تخشى سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قيام انتفاضة فلسطينية عارمة في شهر رمضان المبارك الذي يحل في 11 مارس المقبل، لا سيما أن مشاعر الثأر لضحايا الحرب على غزة، المستمرة حتى اليوم، تسيطر على سكان الضفة الغربية وما يسمون بـ"عرب الداخل".

هذا الأمر دفع عديداً من وزراء الحكومة الإسرائيلية إلى الدعوة إلى منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى، لكن وفق مراقبين، فإن هذه الخطوة تأخذ بعداً آخر دينياً وعقائدياً يتبناه إسرائيليون، ما يجعلهم يدفعون باتجاه نقل الصراع إلى القدس المحتلة.

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اختلفت في اتخاذ القرار حول منع الفلسطينيين من الصلاة بالأقصى خلال رمضان، لكن تشير وسائل الإعلام العبرية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يسعى لتقييد وصولهم.

خلاف حول الخطوة

هيئة البث الإسرائيلية قالت السبت (17 فبراير 2024)، إن الشرطة الإسرائيلية أوصت بالحد من عدد الفلسطينيين الذين يمكنهم الوصول للحرم القدسي؛ الأمر الذي أدى إلى خلق خلافات في الرأي بين الشرطة والجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، الذين أوصوا بالموافقة على دخول المصلين دون قيود.

كما قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن "جهاز الشاباك أبدى مخاوفه من أن منع الفلسطينيين من الصلاة بالأقصى قد يؤدي إلى وقوع اضطرابات بين عرب الداخل، ويترك أثره أيضاً على بلدات ومدن الضفة الغربية، حيث يسود تخوف إسرائيلي متجدد من احتمال اندلاع مواجهات بين سكان الضفة والجيش الإسرائيلي".

لكن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، كان الأكثر إلحاحاً على منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بحسب ما ذكره التلفزيون الإسرائيلي، الجمعة (16 فبراير 2024).

ونتيجة إلحاح بن غفير وافق نتنياهو على تقييد وصول المصلين الفلسطينيين من الداخل والقدس إلى "الأقصى"، وبحسب القناة 13 العبرية "من المتوقع أن يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة".

تجدد المواجهات

وشهد يوم الجمعة 18 فبراير الجاري، حضوراً كبيراً من قبل الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي، رغم التقيدات التي فرضتها سلطات الاحتلال، والتي شملت إقامة حواجز عند المداخل الخارجية للمسجد، ومنع الشبان من المرور إلا في حالات قليلة.

وبحسب وكالة "الأناضول"، قال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس- لم تسمه- إنه وبحسب التقديرات أدى 25 ألفاً الصلاة بالمسجد، وهذا العدد هو الأكبر منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.

كما أن ما يزيد من احتمالية وقوع صدامات في القدس إلى جانب الأعداد الكبيرة التي ستصلي الجمعة خلال رمضان، ارتفاع حدة الغضب الفلسطيني نتيجة الحرب في غزة، وتجدد المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة بعد فترة من الهدوء.

حيث تواصلت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة؛ وذلك على وقع عملية "كريات ملاخي" التي نفذها أحد أبناء المخيم الشيخ فادي جمجوم؛ حيث قتل إسرائيليَّين وأصاب 4 آخرين، قبل استشهاده

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه لأنحاء متفرقة في قطاع غزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المدفعي والجوي العنيف منذ ساعات الليل، وحتى ساعات صباح اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، مخلفا شهداء وجرحى.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، باستشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي حي الصبرة جنوب مدينة غزة، إضافة إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح، في القصف المدفعي على شقة سكنية في شارع الشهداء بحي الرمال وسط مدينة غزة.

ويتواصل قصف الاحتلال الجوي والمدفعي صوب المناطق الجنوبية والشمالية الغربية من مدينة غزة، ويسمع أصوات انفجارات عنيفة في منطقتي الكرامة وأبراج المخابرات شمال غرب المدينة، كما فجر جيش الاحتلال عربة مفخخة في منطقة حي النصر شمال مدينة غزة.

وفي سياق متصل، اقتلعت قوات الاحتلال ومستوطنوها 150 شجرة زيتون في قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة رام الله والبيرة واقتحمت بلدة زعترة شرق بيت لحم، واعتقلت 15 فلسطينيا على الأقل، خلال حملة مداهمة واسعة شنتها في مدينة البيرة، ومخيم الجلزون، شمال رام الله.

اقرأ أيضاًعاجل.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر جامعة الأزهر في غزة «فيديو»

إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية

11 شهيدا بنيران الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم

مقالات مشابهة

  • قوات العدو الاسرائيلي تواصل اقتحامها لمدن الضفة الغربية وتعتقل عددا من الفلسطينيين
  • الاقتحامات المتزايدة للأقصى.. ماذا وراء تصاعد الأعداد هذه الأيام؟
  • السيناريو الإلهي هو الأفضل.. شاهيناز تكشف السر الحقيقي وراء غيابها عن الساحة الفنية
  • عاجل | إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر ترقوميا غربي الخليل في الضفة الغربية
  • مفصل الفك.. السر الخفي وراء الصداع النصفي وطرق علاجه
  • مصادر للقاهرة الإخبارية: مصر بدأت مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية
  • الشركات الإسرائيلية تغيب عن معرض دبي للطيران هذا العام
  • إعلام الأسرى الفلسطينيين: العدو الإسرائيلي يواصل حملة مداهمات واعتقالات في الضفة والقدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه لأنحاء متفرقة في قطاع غزة
  • “حماية الصحفيين الفلسطينيين”: استشهاد الصحفية رمضان يفاقم حصيلة ضحايا الإعلام في غزة