ضربة قاضية للأعداء.. المغرب سيتسلم إدارة المجال الجوي للصحراء من إسبانيا
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية- إلهام آيت الحاج
أفادت صحيفة "إل كونفيدينسيال ديخيتال"، أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للمغرب، على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، توجت بتوصل الرباط ومدريد إلى اتفاق يقضي بتسليم هذه الأخيرة إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المملكة.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر ديبلوماسية وصفتها بالمطلعة، أن رئيس الحكومة الإسبانية استجاب للمطلب المغربي، في إطار اتفاق يقضي من جهة أخرى بموافقة الرباط على إطلاق الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية، والتي تعول عليها مدريد لإعادة الحياة للثغرين المحتلين.
وكان وزير الخارجية الإسبانية قد صرح الشهر الماضي قائلا أن "المفاوضات مع المغرب، في هذا الصدد، (إدارة المجال الجوي للصحراء) تركز على إدارة المجال الجوي والتنسيق بين الطرفين، من أجل تحقيق مزيد من الأمن في الاتصالات والتعاون".
ويدار المجال الجوي للأقاليم الجنوبية للمملكة انطلاقا من مركز المراقبة الجوية في جزر الكناري، إذ تضطر الطائرات المدنية الوافدة إلى مطاري الداخلة والعيون في الصحراء المغربية إلى طلب تراخيص من المركز المذكور، وهو الوضع الذي تضغط الرباط من أجل تغييره تأكيدا لسيادتها الكاملة على الصحراء المغربية.
يذكر أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الرباط عرفت مناقشة عدة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، تأكيدا لاستمرار نمو العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، خصوصا بعد تأييد مدريد لمبادرة الحكم الذاتي في ملف الصحراء المغربية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إدارة المجال الجوی
إقرأ أيضاً:
من معقل للإنفصال إلى شريك استراتيجي.. الكناري تعزز أواصر التعاون مع أقاليم الصحراء المغربية
زنقة 20 | العيون
استقبل صباح اليوم الثلاثاء 13 ماي الجاري، كل من والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بكرات، وعامل إقليم بوجدور إبراهيم بنبراهيم، وفدًا رسميًا من بلدية لافوينتيفنتورا التابعة لأرخبيل جزر الكناري الإسبانية، يقوده عمدة البلدية إيساي بلانكو ماريرو، مرفوقًا بعدد من المستشارين السياسيين، في زيارة رسمية تروم تعزيز أواصر التعاون الثنائي وتكريس الانفتاح بين الجانبين.
وتندرج هذه الزيارة في سياق الدينامية الدبلوماسية النشطة التي تقودها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، عبر وزارة الشؤون الخارجية وسفراء المغرب وقناصله في جزر الكناري، والذين عملوا على تصحيح المغالطات التي كانت تُروج حول الأقاليم الجنوبية، وتحويل جزر الكناري من معقل لدعاة الانفصال إلى أرضية خصبة للتعاون والتبادل مع الجهات الجنوبية للمملكة.
وعرف اللقاء الذي احتضنته ولاية جهة العيون إستعراضًا شاملًا لأهم المنجزات التنموية التي عرفتها المدينة والأقاليم الجنوبية في إطار النموذج التنموي الذي أطلقه جلالة الملك سنة 2015، حيث وقف الوفد الإسباني على حجم التحولات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية التي عرفتها الجهة، مما يعزز موقعها كقطب جهوي منفتح على جزر الكناري وبوابة استراتيجية لإفريقيا وأوروبا.
وبالمتاسبة، عبّر عمدة بلدية لافوينتيفنتورا عن إعجابه الكبير بالتقدم الملحوظ في البنية التحتية والمشاريع التنموية بمدينة العيون، مشيدًا بالمجهودات المبذولة من طرف المسؤولين والمنتخبين، ومؤكدًا على رغبة بلديته في تعميق التعاون، وفتح آفاق جديدة في مجالات الاستثمار والسياحة والثقافة.
وتأتي هذه الزيارة، في سياق تحولات سياسية واضحة في موقف النخب الكنارية، التي بدأت تعبر صراحة عن قناعتها بجدية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي المغربية، باعتبارها الحل الواقعي الوحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء، ما يعكس نجاحا نوعيًا للجهود المغربية في إرساء شرعية مشروعها الوطني داخل فضاءات كانت إلى وقت قريب مرتعًا لدعاة الانفصال والمرتزقة.
وقد اختُتمت الزيارة بلقاء منتخبين يمثلون جماعة العيون حيث جرى تبادل هدايا رمزية بين الجانبين، في جو من الود والتقدير المتبادل، ترسيخًا للعلاقات التاريخية والروابط الجغرافية والإنسانية التي تجمع سكان الجهة بجزر الكناري، وتعبيرًا عن إرادة مشتركة لتوطيد هذه العلاقات في المستقبل القريب.