زنقة 20 ا علي التومي

لازالت وفاة الحارس الشخصي للرئيس محمد الشيخ واد الغزواني خلال إفتتاح المعبر البري تندوف زويرات بحضور الرئيس الجزائري، تلقي بظلالها على الرأي العام الوطني بموريتانيا خاصة بعد التكتم الشديد من طرف السلطات الجزائرية حول الحادث الغامض.

نشطاء موريتانيين عبروا عن إستيائهم الشديد من الواقعة التي تجاهلها مسؤولي الجزائر في الوقت الذي كانت فيه أرض الجزائر مسرحا لها، دون إصدار إلى حدود اللحظة أي بلاغ يكشف تفاصيل الحادث الذي أدى إلى مقتل الحارس الشخصي لرئيس دولة بوزن موريتانيا.

وعلى الرغم من التعتيم الإعلامي الذي تفرضه السلطات الحزائري حول الحادث، إلا ان اصوات موريتانية طالبت بالتحقيق في واقعة مقتل إبنها والكشف عن الملابسات الكاملة للجريمة.

مصادر موريتانية تقول بأن عائلة الضحية خرجت عن صمتها ودعت السلطات الموريتانية إلى التحقيق في الحادث ورد الإعتبار لإبنها المقتول بدم بارد على ارض دولة مجاورة تتشدق بالأمن وبالقوة.

إلى ذلك، أبدى موريتانيون رفضهم القاطع للمعبر البري ازويرات تندوف بإعتباره طريقا غير آمن وسيكون بوابة لتهريب السلع والبضائع المسرطنة، خصوصا مايتعلق بالتمور الجزائرية التي أكدت خطورتها على المستهلكين مجموعة من الدول والمنظمات الغذائية العالمية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

نوايا غير بريئة؛ تهدف إلى إخراج الصين من المعادلة وكشف ظهر السودان

الصين عدو؟!
الطرق حول مسألة “المسيرات الصينية.. المسيرات الصينية” بهذا الشكل الكثيف.. الواضح أنّ خلفه بروباغندا غربية بنوايا غير بريئة؛ تهدف إلى إخراج الصين من المعادلة وكشف ظهر السودان..

الصين صديقة لنا.. وغالبية البنى التحتية الحيوية التي ترونها مدمرة وتتصاعد منها أعمدة الدخان الأسود الآن كانت الأيدي الصينية شريكة في بنائها وتشييدها جنبًا إلى جنب مع الأيدي السودانية.

والسودان كان بوابة الصين نحو الأراضي الأفريقية.. ولا نقول أنّ سيرة الصين كانت نظيفةً تمامًا هناك، لكن على الأقل لما يُعرف عنها السلوك الاستعماري للبيض..

الآن ليس مطلوبًا سوى تقديم الحكومة لنظرائها في الصين أدلّة بأن مباع الصين من الأسلحة أو الطيران المسيّر يُلحق الضرر بمقدّراتنا الاستراتيجية، مما يُوجب عليكم الكف عن بيع السلاح مجددًا للجهات المعادية، أو مدّنا بتقنيات التعامل مع المسيرات الإستراتيجية من أنظمة دفاع جوي متطورة.

بمعنًى آخر.. هذه المسألة ليست متروكة للجهود الشعبية في الشتم والسباب وإذكاء مشاعر الكراهية غير المبررة؛ التي يُمكن أنْ تُؤلب وتُشحن بمؤثرات مشكلي الرأي العام في الميديا، وهؤلاء ربما ببراءة أو سذاجة منهم يخدمون خط الأعداء. وهؤلاء أنفسهم رأيتهم أمس بفرح طفولي يتداولون بيانًا منسوبًا للاتحاد الأوروبي فحواه أنّ السودان تعرض لهجمات خارجية في إلماحٍ يُشير لدور الطيران الصيني المسيّر قبل إشارته للعدوان الإماراتي. والحقيقة تمنّع الأذكياء عن سؤال الاتحاد الأوروبي: لماذا كنتم تُغدقون ملايين الدولارات سنويًّا على الدعم.السريع؟ ولماذا أهم التدريبات النوعية التي تلقتها عناصر النخبة كانت تحت إشرافٍ ورعايةٍ منكم؟ ولماذا نطقتم اليوم فقط بينما يحترق السودان على مدار عامين أمام مرأى ومسمع منكم؟ ولماذا -قبل ذلك كله- كان خطكم على الدوام في المحافل الدولية عدوانيًّا تجاه السودان؛ بما يقوّض أمنه القومي، ويحرمه من سيادته على أرضه؟

وعلى منوالٍ مشابهٍ وبعد موت أسطورة “فاغنر” لجأ الأوروبيون بمكرٍ لقول أنّ ليبيا حفتر تشارك في حرب السودان ومن يقف وراء حفتر روسيا -ومعها غمزة-.. ونحن نسألهم: من كان وراء اسقاط القذافي كأساس للأزمة، وتسبب مباشرةً في تحويل منطقة الساحل والصحراء لأكبر منطقة فراغ أمني ونال السودان ما ناله من تداعياتها بما فيها حرب 15 أبريل؟ أليس طيران الناتو؟

بالعودة مجددًا للصين.. ألم يستوقفكم حرق قاعة الصداقة؟ ألا يحمل ذلك رسالة رمزية مفادها: انتهى عهد الصداقة الصينية السودانية؟ والقاعة التي شُيّدت في سبعينيات القرن الماضي كهدية من حكومة وشعب الصين، كانت بمثابةِ رمزٍ معماريٍّ لصداقة الشعبين.

محمد أحمد عبد السلام
محمد أحمد عبد السلام إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دولة فارماكون.. مشروع فني لتجمع تراكم يجسد إمبراطورية المخدرات زمن النظام البائد
  • أزمةٌ تتفاقم... الجزائر تتجه لطرد المزيد من الدبلوماسيين الفرنسيين
  • الجزائر تتهم فرنسا بإحتلال شبه جزيرة “بريتاني”
  • السلطات الجزائرية تعلن طرد عنصرين من المخابرات الفرنسية
  • كواليس أزمة عواد وصبحي في لقاء الزمالك وسيراميكا
  • نتنياهو لا يريد صفقة.. وهذه أبرز الدلائل على نوايا استمرار الحرب في غزة
  • الجزائر تصدر مذكرة توقيف دولية ثانية بحق الكاتب كمال داود
  • الجزائري يستهلك حوالي 24 كلغ من السكر سنويًا.. وهذه الأمراض التي قد تهدده
  • نوايا غير بريئة؛ تهدف إلى إخراج الصين من المعادلة وكشف ظهر السودان
  • إحتقان غير مسبوق بمخيمات تندوف وثورة شعبية تطالب برحيل زمرة النظام الجزائري