الجديد برس:

نشرت وسائل إعلام فيديو لحاخام يهودي يخاطب حشداً من المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، ويقول لهم: “عندما تسقط غزة، يأتي الخلاص، وسيقام الهيكل المقدس”.

وبحسب موقع “middle east eye” البريطاني، السبت، قال الحاخام إليشا ولفنسون، مخاطباً حشداً من المستوطنين في باحة المسجد الأقصى، إن الجنود الإسرائيليين “يقاتلون في غزة من أجل الهيكل المقدس”.

والسبت، تجمع مستوطنون على أبواب المسجد الأقصى في القدس، وأدوا شعائرهم الدينية، ووصلت أصوات اليهود المتطرفين، الذين شوهدوا على أبواب الملك فيصل والغوانمة والسلسلة والحديد والأسباط.

مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال ينصب كاميرات مراقبة

واقتحم عشرات المستوطنين اليهود، أمس الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر محلية قولها، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.

وفي سياق آخر، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي برجاً مرتفعاً، ووضعت عليه كاميرات مراقبة، كذلك جددت الثكنات العسكرية المنتشرة على السور الغربي للمسجد الأقصى، وأقامت قواعد اسمنتية جديدة.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تهدف لزيادة التنصت والمراقبة على المصلين داخل المسجد الأقصى، قبيل شهر رمضان المبارك.

وأضافوا أن قوات الاحتلال قامت بإقامة ثلاثة مربعات اسمنتية فوق السور، والموضوع يجري بسرعة قبيل شهر رمضان، حول فك، ونقل، وإعادة تركيب وتثبيت لأبراج المراقبة، والتنصت الإسرائيلية، المطلة على باحات وساحات المسجد الأقصى، وذلك من سطح الرواق الغربي.

وسبق أن حذرت حركة حماس من أن “الانفجار قادم في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وذلك رداً على أي قيود على دخول المسلمين للمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان المقبل”.

جاء ذلك في بيان لعضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، تعقيباً على موافقة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على توصية وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بتقييد والحد من وصول ودخول الفلسطينيين من القدس والداخل (أراضي 48) إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وفق وسائل إعلام عبرية.

وقال الرشق: “الانفجار قادم في وجه الاحتلال؛ رداً على أية قيود على دخول المسلمين المسجد الأقصى في شهر رمضان”.

وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أضاف: “نحذر الاحتلال من أية مغامرة باقتحام مدينة رفح (جنوبي القطاع) وارتكاب مجازر وحرب إبادة جماعية”.

واعتبر أن “النصر الذي يبحث عنه نتنياهو سراب، وغير موجود إلا في خياله”.

وقال الرشق: “نتنياهو يكذب على الجميع، ويخدع أهالي الأسرى بزعمه إمكانية تحريرهم بالقوة، والوقت يتلاشى”.

“When Gaza falls, salvation comes and the holy temple will be held.”

Rabbi Elisha Wolfensohn, addressing a crowd at the courtyard of the Al-Aqsa Mosque, said that Israeli soldiers “are fighting for the holy temple” in Gaza. pic.twitter.com/RvuZ1MmaSY

— Middle East Eye (@MiddleEastEye) February 24, 2024

ويأتي قرار نتنياهو بشأن المسجد الأقصى، بينما تدخل الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة شهرها الخامس، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، الأمر الذي أدى إلى مثول “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.

والأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن جهاز “الشاباك” حذر المستوى السياسي من أن منع الفلسطينيين في الداخل من دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة.

وقال “الشاباك”، إن “انفجار الأوضاع في مدينة القدس وإسرائيل سيكون أكثر خطورة من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية”، وفق هيئة البث.

يأتي فيما تفرض قوات الاحتلال قيوداً صارمة على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى منذ 7 أكتوبر 2023، حيث تمنع الفلسطينيين من دخول الأقصى، باستثناء كبار السن، حتى أيام الجمعة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی المسجد الأقصى قوات الاحتلال شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

أصدقاء صهيون يرتب زيارات لقساوسة مؤيديين للاحتلال في القدس المحتلة

نفذ أكثر من ألف قس مؤيدون للاحتلال الإسرائيلي - معظمهم من الولايات المتحدة - زيارات إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى، ضمن تحرك هدفه تعزيز رواية الاحتلال في المدينة المحتلة.



وبدأت الزيارات في الثاني من كانون الأول/ديسمبر الحالي، وما يزال مستمرًا، إذ يعلن عن أنشطة الوفد فقط بعد تنفيذها، لأسباب أمنية وفق ما أورده القائمون عليه، وبحسب ما نشر من معلومات فإن الوفد يتبع لمركز "Friends of Zion Heritage Center"، وهو كيان مرفوض من الكنائس في فلسطين والمنطقة، نظرا لتبنيه خطابًا صهيونيًا يتعارض مع القيم المسيحية وتعاليمها.


