دماء على صخرة.. القصة الكاملة في العثور على جثة شاب تكشف عن مأساة عائلية في قلب الجبل
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
قبل أن تمر 24 ساعة على اكتشاف جثة شاب مهشمة وملقاة بين الصخور في منطقة زاوية دهشور بالبدرشين، كانت أجهزة الأمن قد توصلت إلى خيوط الجريمة، التي لم تكن بدافع السرقة أو الثأر الغريب، بل انتقام من نوع مختلف، نسجته صراعات قديمة بين أقرباء بالدم، وانتهى بمشهد مأساوي لا يصدقه عقل.
القصة الكاملة كشفتها الأجهزة الأمنية عندما، نجحت مباحث الجيزة في حل لغز العثور على جثة شاب ملقاة في الجبل بمنطقة زاوية دهشور بمدينة البدرشين جنوب المحافظة، وتبين أن 4 أبناء عمومة المجني عليه وراء ارتكاب الجريمة بدافع الانتقام.
تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة بلاغًا يفيد بالعثور على جثة شاب ملقاة بجبل زاوية دهشور، انتقلت على الفور قوات الأمن لفحص البلاغ، وتبين من الفحص العثور على جثة شاب في العقد الثالث من العمر توجد على جسده آثار ضرب وسحل أدت لمقتله.
شكل اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، فريق بحث لفحص ملابسات الجريمة وتحديد هوية الجناة والدافع وراء ارتكاب الواقعة.
واعتمدت خطة البحث التي ترأسها اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، على فحص خط سير المجني عليه وتحديد آخر مشاهدات له ومراجعة كاميرات المراقبة في آخر أماكن تواجد بها، حتى تم التوصل لهوية عدد من الأشخاص شوهدوا برفقته قبل العثور على جثته.
ونجحت التحريات، برئاسة العميد محمد مختار، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، والعقيد هاني عكاشة، مفتش مباحث البدرشين والعياط، في التوصل لملابسات الجريمة.
وتبين أن مرتكبي الواقعة 4 أشخاص، أبناء عمومة القتيل، وتوجد بينهم خلافات قديمة قرروا على أثرها الانتقام منه، فقاموا باستدراجه إلى منطقة الجبل في زاوية دهشور، وانهالوا عليه بالضرب حتى فارق الحياة.
نجحت قوة أمنية ترأسها الرائد أحمد يحيى، رئيس مباحث مركز البدرشين، في إلقاء القبض على المتهمين بعد تحديد أماكن اختبائهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل المتهمون إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مباحث الجيزة البدرشين جريمة البدرشين اخبار الحوادث زاوية دهشور الأجهزة الأمنية العثور على جثة شاب
إقرأ أيضاً:
ليلة حريق شبرا الخيمة.. القصة الكاملة لتوقف حركة المترو وهلع المواطنين وبطولة الحماية المدنية
واحدة من أكثر الليالي التي لن ينساها سكان شبرا الخيمة، عندما اندلع حريق ضخم أمام محطة مترو شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، امتد إلى عدد من الأكشاك والمحلات التجارية، ما أثار حالة من الهلع بين الأهالي ورواد المكان.
المنطقة المزدحمة عادة، تحولت في غضون دقائق، إلى ساحة طوارئ، حيث هرعت إليها سيارات الإطفاء والإسعاف، وبدأت جهود الإنقاذ في سباق مع الزمن للسيطرة على الموقف.
أكد مصدر أمني، أن حادث حريق شبرا الخيمة كان جرس إنذار جديد لأهمية الالتزام بإجراءات السلامة في الأسواق والمناطق العامة.
وأشار إلى أنه بالرغم من نجاح الحماية المدنية في السيطرة على النيران ومنع كارثة أكبر؛ إلا أن منع تكرار هذه الحوادث يتطلب تعاونا بين التجار والمواطنين والجهات المختصة، عبر الالتزام بقواعد السلامة.
الحريق لم يكن مجرد حدثا عابرا، بل درسا قاسيا، أعاد فتح ملف السلامة في الأسواق الشعبية والأماكن العامة، وطرح أسئلة مهمة حول أسباب تكرار مثل هذه الحوادث، وكيفية منعها مستقبلا.
