“هربًا من جوع رفح”.. طفلة فلسطينية تروي ظروف نزوح أسرتها وسط القصف (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
#سواليف
يدور أهالي قطاع #غزة في دائرة مفرغة من #القتل و #التجويع والتهميش، فرحلة #النزوح إلى الشمال هربا من قصف الجنوب وُصفت بأنها “أسوأ كابوس”.
ويلازم #الكابوس نفسه الفلسطينيين مجددا في رحلة النزوح العكسي إلى وسط القطاع مرة أخرى، فرارا من #الجوع وانقطاع #مساعدات #الغذاء وانعدام مياه الشرب.
عائلة الطفلة حنان من بين آلاف الأسر التي فضلت الموت بنيران #الاحتلال على ضنك العيش ومهانة العوز في مخيمات النزوح بمدينة #رفح، فاختاروا العودة واللجوء إلى وسط القطاع على الرغم من #الدمار الكبير في مخيم البريج وبعض مناطق مخيمات النصيرات والمغازي ودير البلح.
حنان وهي تتنفس الصعداء، وكأنها خرجت لتوها من السجن، وصفت الوضع في شمالي القطاع بالمستحيل، قائلة “الوضع في الشمال زي الزفت على الآخر”، وعندما سئلت عن سبب خروجها وعائلتها من مخيمات رفح بعد 140 يوما، لم تجد حنان كلاما تصف به حجم #الكارثة سوى “الجوع.. إيش أحكي؟! مفيش إشي”.
مقالات ذات صلة “شهداء الأقصى” تبث مشاهد لمعدات عسكرية ومقتنيات جنود إسرائيليين استحوذوا عليها في حي الزيتون (فيديو) 2024/02/27وبابتسامة ثقة واعتزاز، قالت حنان “شفت جيش الاحتلال وماني خايفه منهم”، وهي تحكي تفاصيل رحلتها هي وأفراد أسرتها باتجاه وسط القطاع.
بلهفة واشتياق تركت حنان الكاميرا، وركضت مهللة بصوت عال “بابا بابا”، فرحا برؤية أبيها يأتي من بعيد حيّا يمشي على قدميه، عائدا من طريق الموت المؤدي إلى وسط القطاع.
خمسة أشهر إلا قليلا، لازم مئات الآلاف من الفلسطينيين الشمال طوال هذه المدة، هربا من الغارات الجوية وقصف الدبابات والقنص، غير أن الجوع تمكن من تهجيرهم مرة أخرى عكسيا إلى جحيم وسط القطاع، ليصبح معظم سكان القطاع البالغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة على حافة المجاعة، وفق الأمم المتحدة التي حذرت من ذلك منذ الشهر الأول من الحرب المتواصلة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أجسام نحيلة أنهكها الجوع والرعب، وبراءة وُئدت في مهدها، وقلوب شاخت قبل أوانها، يتحملون بين أضلاعهم ما لا يتحمله بشر، إنهم أطفال غزة الكبار يُعلّمون العالم المغيَّب معنى الصمود، ولأنهم أطفال من نوع فريد، فأحلامهم ليست كأحلام أقرانهم في العالم، فهي أحلام منسوجة بآمال بسيطة تقتصر على كسرة خبز يتقاسمونها ومأوى يعيد إليهم دفء الأسرة.
View this post on InstagramA post shared by Abdelrahman Alkahlout عبد الرحمن الكحلوت (@abd.pix96)
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة القتل التجويع النزوح الكابوس الجوع مساعدات الغذاء الاحتلال رفح الدمار الكارثة وسط القطاع
إقرأ أيضاً:
41 قتيلاً جراء القصف.. الجيش الإسرائيلي يدمر مواقع ومبانٍ في قلب غزة
تصاعدت حدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، موقعًا 41 قتيلاً وعشرات المصابين خلال الساعات الماضية، في وقت بات فيه مرضى السرطان في القطاع مهددين بالموت البطيء نتيجة توقف الخدمات الطبية وانعدام الأدوية الأساسية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت الوزارة بأن منزل عائلة “القريناوي” في مخيم البريج وسط القطاع تعرّض لقصف مباشر، أدى إلى مجزرة راح ضحيتها 27 شخصًا، إضافة إلى إصابات ومفقودين تحت الأنقاض.
وفي حي الشعف شرق مدينة غزة، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين ما أدى إلى وقوع إصابات، بينما أُطلقت قنابل دخانية وقصف مدفعي كثيف على مناطق متفرقة شرقي المدينة، خاصة حي الشجاعية حيث تم انتشال ثلاث جثامين من تحت الأنقاض.
