#سواليف

يدور أهالي قطاع #غزة في دائرة مفرغة من #القتل و #التجويع والتهميش، فرحلة #النزوح إلى الشمال هربا من قصف الجنوب وُصفت بأنها “أسوأ كابوس”.

ويلازم #الكابوس نفسه الفلسطينيين مجددا في رحلة النزوح العكسي إلى وسط القطاع مرة أخرى، فرارا من #الجوع وانقطاع #مساعدات #الغذاء وانعدام مياه الشرب.

عائلة الطفلة حنان من بين آلاف الأسر التي فضلت الموت بنيران #الاحتلال على ضنك العيش ومهانة العوز في مخيمات النزوح بمدينة #رفح، فاختاروا العودة واللجوء إلى وسط القطاع على الرغم من #الدمار الكبير في مخيم البريج وبعض مناطق مخيمات النصيرات والمغازي ودير البلح.

حنان وهي تتنفس الصعداء، وكأنها خرجت لتوها من السجن، وصفت الوضع في شمالي القطاع بالمستحيل، قائلة “الوضع في الشمال زي الزفت على الآخر”، وعندما سئلت عن سبب خروجها وعائلتها من مخيمات رفح بعد 140 يوما، لم تجد حنان كلاما تصف به حجم #الكارثة سوى “الجوع.. إيش أحكي؟! مفيش إشي”.

مقالات ذات صلة “شهداء الأقصى” تبث مشاهد لمعدات عسكرية ومقتنيات جنود إسرائيليين استحوذوا عليها في حي الزيتون (فيديو) 2024/02/27

وبابتسامة ثقة واعتزاز، قالت حنان “شفت جيش الاحتلال وماني خايفه منهم”، وهي تحكي تفاصيل رحلتها هي وأفراد أسرتها باتجاه وسط القطاع.

بلهفة واشتياق تركت حنان الكاميرا، وركضت مهللة بصوت عال “بابا بابا”، فرحا برؤية أبيها يأتي من بعيد حيّا يمشي على قدميه، عائدا من طريق الموت المؤدي إلى وسط القطاع.

خمسة أشهر إلا قليلا، لازم مئات الآلاف من الفلسطينيين الشمال طوال هذه المدة، هربا من الغارات الجوية وقصف الدبابات والقنص، غير أن الجوع تمكن من تهجيرهم مرة أخرى عكسيا إلى جحيم وسط القطاع، ليصبح معظم سكان القطاع البالغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة على حافة المجاعة، وفق الأمم المتحدة التي حذرت من ذلك منذ الشهر الأول من الحرب المتواصلة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

أجسام نحيلة أنهكها الجوع والرعب، وبراءة وُئدت في مهدها، وقلوب شاخت قبل أوانها، يتحملون بين أضلاعهم ما لا يتحمله بشر، إنهم أطفال غزة الكبار يُعلّمون العالم المغيَّب معنى الصمود، ولأنهم أطفال من نوع فريد، فأحلامهم ليست كأحلام أقرانهم في العالم، فهي أحلام منسوجة بآمال بسيطة تقتصر على كسرة خبز يتقاسمونها ومأوى يعيد إليهم دفء الأسرة.

View this post on Instagram

A post shared by Abdelrahman Alkahlout عبد الرحمن الكحلوت (@abd.pix96)

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة القتل التجويع النزوح الكابوس الجوع مساعدات الغذاء الاحتلال رفح الدمار الكارثة وسط القطاع

إقرأ أيضاً:

“شعب لن ينكسر”.. قتلى و”نسف” بهجوم إسرائيلي لا يتوقف على غزة والأهالي يؤكدون: لا وقف للنار في القطاع

غزة – تواصل آلة القتل حصد الأرواح في قطاع غزة، إذ أفادت مصادر طبية بوصول 8 ضحايا إلى مستشفيات القطاع منذ صباح امس السبت وحتى ساعات العصر.

وتقول المصادر إنه “جرى انتشال شهداء من تحت الركام وآخرون استشهدوا متأثرين بجراحهم”، في بلدات بيت لاهيا، حي الزيتون وجباليا، في مشهد يؤكد أن النزف الفلسطيني ما زال مستمرا دون توقف.

فرغم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، تعيش غزة واحدة من أكثر فصولها دموية وقسوة، حيث يثبت الواقع الميداني أن ما يسمى بـ”وقف النار” لا يتجاوز البيانات، بينما النار ما زالت تتساقط على رؤوس المدنيين، والبحر محاصر، والسماء مشبعة بالطائرات المسيرة، والحصار يخنق تفاصيل الحياة اليومية لأكثر من مليوني إنسان.

