أصدقاء صهيون يرتب زيارات لقساوسة مؤيدين للاحتلال في القدس المحتلة
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
نفذ أكثر من ألف قس مؤيدون للاحتلال الإسرائيلي - معظمهم من الولايات المتحدة - زيارات إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى، ضمن تحرك هدفه تعزيز رواية الاحتلال في المدينة المحتلة.
وبدأت الزيارات في الثاني من كانون الأول/ديسمبر الحالي، وما يزال مستمرًا، إذ يعلن عن أنشطة الوفد فقط بعد تنفيذها، لأسباب أمنية وفق ما أورده القائمون عليه، وبحسب ما نشر من معلومات فإن الوفد يتبع لمركز "Friends of Zion Heritage Center"، وهو كيان مرفوض من الكنائس في فلسطين والمنطقة، نظرا لتبنيه خطابًا صهيونيًا يتعارض مع القيم المسيحية وتعاليمها.
واستهل أفراد الوفد اقتحامهم بأداء صلاة جماعية على الدرجات الجنوبية التاريخية المؤدية إلى المسجد الأقصى، في سلوك اعتبرته شخصيات مقدسية استفزازًا وتجاوزا متعمدًا للواقع الديني القائم، ثم اتجهوا إلى حائط البراق لأداء طقوس ذات طابع تلمودي، جرت دون موافقة من دائرة الأوقاف الإسلامية، صاحبة الولاية القانونية والدينية على المكان.
وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن دخول هذا العدد من الأشخاص تحت رعاية حكومة الإبادة يمثل تحركا دعائيا معدا مسبقًا لخلق غطاء روحي زائف يسهل تمرير المشروع الإسرائيلي.
Near the end of the award giving ceremony at the Ambassador's Summit, Mike Evans (Founder of the Friends of Zion Museum) asked the crowd to sing Amazing Grace in honor of the released hostages
Our Christian supporters are greatly respected https://t.co/alvCZZaNQM pic.twitter.com/JnZUsmWO5y — Documenting Israel (@DocumentIsrael) December 3, 2025
وأوضح دلياني لموقع "فلسطين أون لاين"، أن: هذا التحرك يهدف إلى تلميع رواية الاحتلال وطمس جرائمه، عبر استخدام واجهة دينية لا علاقة لها بالإيمان المسيحي ولا بقيمه. وأشار إلى أن اختيار حائط البراق لأداء الطقوس دون أخذ موافقة الأوقاف الإسلامية، يشكل اعتداء مباشرًا على قدسية المكان وعلى الجهة المخولة بإدارته، وأكد دلياني أن المسيحيين أبناء هذه الأرض نشأوا على احترام قدسية جميع الأماكن الدينية، وأن ما جرى لا يمت للمسيحية بأية صلة، بل يناقض جوهرها.
وتحدث عن الدور المحوري للمنظم الرئيسي، مايك إيفانز، المعروف بدعمه العلني للجرائم الإسرائيلية وانخراطه في حملات هدفها الترويج للمشروع الاستيطاني تحت غطاء ديني، وبين أن أكثر من مئتي مشارك في الوفد على ارتباط مباشر بشبكات الحزب الجمهوري وحركة "ماغا" الأمريكية، ما يؤكد أن الاقتحام جزء من شبكة تأثير سياسي داخل الولايات المتحدة.
Tonight we experienced a truly powerful and unforgettable moment at the Western Wall.
Together, participants placed their personal notes between the ancient stones—each one carrying hopes, prayers, and dreams from deep within the heart.
In a rare and meaningful gathering, we… pic.twitter.com/JEHucqcjuW — FOZ Museum (@FOZ_Museum) December 4, 2025
كما ولفت إلى أن مجلس كنائس الأراضي المقدسة ومجلس كنائس الشرق الأوسط والمجلس العالمي للكنائس يرفضون هذه التكتلات، ويعتبرون خطابها انحرافًا عن العقيدة المسيحية، وأضاف أن استخدام الدين لشرعنة سياسات الاحتلال يمثل إساءة خطيرة للإيمان المسيحي وقيمه الأخلاقية، وشدد دلياني على أن القدس ستبقى أكبر من كل هذه المحاولات، وأن أهلها يعرفون جيدا التفريق بين الإيمان الحقيقي والتلاعب الديني الموجه لخدمة مشاريع سياسية.
من جهته، حذر فخري أبو ذياب، عضو هيئة أمناء المسجد الأقصى، من أن الوفد ينتمي إلى اليمين الأمريكي المتطرف، وجاء ليعزز موقف الاحتلال داخل المسجد الأقصى، وأشار إلى أن الخطوة تأتي ضمن مسار طويل لفرض وقائع تهويدية تهدف إلى تحويل المسجد من مكان عبادة إسلامي إلى فضاء ذي طابع ديني يهودي.