جنوبًا، استهدفت القوات الإسرائيلية مجموعة من المدنيين قرب مركز مساعدات “الشركة الأمريكية” في محور موراج جنوب غرب خان يونس، ما أسفر عن إصابات نقلت إلى مجمع ناصر الطبي.
كما سُجلت إصابات في دوار الجرن ببلدة جباليا شمال القطاع جراء قصف مدفعي، وسط استمرار استهداف المناطق السكنية والبنى التحتية.
وزارة الصحة في غزة حذّرت من كارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدة توقف خدمة العلاج الكيميائي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان عقب إخلاء “المستشفى الأوروبي” ومركز “غزة للسرطان”.
وأوضحت أن نحو 11 ألف مريض سرطان حاليًا بلا علاج أو رعاية صحية، فيما 5 آلاف منهم بحاجة ماسة إلى تحويلات عاجلة للعلاج في الخارج، سواء للتشخيص أو تلقي العلاج الكيميائي والإشعاعي.
وأشارت الوزارة إلى أن 64% من أدوية السرطان رصيدها صفر، مؤكدة غياب أجهزة التشخيص المبكر، واصفة أوضاع المرضى بأنها صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية كارثية.
طالبت وزارة الصحة الجهات الدولية والحقوقية بـالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بسفر المرضى للعلاج خارج غزة، وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل فوري، مشددة على أن المرضى يعيشون في سباق مع الزمن وسط استمرار العدوان والحصار.
القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا يواجه اليوم واحدة من أسوأ الأزمات الصحية والإنسانية، في ظل انهيار المنظومة الطبية وعدم وجود أي مخرج آمن للمدنيين والمرضى على حد سواء.
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مواقع ومبان مفخخة في غزة ضمن عملية “عربات جدعون”
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية في قطاع غزة، أسفرت عن تدمير منصات إطلاق صواريخ ومبانٍ مفخخة ومواقع مراقبة، وذلك في إطار العملية البرية المستمرة المعروفة باسم “عربات جدعون”.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن فريق القتال التابع للواء الناحل، والواقع تحت قيادة فرقة 162، ينشط في قطاع غزة ضمن هذه العملية، بعد تنفيذ مهام عسكرية سابقة في الضفة الغربية.
وأشار البيان العسكري إلى أن القوات قامت خلال العمليات بـ”تحييد عدد من المخربين”، وتدمير بنى تحتية تابعة لحماس، شملت وسائل قتالية، مبان مفخخة، ومنصات إطلاق صواريخ، بالإضافة إلى مواقع مراقبة.
ولفت أدرعي إلى أن إحدى الضربات استهدفت منصات إطلاق طويلة المدى تم رصدها قرب مبنى استخدم في السابق كمدرسة، دون الإشارة إلى وقوع إصابات في صفوف القوات أو المدنيين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في منتصف مايو عن توسيع عملياته البرية في غزة، مشيراً إلى أن “عربات جدعون” تهدف إلى تفكيك القدرات العسكرية لحماس، واستعادة من تبقى من الرهائن.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات العسكرية في القطاع، فيما تتواصل الاشتباكات والضربات الجوية، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني.
أربع دول أوروبية تدعو لقبول فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة
دعت أربع دول أوروبية، هي إسبانيا، أيرلندا، سلوفينيا، والنرويج، إلى منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في بيان مشترك صدر الأربعاء، في خطوة وصفتها بأنها ضرورية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وإنهاء الجمود السياسي القائم.
وأكدت الدول الأربع أن الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يمثل السبيل العملي الوحيد لتحقيق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، مجددين دعمهم لـ”حل الدولتين” كمرجعية أساسية.
وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع لمجموعة “مدريد+”، حيث شدد الموقعون على أن التحرك نحو الاعتراف بفلسطين ليس فقط موقفاً أخلاقياً، بل ضرورة سياسية ودبلوماسية في ظل الانسداد المستمر في مسار المفاوضات.
كما أشارت الدول الأربع إلى أن مؤتمر السلام الدولي المقرر عقده في يونيو 2025، برعاية كل من الأمم المتحدة وفرنسا والسعودية، يشكل فرصة مهمة لإحياء جهود السلام ودفع مبادرة الدولتين إلى الأمام.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الاعترافات الدولية بفلسطين، حيث اعترفت حتى الآن 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، فيما لا تزال دول كبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع، ترفض الاعتراف الكامل.
ويرى مراقبون أن التحركات الأوروبية الأخيرة تشكل ضغطاً دبلوماسياً جديداً على المجتمع الدولي، وسط تصاعد المطالب بإعادة الزخم للمسار السياسي بعد أشهر من التصعيد العسكري في غزة والضفة الغربية.