وجودية للمغاربة.. فرنسا تؤكد من الرباط على مقترح الحكم الذاتي للصحراء
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، إن بلاده تدرك جيدا أن قضية الصحراء الغربية وجودية للمغرب والمغاربة، مؤكدا أن الرباط ستجد دائما فرنسا إلى جانبها في هذه القضية.
وأوضح سيجورني، الذي التقى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الاثنين، بالرباط، أن فرنسا تدعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء الذي تقدم به المغرب، معتبرا أن هذا الموقف ليس وليد اللحظة، بل منذ بداية خطة المغرب.
وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن باريس تريد حلا سياسيا واقعيا يرضي جميع الأطراف، وكانت قد دعمت مبادرة المبعوث الأممي بعقد طاولة حوار، داعيا جميع أطراف النزاع إلى الحوار بحسن نية.
وشدد سيجورني على أن المغرب استثمر في منطقة الصحراء على المستوى الاقتصادي، خصوصا فيما يتعلق بالاقتصاد الأزرق والطاقات المتجددة وغيرها، مؤكدا أهمية تطوير العلاقات الثنائية.
من جهته، أكد وزير الخارجية المغربي على أهمية الشراكة بين فرنسا والمغرب وضرورة تطويرها تفاعلا مع المستجدات الإقليمية والدولية، مضيفا: "العلاقات بين البلدين يرعاها الملك والرئيس (إيمانويل) ماكرون".
وأعلن الطرفان عن سلسلة لقاءات بين مختلف القطاعات الوزارية، في الأسابيع المقبلة، ووجه سيجورني دعوته لنظيره بوريطة من أجل زيارة باريس.
ويقترح المغرب منح الصحراء الغربية المتنازع عليها حكما ذاتيا تحت سيادته "في إطار وحدته الترابية"، كحل وحيد لإنهاء النزاع القائم منذ عام 1975 مع جبهة بوليساريو، لكن الأخيرة ترفض المشروع، مؤكدة على المطالبة بإجراء استفتاء لتقرير مصير الصحراء الغربية، نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين عام 1991 برعاية الأمم المتحدة، دون أن يجد طريقه للتطبيق.
ويسيطر المغرب عمليا على نحو 80 في المئة من الصحراء الشاسعة المتنازع عليها، والغنية بالفوسفات والموارد السمكية على المحيط الأطلسي، ويعتبرها تاريخيا جزءا لا يتجزأ من أرضه.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أين وزير الخارجية؟
منذ إعلان تشكيل حكومة تأسيس قبل ستة أشهر و مع كل العسر الذي شهده ميلادها لم يسفر هذا التأخير الكبير عن الوصول إلي حكومة قابلة للبقاء.
أُعلن منذ أشهر، و تجدد الإعلان الأيام الماضية، أن حكومة تأسيس التي يُراد لها أن تكون موازية للحكومة السودانية الرسمية سيرأس دولتها قائد التمرد محمد حمدان دقلو (حميدتي) لتضع أول العقبات أمام عملها الدولي إذ أن حميدتي صدرت ضده عقوبات من الولايات المتحدة مما يفقده صلاحية التعامل معها و مع كل الأطراف التي تريد أن تتدخل عبرها من الرباعية الدولية التي تتعثر تحركاتها أيضاً مثل حكومة تأسيس.
الحكومة الموازية تعول كثيراً في وجودها و ليس إعلانها فقط علي المجتمع الدولي و ها هي تضع أمامه العراقيل في أول خطوة منها بتعيين حميدتي لتزيدها بتعيين الحلو نائباً عنه و الذي لا يخلو سجله أيضاً من مواقف خارجية قوية رافضة له.
التعيينات التي صدرت عينت التعايشي رئيساً للوزراء لتغلق بذلك باباً قد تدخل منه الرباعية الدولية إذا حاولت الجمع بين تأسيس و صمود التي تدفع بحمدوك رئيساً لها في كل تحركاتها و هو خيارها الوحيد لمنصب رئيس الوزراء و لا خيار لها غيره .
تعيينات حركة تأسيس الموازية أغلقت العديد من الأبواب و المنافذ أمام حلفائها و أمامها لتخرج عاجزة عن ممارسة مهامها إذ المعلوم أن حكومة الضرار لا جيش لها تواجه به القوات المسلحة التي توالي ضرباتها لعاصمتهم المقترحة نيالا، و لتستمر فليس أمامها من خيار غير أن يكون الدعم السريع هو جيشها .
لم تتأخر أطراف قوية في التمرد من إعلان رفضها للمولود الميت و هي ترى التعيينات تتجاوزهم و تأتي بشخصيات ليست محل تقديرهم و لا مساهمة لهم في الحرب و قد سارع يأجوج و مأجوج و هو من أكبر قادتهم العسكريين و الإعلاميين برفض تجاوزهم في التشكيلات و وجه رسالة قوية بهذا المعني لزعيمه حميدتي.
عاصمة الحكومة الجديدة لن تواجه فقط هجمات الجيش و طيرانه الحربي الذي ظل ينالها مع الدعم الحربي الذي يصلهم في مطار المدينة. بل ستواجه أيضاً حالات من الفوضي و السرقات و النهب نتيجة للصراع الداخلي و القبلي فيها.
المتمردون ليس لهم كوادر حكم و لن يستطيعوا إقامة إدارة مدنية تيسر عمل حكومتهم و قد فشلوا في كل محاولاتهم السابقة في الجزيرة و النيل الأبيض و في الخرطوم و التي نزعت منهم في حكومة الضرار ولم يتم تعيين الفريق أول بقال و عين بديلاً عنه فارس النور ليقووا بذلك إعتراض الدعم السريع الذي ساقه يأجوج و مأجوج و هو تعيين من لم تكن له مساهمة في الحرب.
كما تعثرت و تأخرت خطوات إعلان حكومتهم تأخرت الرباعية التي تتولي كبرها الولايات المتحدة و بعد أكثر من تأجيل أعلن عن إجتماع لها نهاية هذا الشهر و ستجد أول عملها حالة من الإضطراب تلم بحلفائها جميعاً.
المؤسف مع هذا الإضطراب في القوي المعادية السودانية التي تتحرك من الخارج و القوى الخارجية أن يكون السودان بلا وزير خارجية و حكومة لم تكتمل حتي الآن و ليس من خطة واضحة لنواجه بها الرباعية و حكومة الضرار و محاولات جعلها ندا للحكومة السودانية و قد نجد قريباً الحديث و قد تحول من دعوة (طرفي النزاع) إلي دعوة (الحكومتين) .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب