300 شخص يضربون سيدة باكستانية والسبب "عباية رمضان".. القصة الكاملة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
تجمع المئات حول امرأة وضربها بسبب ملابسها، لم تكن عارية أو قصيرة ولكن بسبب كلمة مدونة عليها باللغة العربية، هذه الواقعة الصادمة والغريبة من نوعها حدثت في باكستان.
تعود هذه الواقعة لباكستان حيث تعرضت امرأة للاعتداء والضرب من قبل عدد كبير من المارة بسبب ارتدائها فستانًا مزيناً بكتابات عربية.
هجوم على سيدة وضربها بسبب عباءةووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، اجتمعوا حولها وبدأوا في ضربها اعتقادا منهم أن هذه الكتابات هي آيات من القرآن الكريم.
الفستان كان عليه كلمة "حلوى" مطبوعة بخطوط عربية، وتعني "جميل" باللغة العربية، لكن اعتقدوا أنها من القران وبالتالي يتم اتهامها بالتجديف في الدين، وتعتبر التجديف في الدين جريمة تعاقب عليها بالإعدام في باكستان.
انتشرت مقاطع فيديو للحادث على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تظهر السيدة الباكستانية خائفة، وتجلس في الزاوية البعيدة من المطعم وتحجب وجهها بيدها.
لكن أكد عدد من العلماء الدينيين بتأكيد أن النص على فستانها هو خط عربي وليس آيات من القرآن الكريم. ثم طلبت الشرطة من العلماء تسجيل فيديو يؤكد ما توصلوا إليه وأنها بريئة.
تطور قوانين التجديف في الدين في باكستانتشهد قوانين التجديف في باكستان تطورًا على مر العقود. في عام 1927، أُصدر قانون خطاب الكراهية القسم 295(أ) بموجب ضغط من المجتمع المسلم، والذي يجعل إهانة مؤسسي أو قادة أي مجتمع ديني جريمة جنائية. بعد إنشاء باكستان في عام 1947، تم إدخال العديد من قوانين مكافحة التجديف في قانون العقوبات الباكستاني.
في الفترة من 1980 إلى 1986، قامت الحكومة العسكرية بتعديل قوانين التجديف لتشديدها وإضافة بنود جديدة بهدف "أسلمة" القوانين وإنكار الطابع الإسلامي للأقلية الأحمدية. وبين عامي 1987 و2017، تم اتهام أكثر من 1500 شخص بتهمة التجديف، وقُتل ما لا يقل عن 75 شخصًا متورطين في هذه الاتهامات.
في يناير 2023، وافقت الجمعية الوطنية الباكستانية على تشديد قوانين التجديف في البلاد، مما أثار قلق الأقليات. تخشى تلك المجتمعات أن تؤدي القوانين المعززة إلى انتهاكات حقوق الإنسان ومزيد من الاضطهاد للأقليات الدينية. يُعاقب التجديف في باكستان بالسجن وحتى الإعدام.
تجديف الأقليات المسلمة ليس مقتصرًا على الدين فقط، بل يتأثر بالشؤون الدولية. ففي جميع أنحاء العالم، تتعرض الأقليات المسلمة للاضطهاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي التجدیف فی فی باکستان
إقرأ أيضاً:
غرق في حمام السباحة.. القصة الكاملة حول وفاة الطفل يوسف ابن بورسعيد
حالة من الحزن الشديد سيطرت على جميع المواطنين بعد وفاة السباح الطفل يوسف محمد ابن بورسعيد ولاعب نادي الزهور، والذي وافته المنية خلال مشاركته في فعاليات بطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 سنة، وتصدر اسم الراحل مؤشرات البحث.
وكشف المهندس محمد عبدالملك، والد السباح الصغير يوسف، الذي رحل عن عمر 12 عامًا، ما وصفه بـ"الإهمال الجسيم" الذي أودى بحياة نجله خلال منافسة رسمية، مؤكدًا أن الاتهامات التي وجهت له بشأن تعاطي منشطات كانت قاسية وغير منطقية.
مواد منشطةوقال المهندس محمد عبدالملك، والد السباح الصغير يوسف، إن ابنه تعرض لعملية تشريح بعد انتهاء الأزمة بدعوى من البعض بأنه تناول مواد منشطة، متسائلًا بحزن شديد "هل يُعقل أن يُتهم طفل لم يتجاوز 12 عامًا بأنه يتعاطى منشطات؟ كيف أسمح أنا كأب أن أؤذي ابني؟".
وأوضح المهندس محمد عبدالملك، والد السباح الصغير يوسف، أن العائلات غير مسموح لها بالتواجد قرب حمام السباحة خلال السباقات، وأنه كان يتابع السباق من المدرجات، مضيفًا: "بعد انتهاء السباق يتم إخلاء المسبح مباشرة، كان هناك 10 حكام لـ10 لاعبين، ومع ذلك لم ينتبه أحد ليوسف ".
وأشار المهندس محمد عبدالملك، والد السباح الصغير يوسف، إلى أن الرؤية من موقع الحكام أوضح بكثير من رؤية الأهالي من المدرجات، ولم يتم التعامل مع حالة نجله في الوقت المناسب، مؤكدًا أن يوسف كان يخضع لرقابة طبية وغذائية صارمة باعتباره مشروع بطل يتم تجهيزه للمنافسات الكبرى.