بدأ الحريق في مجموعة من الأكشاك والباكيات الواقعة في مواجهة محطة مترو شبرا الخيمة، وهي منطقة حيوية يمر بها يوميا آلاف الركاب.
تحتوي هذه الأكشاك على بضائع متنوعة من ملابس وأقمشة إلى أدوات كهربائية وأطعمة ومشروبات، وجميعها مواد شديدة القابلية للاشتعال.
ووفق التسلسل الزمني للأحداث؛ اندلعت النيران في كشك واحد على الأرجح، قبل أن يمتد بسرعة مذهلة إلى الأكشاك المجاورة؛ بسبب تلاصقها وضيق المسافات بينها، إضافة إلى وجود مواد قابلة للاشتعال بكميات كبيرة، وفي دقائق معدودة تحولت ألسنة اللهب إلى جدار ناري كثيف، تصاعدت منه أعمدة الدخان التي شوهدت من مسافات بعيدة.
استغرق وصول أولى سيارات الإطفاء بضع دقائق فقط، حيث دفعت الحماية المدنية بعدد كبير من السيارات من شبرا الخيمة والمراكز المجاورة، بالإضافة إلى سيارات إسعاف لنقل أي مصابين.
أول خطوة قام بها رجال الإطفاء كانت فصل التيار الكهربائي عن المنطقة بالكامل لتقليل فرص حدوث ماس كهربائي أو انفجارات صغيرة من الأجهزة داخل المحلات، ثم بدأ الهجوم على النيران بخطوط المياه والرغوة في محاولة لتطويق الحريق ومنع امتداده إلى المباني السكنية القريبة، ومحطة المترو.
الإصابات والحالات الصحية
أسفر الحريق عن إصابة 4 أشخاص على الأقل، بينهم سيدة أصيبت بحروق متوسطة، و3 أشخاص آخرين تعرضوا للاختناق بسبب استنشاق الدخان الكثيف.
ونقل المصابون الأربعة إلى المستشفى؛ لتلقي الإسعافات اللازمة.
وتشير الشهادات الطبية، إلى أن أغلب الإصابات كانت نتيجة الدخان الكثيف، ما يذكرنا بأن الخطر الأكبر في الحرائق ليس اللهب فقط؛ بل الغازات السامة الناتجة عن احتراق المواد المختلفة.
بحكم قرب موقع الحريق من محطة المترو؛ كان لا بد من اتخاذ إجراءات احترازية لسلامة الركاب، فتوقفت حركة القطارات في الاتجاه المؤدي للمحطة لفترة قصيرة، وتمت إعادة التشغيل تدريجيا؛ بعد التأكد من السيطرة على النيران، وانخفاض مستوى الدخان.
هذا الإجراء الوقائي منع وقوع أي حوادث إضافية، خاصة أن المنطقة تشهد عادة ازدحاما شديدا في أوقات الذروة.
بعد مجهود استمر لساعات؛ تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق ومنع امتداده لمبان إضافية، لكن المهمة لم تنته عند هذا الحد، فقد بدأ رجال الحماية المدنية مرحلة التبريد، وهي عملية أساسية لضمان عدم اشتعال النيران مجددا نتيجة وجود بقايا ساخنة أو جَمْر تحت الركام.
كما عملت فرق الإنقاذ على إزالة المخلفات، وفتح الطرق أمام حركة المارة والسيارات تدريجيا.
أسباب سرعة الاشتعال
أكد أحد قيادات الحماية المدنية، أن هناك عدة عوامل أسهمت في سرعة انتشار الحريق، أهمها:
- وجود مواد قابلة للاشتعال بكميات كبيرة مثل الأقمشة والكراتين والزيوت والمواد البلاستيكية.
- تلاصق الأكشاك والمحلات وضيق المسافات بينها، ما يجعل اللهب ينتقل بسهولة من محل لآخر.
- احتمال وجود مشكلات كهربائية مثل ماس كهربائي أو وصلات عشوائية.
- ارتفاع درجات الحرارة في شهر أغسطس، ما يزيد من خطورة أي شرارة صغيرة.
- ضعف التهوية والإضاءة الآمنة، ووجود مصادر اللهب في أكثر من مكان.