-09@07:55:17 GMT

إصلاح التعليم حلم أم علم؟!!

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

إصلاح التعليم حلم أم علم؟!!

ينص الدستور المصري لعام 2014 في المادة 19 منه على أن: «التعليم حق لكل مواطن، هدفه: بناء الشخصية المصرية، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتأصيل المنهج العلمي في التفكير، وتنمية المواهب وتشجيع الابتكار، وترسيخ القيم الحضارية والروحية، وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز». ولا يحتاج الأمر منَّا إلى الدخول في تفاصيل حول أهمية التعليم في بناء شخصية الفرد والمجتمع، فهي لا شك بدهيات ومسلَّمات في غنى عن تأكيد.

ولكن ما نسعى إليه هو مجرد تذكير بأن فقدان مكون التعليم لمضمونه وهويته وتراكم معوقاته هو بمثابة انهيار تدريجي لكل أركان المجتمع. ومما لا شك فيه أن التعليم في مصر يواجه تحديًا كبيرًا في ظل تزايد عدد السكان سنويًّا وتزايد المؤهلين للالتحاق بالمدارس، حيث وصل عدد الطلاب في مرحلة التعليم قبل الجامعي للعام ٢٠٢٣/٢٠٢٤ إلى حوالي 25.5 مليون طالب، وذلك في ظل تحديات: بناء فصول دراسية جديدة وتجهيزها، وتوفير المعلمين القادرين على تلبية هذه الأعداد، وارتفاع الكثافة داخل الفصول، واتجاه العديد للتعليم الرسمي الحكومي مع ارتفاع تكاليف التعليم الخاص والضغوط الاقتصادية. ومن ثم يصبح الأمر ملحًّا في ضرورة البحث عن حلول غير تقليدية من أجل الحفاظ على الحدود الدنيا لتحقيق مخرجات العملية التعليمية في مرحلة التعليم قبل الجامعي الذي يُعتبر ركيزة لتشكيل ملامح سوق العمل ومختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية مستقبلًا. والحقيقة أن هناك جهودًا كبيرة بُذلت من أجل وضع تصور شامل واستراتيچي لتحقيق نواتج التعلم في هذه المرحلة، تمثلت في: مراجعة المناهج الدراسية وهيكلتها لتواكب المتغيرات المحلية والعالمية، إضافة لإتاحة مصادر التعلُّم المختلفة المتمثلة في المنصات التعليمية الرقمية والفضائية على مدار الساعة، وبالتوازي الجهود المبذولة في تحديث الإدارة التعليمية والسير نحو الميكنة في التقويم والرصد للامتحانات. ولكن يظل التحدي الأكبر هو إلى مدى تنعكس تلك الجهود على أرض الواقع في جذب الطلاب للمدارس في ظل عجز المعلمين الواضح خاصة بالمدارس الرسمية؟!! فمن الواضح جليًا أن هناك فجوة بين الخطة والتنفيذ. حيث يعاني الطلاب وأولياء الأمور معًا من ضيق الوقت المخصص لاستيعاب كَمِّ المواد الدراسية ومحتواها في ضوء غياب عمود العملية التعليمية وهو المعلم، وبالتالي يضطر الغالبية لتعويض الأمر بالدروس الخصوصية التي تتعارض تمامًا مع مخطط تطوير المناهج والإصلاح التعليمي. فكيف يكون الطالب ملزمًا بالحضور وعدم الغياب في حين أن بعض المدارس -خاصة الرسمية- تعاني عجز المدرسين ومن ثم تضيع طاقة الطالب في الذهاب والإياب دون فائدة، وأن هذا الطالب عليه أن يبدأ شوطًا جديدًا من الكفاح بعد عودته من مدرسته للوفاء بجدول مواعيد السناتر والدروس الخصوصية في عملية مرهقة تبدأ منذ الصباح الباكر حتى المساء؟!! وبالتالي تصبح العملية التعليمية وكأنها عملية ميكانيكية يؤديها الطلاب يتلاشى معها الهدف المنشود وهو تحقيق الجودة التعليمية كما تم التخطيط لها. والخلاصة أنه في ظل هذا الوضع الذي يؤدي إلى الخلل بين التخطيط والتنفيذ للرؤية التعليمية لابد من الدراسة بشكل علمي ميدانيًّا للمعوقات على الأرض والعمل على وضع حلول واقعية لها لكي تعود أركان العملية التعليمية تعمل مع بعضها البعض المتمثلة في: توافر المعلم المؤهل داخل الفصل، والمنهج، والفصل الدراسي المهيأ لاستقبال الطلاب، والنظام الرقابي والإداري المحكم لضمان تحقيق نواتج تعلُّم حقيقية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العملیة التعلیمیة

إقرأ أيضاً:

جامعة طنطا تستضيف الداعية مصطفى حسني لتوعية الطلاب والطالبات دينيًا واجتماعيًا

استضافت جامعة طنطا، اليوم ندوة مميزة للداعية الإسلامي مصطفى حسني بعنوان "كيف نكون طلابًا أسوياء؟"، وذلك برعاية الأستاذ الدكتور محمد حسين، رئيس الجامعة، الذي أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية تنمية وعي الشباب وبناء شخصيتهم ليكونوا طاقة إيجابية تساهم في نهضة الوطن.