وطالب المهندس محمد عبدالملك، والد السباح الصغير يوسف، برد اعتباره ورفع الاتهام عن ابنه الذي توج بالميدالية الذهبية في آخر منافساته، مضيفًا أن وجود شقيقته التوأم يزيد من ألم الفقد، أن “حتى الآن لم نخبرها بوفاته” ويوسف كان مشروع بطل.. كنا نجهزه ليكون بطلاً كبيرًا، لكن القدر لم يمهله ”.
وكشفت فاتن إبراهيم، والدة يوسف ضحية حمام السباحة، تفاصيل غرق نجلها، قائلة: يوسف لم يتم إنقاذه في البطولة، وكان يمارس السباحة وهو في عمر الرابعة، متابعة: "أنا عايزة حق يوسف من اللي أهملوا في حمايته.. يوسف مكنش تعبان ولم يكن يعاني من أي مرض أو تعب خلال السباق”.
وأضافت "تم توقيع الكشف الطبي على ابني قبل البطولة وما يثار شائعات، متابعة: الصور المنتشرة توضح أن الحكام لم يتابعوا البطولة".
وأوضحت: “ابني فضل تحت المياه لأكثر من 10 دقائق، متابعة: سيارة الإسعاف التي نقلت يوسف كانت فارغة لا تحتوي على أي جهاز سواء لإنعاش القلب أو الرئة”.
واسترسلت:" ابني وصل مستشفى دار الفؤاد متوفي وقلبه واقف، وعملوا ليه إنعاش 4 مرات ولكن دون فائدة"، متابعة: لم يكن هناك طبيب متواجد في النادي وسيارة الإسعاف كانت فارغة.
من جانبه أكد محمد الشاذلي، المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، أن الدولة تتعامل بجدية كاملة مع واقعة وفاة الطفل السباح يوسف محمد خلال مشاركته في بطولة الجمهورية تحت 12 عامًا.
وشدد على أن التحقيقات تسير في مسارين متوازيين لضمان الوصول إلى الحقيقة ومحاسبة المقصرين.
وقال الشاذلي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل في برنامج «تفاصيل» على قناة صدى البلد، إن الوزارة تعيش حالة من الحزن الشديد لفقدان أحد أبنائها الموهوبين، موضحًا أن يوسف كان من اللاعبين الواعدين الذين حققوا بطولات وميداليات وكان يعوَّل عليهم في المستقبل.
وأوضح أن المسار الأول يتمثل في قرار وزير الشباب والرياضة بإحالة الواقعة كاملة بجميع عناصرها من منقذين ومدربين ومنظومة السباحة إلى النيابة العامة التي بدأت بالفعل تفريغ كاميرات المراقبة وفتح التحقيقات مع المعنيين بالواقعة.
وتابع أنه تم رصد واقعة غرق السباح الناشئ يوسف محمد، عن طريق كاميرات في إستاد القاهرة، مشيرا إلى أنه تم تفريغ الكاميرات اليوم بمعرفة النيابة، وتُظهر وجود المنقذين وعددهم ومدير البطولة والمشرفين وأنه تمت إحالة القضية إلى النيابة العامة مرفقًا بها جميع المستندات والفيديوهات وتفريغات كاميرات المراقبة الخاصة بالبطولة والاتحاد المصري للسباحة.
وتابع المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، أن التحقيقات ستكون مرضية للرأي العام، وأن أي تقصير أو إهمال سيتم محاسبة المسئول عنه، مؤكدًا أن هناك مسارًا آخر للتحقيق الإداري والفني والتقني داخل المنظومة الرياضية للسباحة.
كما أكد الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن الجميع حزين على وفاة السباح الطفل يوسف محمد ابن بورسعيد ولاعب نادي الزهور، والذي وافته المنية خلال مشاركته في فعاليات بطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 سنة.
توقف قلبه فجأة
وأوضح جمال شعبان أنه يقال إن الطفل الراحل يوسف، شعر بدوخة، وتعرض لمشكلات قلبية، وتوقف قلبه فجأة، لكنه توفى بعد عمل كل الأمور الطبية وذلك بعد نقله للمستشفى.
الرسائل المستفادةوأضاف العميد السابق لمعهد القلب القومي، خلال برنامجه :" قلبك مع جمال شعبان" أن الرسائل المستفادة في مثل هذه القصة هو عمل فحص طبي شامل كل فترة، وأن كل الرياضات التنفسية يجب أن يكون قبلها فحص للقلب للطفل الذي سيقوم بممارستها.
ولفت إلى أن الفحوصات تقيم حالة القلب لكي يتم معرفة هل قلب هذا الشخص قادر على ممارسة هذه اللعبة، وأن البعض قد يعاني من مشكلات في كهرباء القلب وفي هذه الحالة يجب توقف الطفل عن ممارسة هذه اللعبة التنفسية.
وأشار إلى أن عمر الطفل أهم من ممارسة أي رياضة، ولذلك نؤكد أن تحذير الطبيب من أن هذا الشخص يعاني من مشكلات في كهرباء القلب يجب أن يؤخذ بجدية.