ومنذ ساعات الفجر الأولى، دوت انفجارات عنيفة في شرق مدينة غزة نتيجة تفجير روبوتات مفخخة، أعقبها قصف متواصل استهدف أحياء الشجاعية، التفاح، الزيتون، والشعف، في وقت واصل فيه الطيران الحربي غاراته على رفح وخانيونس والمغازي، بينما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها بكثافة على قوارب الصيادين في بحر خانيونس، في مشهد يعكس استباحة إسرائيلية كاملة للبر والبحر معا.

وعاش الأهالي في أحياء غزة الشرقية ليلة قاسية، تخللتها أحزمة نارية، قنابل إنارة، نسف لمنازل سكنية، وإطلاق نار من طائرات “كواد كابتر” باتجاه البيوت، حتى في المناطق المصنفة “آمنة”. أصوات الانفجارات سمعت من شمال القطاع إلى وسطه، بينما كان القلق سيد المشهد، والأطفال يلتصقون بأمهاتهم، ينتظرون صباحا قد لا يأتي.

وخلال الساعات الماضية، سقط قتلى وجرحى في بيت لاهيا، جباليا، الزيتون، والبريج، بينهم مسنون وشباب، كما جرى انتشال جثامين من تحت أنقاض منازل دمرت منذ أيام، في وقت ما يزال فيه عشرات القتلى عالقين تحت الركام، عاجزة طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المتكرر وخطورة المناطق المستهدفة.

     أرقام دامية

وزارة الصحة في غزة أعلنت وصول قتلى وجرحى جدد إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية، مؤكدة أن عدد القتلى منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر 2025 ارتفع إلى مئات ونحو ألف إصابة، ما ينسف عمليا أي ادعاء بوجود تهدئة حقيقية على الأرض.

أما الحصيلة الإجمالية للعدوان، فقد تجاوزت سبعين ألف قتيل وأكثر من مئة وسبعين ألف جريح منذ السابع من أكتوبر 2023، في واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، ترتكب أمام أعين العالم.

    التجويع كسلاح

المأساة لا تتوقف عند القصف. فالحصار ما زال يخنق غزة، حيث كشف المكتب الإعلامي الحكومي أن الجيش الإسرائيلي سمح بإدخال 104 شاحنات غاز طهي فقط من أصل 660 شاحنة مقررة، أي ما يعادل 16% فقط من الاحتياج الفعلي.

هذا النقص الحاد حرم أكثر من 2.4 مليون إنسان من أبسط متطلبات الحياة اليومية، وأجبر مئات آلاف الأسر على الانتظار لأشهر للحصول على حصة لا تتجاوز 8 كيلوغرامات من الغاز، في ظل شلل شبه كامل للمطابخ، المخابز، والمرافق الصحية.

    عائلات تبحث عن أبنائها

الدفاع المدني في غزة وجه رسالة مؤلمة إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية، محذرا من تفاقم أزمة المفقودين، حيث تعيش آلاف العائلات في قلق دائم، لا تعرف مصير أبنائها الذين خرجوا ولم يعودوا. معرفة المصير، كما يقول الدفاع المدني، باتت حلما بسيطا لعائلات أنهكها الانتظار والخوف.

    رغم كل شيء… غزة تصمد

في مقابل الموت اليومي والحصار الخانق، يواصل أهل غزة “صمودهم الاستثنائي”، بحسب مراقبين. “يشيعون شهداءهم، ينتشلون جثامين أحبتهم بأيديهم، يرممون ما يمكن ترميمه من بيوت مدمرة، ويصرون على البقاء فوق أرضهم مهما اشتد القصف والجوع”.

غزة اليوم لا تطلب شفقة، بقدر ما تصرخ في وجه العالم: هذا ليس وقف نار، بل حرب متواصلة بأدوات مختلفة… وهذا شعب، مهما اشتد النزف، لا ينكسر.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • جراحة بريطانية تروي كيف عرقل الاحتلال دخولها لإغاثة القطاع مرارا
  • “الأونروا”: نزوح أكثر من 32 ألف فلسطيني قسرًا من مخيمات شمال الضفة
  • "أونروا": نزوح أكثر من 32 ألف مواطن قسرًا من مخيمات شمال الضفة
  • هل تقترب مخيّمات الشمال من نزوح آخر؟
  • استشهاد طفلة فلسطينية بنيران الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة
  • استشهاد طفلة فلسطينية بنيران الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش العدو الصهيوني جنوبي قطاع غزة
  • استشهاد طفلة فلسطينية برصاص الاحتلال في مواصي رفح
  • “شعب لن ينكسر”.. قتلى و”نسف” بهجوم إسرائيلي لا يتوقف على غزة والأهالي يؤكدون: لا وقف للنار في القطاع
  • الاحتلال يكثّف القصف ونسف المنازل في خان يونس