وبين أبو ذياب لـ"فلسطين أون لاين" أن الاقتحام يسعى أيضا لتخفيف الضغط الدولي المتصاعد على الاحتلال بعد انكشاف زيف روايته أمام العالم، وأكد أن الهيئات والشخصيات المسيحية في فلسطين والمنطقة ترفض هذا التحرك رفضا قاطعا، وتعتبره استغلالًا مشبوهًا للدين بهدف خدمة مشروع احتلالي في القدس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اقتحام الاقصى تهويد القدس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر المسجد الأقصى في عيد "الحانوكاة" اليهودي؟
القدس المحتلة - خاص صفا تستعد جامعات "الهيكل" المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، احتفالًا بما يسمى "عيد الحانوكاة- الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ الأحد المقبل الموافق 14 كانون الثاني/ديسمبر الجاري، ويستمر لثمانية أيام. وبدأت الجماعات المتطرفة لحشد أنصارها لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى بأعداد كبيرة، وأداء طقوس وصلوات تلمودية في باحاته، فصلًا عن إدخال الشمعدان للمسجد المبارك. واستعدادًا للاحتفال بالعيد اليهودي، أنزلت آليات الاحتلال مجسمًا ضخمًا لشمعدان "الحانوكاة" على أنقاض حارة المغاربة، أمام حائط البراق غرب المسجد الأقصى. وتدّعي "جماعات الهيكل" أن "طقوس العيد مرتبطة بانتصار المكابيين على الإغريق وإعادة تدشين الهيكل الثاني في القدس المحتلة"، لتتخذ من هذه الذكرى ذريعة لتكثيف اقتحاماتها للمسجد الأقصى. ويتخلل العيد اليهودي تنظيم مسيرة استيطانية تُسمى "المكابيين"، والتي تجوب حول سوق القدس وداخل البلدة القديمة، وسك إجراءات مشددة من شرطة الاحتلال. في المقابل، انطلقت دعوات مقدسية وفلسطينية لتكثيف الحشد والتواجد الواسع في المسجد الأقصى والقدس، للتصدي لمخططات المستوطنين واعتداءاتهم المتواصلة على المسجد المبارك، رغم قيود الاحتلال المفروضة على الفلسطينيين. وخلال العام الماضي، شهد المسجد الأقصى اقتحام أكثر من 2,565 مستوطنًا للمسجد خلال"عيد الحانوكاة"، بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرّف إيتمار بن غفير، والذي اقتحمه في يومه الأول. خطوات متقدمة المختص في شؤون القدس أمجد شهاب يقول إن "جماعات الهيكل" المتطرفة تستغل الأعياد اليهودية من أجل تنفيذ أجندتها وأهدافها في المسجد الأقصى، عبر الاقتحامات الواسعة والجماعية، وأداء الطقوس والصلوات التلمودية، ورفع أعلام الاحتلال وغيرها. ويوضح شهاب في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن الجماعات المتطرفة تسعى للانتقال من مرحلة التقسيم الزماني إلى المكاني في المسجد الأقصى، ومحاولة فرض وقائع جديدة عليه. ويضيف أن هذه الجماعات تجاوزت كل الخطوط الحمراء في اعتداءاتها وممارساتها بحق الأقصى، ومحاولاتها لتغيير الواقع التاريخي والديني القائم فيه، في ظل غياب أي رادع فلسطيني وعربي وإسلامي. ويشير إلى أن المستوطنين باتوا يؤدون طقوسهم وصلواتهم التلمودية قرب باب الرحمة والمصلى المرواني، في محاولة لتغيير الواقع القائم بالمسجد المبارك. عدوان واسع وسيشهد المسجد الأقصى خلال ثمانية أيام العيد، عدوانًا متطرفًا عليه، يشمل سلسلة اقتحامات واسعة وأداء الطقوس التلمودية داخله، ومحاول إدخال الشمعدان إلى باحاته، بهدف تحويله إلى "كنيس يهودي". وفق شهاب وخلال هذا العيد، يحرص المستوطنون على إشعال شمعدان "الحانوكاة" عند أعتاب الأقصى، وخاصة بابي الأسباط والمغاربة، وقرب البؤر الاستيطانية الواقعة في البلدة القديمة بالقدس، فضلًا عن محاولة إشعال شموع ترمز "للحانوكاة" داخل المسجد المبارك. ويبين شهاب أن الاحتلال عمّل على تقليص صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وبات يفعل كل شيء بالمسجد الأقصى دون تنسيق معها، ويسمح للمستوطنين المتطرفين باستباحة حرمته وتدنيس باحاته. ويعمل "جماعات الهيكل"، كما يؤكد المختص في شؤون القدس، وفق خطوات متقدمة، لأجل فرض السيطرة الكاملة على الأقصى، وتفريغه من المصلين والمرابطين في ساعات الاقتحام، بهدف فرض وقائع تهويدية عليه وتهويده. ويؤكد أن المسجد الأقصى على شفا تغيير جذري في وضعه القانوني والديني والتاريخي، في ظل الصمت العربي والإسلامي، وغياب الردع. وخلال الأعياد اليهودية، تُكثف شرطة الاحتلال من اعتداءاتها على الأقصى والمقدسيين، من خلال تنفيذ عمليات الاعتقال والإبعاد، وتقييد حركة المقدسيين، وتنغيص حياتهم، بفعل الإجراءات والقيود التي يفرضها على المدينة المقدسة. ويحذر شهاب من خطورة الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية بحق الأقصى، ومحاولات الجماعات المتطرفة فرض وقائع جديدة عليه، وصولًا لهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم مكانه.