الداعية الإسلامي 

شهدت الندوة حضورًا طلابيًا كبيرًا، إلى جانب لفيف من قيادات الجامعة، من بينهم الأستاذ الدكتور عمرو عبد المنعم المشرف العام على الإدارة الطبية والمنسق العام للندوة، والدكتور نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، والأمين العام، والأمين العام المساعد، ومدير عام رعاية الشباب.

دعم الطلاب والطالبات 

وفي كلمته، تناول مصطفى حسني مجموعة من الرسائل التربوية والإنسانية التي تمس وجدان الطالب الجامعي، مشددًا على أن الاتزان النفسي يبدأ من الوعي بالذات، وأن التدين الحقيقي يقوم على الفهم والتوازن والرحمة، لا على التشدد والانغلاق، كما دعا إلى استثمار الوقت، ومقاومة الضغوط النفسية، والاعتماد على الله دون التخلي عن العمل والسعي.

جهود جامعة طنطا

وخلال الندوة، ركز الداعية الإسلامي مصطفى حسني على عدة محاور أساسية لتكوين شخصية الطالب السوي، وذلك بأسلوبه الهادئ والبسيط الذي لاقى تفاعلًا كبيرًا من الطلاب، وشدد مصطفى حسني على أهمية أن يعرف الطالب نفسه جيدًا، ويحدد نقاط قوته وضعفه، لأن الوعي بالذات هو الخطوة الأولى لتحقيق الاتزان الداخلي.
وأكد أن التدين السليم يقوم على الفهم، والرحمة، والاعتدال، وليس على الغلو أو الحكم على الآخرين، مشيرًا إلى أن الدين جاء ليُصلح النفس لا ليُرهقها.

توعية الشباب 

وحثّ الطلاب على استثمار أوقاتهم بشكل إيجابي، مؤكدًا أن من علامات السويّ أنه يعرف قيمة الوقت، ويوازن بين دراسته، وحياته الاجتماعية، وعبادته.

وقدّم نصائح عملية للتعامل مع القلق والضغوط النفسية، منها: التقرب إلى الله، التنظيم، الاستراحة الذكية، وممارسة الرياضة أو الهوايات المحببة.

وأشار «حسني » إلى أهمية وجود قدوة في حياة الشاب، سواء من الأسرة أو من رموز ناجحة في المجتمع، مؤكدًا أن كل طالب يمكن أن يكون قدوة لغيره إذا التزم بالقيم والسلوك القويم.

دعم الطلاب المتنوعة حول العلاقات والإحباط

وأجاب «حسني»، على أسئلة الطلاب المتنوعة حول العلاقات، الإحباط، الصداقة، الغضب، ومستقبلهم بعد التخرج، بإجابات واقعية تمس حياتهم اليومية وتلامس مشاعرهم.

في ختام الندوة، عبّر الحضور عن امتنانهم لهذه المبادرة التي تركت أثرًا إيجابيًا في نفوسهم، وأشادوا بالأسلوب الإنساني العميق الذي تميز به الداعية مصطفى حسني.

طباعة شارك جامعة طنطا الداعية مصطفي حسني الطلاب والطالبات توعية الشباب

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يستقبل وفد المجلس الأعلى للجامعات لمتابعة سير العملية التعليمية
  • مختص : إدخال ابنك مدرسة أهلية تمنحه 99% يضر مستقبله أكثر مما يفيده .. فيديو
  • وزير التربية والتعليم يعرض التحديات التي تواجه العملية التعليمية وماتم اتخاذه من قرارات وخطوات للتعامل مع هذه التحديات
  • جامعة طنطا تستضيف الداعية مصطفى حسني لتوعية الطلاب والطالبات دينيًا واجتماعيًا
  • وكيل صحة الإسكندرية: الصحة العامة تلعب دورًا محوريًا في دعم العملية التعليمية
  • وكيل وزارة التعليم باسيوط يتفقد بعض مدارس إدارة منفلوط التعليمية
  • «تقييم وضع العملية التعليمية».. أبرز ما جاء في لقاء وزير الثقافة بأعضاء أكاديمية الفنون
  • بورسعيد تحتفي بإبداعات الطلاب في معرض الوسائل التعليمية المبتكرة
  • لتعزيز جودة التعليم وخدمة المجتمع.. .. مجلس جامعة حلوان يعلن عن تأسيس شركة لدعم الخدمات التعليمية
  • انطلاق المراجعات المجانية لطلاب الشهادة الإعدادية بإدارة يوسف الصديق التعليمية