واستهل أفراد الوفد اقتحامهم بأداء صلاة جماعية على الدرجات الجنوبية التاريخية المؤدية إلى المسجد الأقصى، في سلوك اعتبرته شخصيات مقدسية استفزازًا وتجاوزا متعمدًا للواقع الديني القائم، ثم اتجهوا إلى حائط البراق لأداء طقوس ذات طابع تلمودي، جرت دون موافقة من دائرة الأوقاف الإسلامية، صاحبة الولاية القانونية والدينية على المكان.

وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن دخول هذا العدد من الأشخاص تحت رعاية حكومة الإبادة يمثل تحركا دعائيا معدا مسبقًا لخلق غطاء روحي زائف يسهل تمرير المشروع الإسرائيلي.

Near the end of the award giving ceremony at the Ambassador's Summit, Mike Evans (Founder of the Friends of Zion Museum) asked the crowd to sing Amazing Grace in honor of the released hostages

Our Christian supporters are greatly respected https://t.co/alvCZZaNQM pic.twitter.com/JnZUsmWO5y — Documenting Israel (@DocumentIsrael) December 3, 2025
وأوضح دلياني لموقع "فلسطين أون لاين"، أن: هذا التحرك يهدف إلى تلميع رواية الاحتلال وطمس جرائمه، عبر استخدام واجهة دينية لا علاقة لها بالإيمان المسيحي ولا بقيمه. وأشار إلى أن اختيار حائط البراق لأداء الطقوس دون أخذ موافقة الأوقاف الإسلامية، يشكل اعتداء مباشرًا على قدسية المكان وعلى الجهة المخولة بإدارته، وأكد دلياني أن المسيحيين أبناء هذه الأرض نشأوا على احترام قدسية جميع الأماكن الدينية، وأن ما جرى لا يمت للمسيحية بأية صلة، بل يناقض جوهرها.

وتحدث عن الدور المحوري للمنظم الرئيسي، مايك إيفانز، المعروف بدعمه العلني للجرائم الإسرائيلية وانخراطه في حملات هدفها الترويج للمشروع الاستيطاني تحت غطاء ديني، وبين أن أكثر من مئتي مشارك في الوفد على ارتباط مباشر بشبكات الحزب الجمهوري وحركة "ماغا" الأمريكية، ما يؤكد أن الاقتحام جزء من شبكة تأثير سياسي داخل الولايات المتحدة.

Tonight we experienced a truly powerful and unforgettable moment at the Western Wall.
Together, participants placed their personal notes between the ancient stones—each one carrying hopes, prayers, and dreams from deep within the heart.

In a rare and meaningful gathering, we… pic.twitter.com/JEHucqcjuW — FOZ Museum (@FOZ_Museum) December 4, 2025
كما ولفت إلى أن مجلس كنائس الأراضي المقدسة ومجلس كنائس الشرق الأوسط والمجلس العالمي للكنائس يرفضون هذه التكتلات، ويعتبرون خطابها انحرافًا عن العقيدة المسيحية، وأضاف أن استخدام الدين لشرعنة سياسات الاحتلال يمثل إساءة خطيرة للإيمان المسيحي وقيمه الأخلاقية، وشدد دلياني على أن القدس ستبقى أكبر من كل هذه المحاولات، وأن أهلها يعرفون جيدا التفريق بين الإيمان الحقيقي والتلاعب الديني الموجه لخدمة مشاريع سياسية.


من جهته، حذر فخري أبو ذياب، عضو هيئة أمناء المسجد الأقصى، من أن الوفد ينتمي إلى اليمين الأمريكي المتطرف، وجاء ليعزز موقف الاحتلال داخل المسجد الأقصى، وأشار إلى أن الخطوة تأتي ضمن مسار طويل لفرض وقائع تهويدية تهدف إلى تحويل المسجد من مكان عبادة إسلامي إلى فضاء ذي طابع ديني يهودي.

وبين أبو ذياب لـ"فلسطين أون لاين" أن الاقتحام يسعى أيضا لتخفيف الضغط الدولي المتصاعد على الاحتلال بعد انكشاف زيف روايته أمام العالم، وأكد أن الهيئات والشخصيات المسيحية في فلسطين والمنطقة ترفض هذا التحرك رفضا قاطعا، وتعتبره استغلالًا مشبوهًا للدين بهدف خدمة مشروع احتلالي في القدس. 

مقالات مشابهة

  • إصابة طبيب برصاص الاحتلال واستمرار اقتحامات الحرم القدسي
  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • نحو ألف مستوطن يقتحمون الأقصى بحماية جيش الاحتلال
  • أصدقاء صهيون يرتب زيارات لقساوسة مؤيدين للاحتلال في القدس المحتلة
  • أصدقاء صهيون يرتب زيارات لقساوسة مؤيديين للاحتلال في القدس المحتلة
  • 960 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك