الجزيرة:
2025-07-06@13:10:42 GMT

فانغارد 2.. أول قمر صناعي للأرصاد الجوية

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

فانغارد 2.. أول قمر صناعي للأرصاد الجوية

قمر صناعي يدور حول الأرض صمم لقياس توزيع الغطاء السحابي في الجزء النهاري من مداره. يعد أول "قمر أرصاد جوية" في العالم. وهو عبارة عن كرة من المغنيسيوم تزن 10.75 كلغ وقطرها 50.8 سم.

أطلق يوم 17 فبراير/شباط 1959 في سياق دولي اتسم بالحرب الباردة التي كانت مستعمرة بين المعسكرين الغربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والشرقي، بقيادة الاتحاد السوفييتي.

وكان ثاني إطلاق ناجح إلى المدار لبرنامج الأقمار الصناعية الأميركي (آي جي واي فانغارد)، وأول قمر صناعي مغطى بالسحب. انتهت مهمته يوم 8 مايو/أيار 1959، ويتمتع بعمر مداري إجمالي متوقع يتراوح بين 200 إلى 300 عام.

هدف فانغارد 2

كان الهدف من إطلاق فانغارد 2 هو قياس انعكاس ضوء الشمس من الغطاء السحابي ومن سطح الأرض. وكان هدف البرنامج، الذي تديره البحرية الأميركية، إطلاق قمر صناعي واحد أو أكثر في مدار الأرض خلال السنة الجيوفيزيائية الدولية (آي جي واي).

والسنة الجيوفيزيائية الدولية عبارة عن مجموعة من الأبحاث المنسقة على نطاق عالمي، والتي أجريت في الفترة ما بين يوليو/تموز1957 وديسمبر/كانون الأول 1958، خلال فترة النشاط الشمسي الأقصى، بهدف فهم الخصائص الفيزيائية للأرض بشكل أفضل، والتفاعلات بين الشمس وكوكب الأرض.

دفع نجاح تجربة "فانغارد 2" المؤتمر العالمي الثالث للأرصاد الجوية، الذي عُقد في جنيف (مايو/أيار 1959)، إلى الاعتراف بأهمية أقمار الأرصاد الجوية في معرفة الدورة العامة للغلاف الجوي، ومن ثم التنبؤ بالطقس.

يرى مختبر الأبحاث البحرية للولايات المتحدة (إن آر إل) أن التجارب العلمية التي أجريت على أقمار فانغارد الصناعية، والتي دشنها نجاح مهمة فانغارد 2، أدت إلى زيادة المعرفة العلمية بالفضاء وفتحت المجال أمام تجارب أكثر تطورا.

القمر الصناعي فانغارد 2 عبارة عن كرة مغنيسيوم تزن 10.75 كيلوغرامات وقطرها 50.8 سنتيمترا (ناسا)

رُكب في الجزء العلوي الداخلي للكرة مقياس الضغط. وكان لدى القمر الصناعي أيضا تلسكوبان بصريان مع خليتين ضوئيتين مثبتتين على جانبي الكرة بزاوية 45 درجة على محور الدوران. أما الهوائي فتشكل من ثني أربعة قضبان معدنية مشدودة إلى نابض مقاسه 76.2 سنتيمتر على طول خط استواء الكرة وأسقطت بشكل قطري للخارج عند نشرها.

تم تأمين الاتصال اللاسلكي للقمر الصناعي بواسطة جهاز إرسال عن بعد بقوة 1 وات و108.03 ميغاهرتز، يشتغل بواسطة المحطة الأرضية وجهاز إرسال بقوة 10 ميغاوات و108 ميغاهرتز، ويرسل إشارة مستمرة لأغراض التتبع.

واستخدم جهاز استقبال الأوامر لتنشيط جهاز تسجيل بسعة 50 دقيقة ينقل بيانات تجربة التلسكوب إلى جهاز الإرسال عن بعد. وثُبت القمر الصناعي على الدوران عند 50 دورة في الدقيقة.

مركبة الإطلاق

فانغارد هو التصميم المستخدم لكل من مركبة الإطلاق والقمر الصناعي. وتتكون مركبة اختباره من ثلاث طوابق (عبارة عن طوابق من 3 صواريخ). شُغّل الطابق الأول بواسطة نظام (جي إي  إكس- 405 28,000 باوند)، وكان يحتوي على 152 كيلوغراما من بيروكسيد الهيدروجين، ويبلغ ارتفاعه 13.4 مترا، وقطره 1.14 مترا، وتبلغ كتلته عند الإطلاق حوالي 8090 كلغ.

الطابق الثاني عبارة عن محرك سائل (أيه جي-10)  يبلغ ارتفاعه 5.8 أمتار وقطره 0.8 مترا، يحرق 1520 كيلوغراما من ثنائي ميثيل هيدرازين غير المتماثل (يو دي إم إتش) وحمض النيتريك الأبيض المانع للدخان ( دبل يو آي إف إى أيه) مع خزان ضغط الهيليوم. أنتج قوة دفع تبلغ 7340 رطلا  ما يقارب (32600 نيوتن)، كتلته عند الإطلاق حوالي 1990 كيلوغراما، وتحتوي هذه المرحلة على نظام التوجيه والتحكم الكامل.

طورت شركة "غراند سنترال روكيت سي أوه" صاروخا يعمل بالوقود الصلب بقوة دفع تبلغ 2350 رطلا، ما يقارب (10400 نيوتن) (لمدة احتراق تبلغ 30 ثانية)، لتلبية متطلبات المرحلة الثالثة.

يبلغ ارتفاع منظومة الطابق الثالث 1.5 مترا (60 بوصة) وقطرها 0.8 مترا (31.5 بوصة) وكانت كتلة الإطلاق 194 كيلوغراما. ويحتوي الغلاف الفولاذي الرقيق (0.076 سينتيمترا) للطابق على قبة أمامية نصف كروية مع عمود في المنتصف لدعم القمر الصناعي وقبة خلفية في فوهة خروج فولاذية.

صورة توضيحية ثلاثية الأبعاد للقمر الصناعي فانغارد 2 (شترستوك)

كان الارتفاع الإجمالي للمركبة المزودة بالقمر الصناعي حوالي 21.9 مترا (72 قدما). وكانت سعة الحمولة 11.3 كيلوغراما (25 رطلاً) لمدار أرضي يبلغ علوه 555 كلم (345 ميلا).

استغرق إطلاق المرحلة الأولى (صاروخ الطبقة الأولى) مدة 144 ثانية، ليصل إلى ارتفاع 58 كيلومترا (36 ميل)، ثم إطلاق المرحلة الثانية (صاروخ الطبقة الثاني) لمدة 120 ثانية على ارتفاع 480 كيلومترا (300 ميل)، وبعد ذلك إطلاق المرحلة الثالثة لوضع القمر الصناعي في مداره بواسطة صاروخ الطبقة الثالث.

السياق الدولي: سباق الفضاء

أطلق فانغارد 2 في سياق دولي وسمته الحرب الباردة، ففي عام 1955، ومع تصنيع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي صواريخ باليستية تستخدم لإطلاق أجسام في الفضاء، كانت الساحة مهيأة للمنافسة القومية.

وفي إعلانين منفصلين، أعلنت كلتا الدولتين أنهما ستطلقان أقمارا صناعية للأرض بحلول عام 1957 أو 1958. ويوم 29 يوليو/تموز 1955، أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الأميركي دوايت آيزنهاور (1890–1969) أن الولايات المتحدة تنوي إطلاق "أقمار صناعية صغيرة تدور حول الأرض" في الفترة ما بين 1 يوليو/تموز1957 و31 ديسمبر/كانون الأول 1958، مساهمة من واشنطن في السنة الجيوفيزيائية الدولية.

وبعد أيام من المؤتمر السادس للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية في كوبنهاغن (1955)، تحدث العالم "ليونيد سيدوف" إلى المراسلين الدوليين في السفارة السوفياتية وأعلن نية بلاده إطلاق قمر صناعي في "المستقبل القريب".

وفي يوم 30 أغسطس/آب 1955، تمكن كوروليف من إقناع أكاديمية العلوم السوفياتية بإنشاء لجنة لضرب الأميركيين في مدار الأرض، وكان ذلك هو تاريخ البدء الفعلي لسباق الفضاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القمر الصناعی قمر صناعی فانغارد 2 عبارة عن

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للاستمطار» ينظم الندوة الافتراضية 12

نظم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الندوة الافتراضية الثانية عشرة ضمن سلسلة ندوات «منصة الاستمطار»، وذلك تحت عنوان «تصميم واختبار عبوات لتلقيح السحب الباردة باستخدام المواد الطبيعية».
واستضافت الندوة الباحثة سيريبين سومروين من قسم أبحاث وتطوير تكنولوجيا الاستمطار في الإدارة الملكية في تايلاند، حيث استعرضت نتائج أبحاثها الرامية إلى إيجاد بدائل طبيعية لمادة يوديد الفضة، وذلك بغرض استخدامها في عمليات تلقيح السحب الباردة.
وتركز أبحاثها على استخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة تتمتع بقدرة عالية على تحفيز تكوّن البلورات الجليدية، حيث تُعبأ هذه المواد في شعلات مصممة خصيصاً وتُخضع لاختبارات دقيقة لقياس فعاليتها في عمليات الاستمطار.
ويهدف مشروعها البحثي إلى تطوير مواد أكثر فاعلية واستدامة لتطبيقها في عمليات الاستمطار. وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن الاستمطار فرصة واعدة لتنويع مصادر المياه وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية، خاصة في ظل تزايد الطلب العالمي على الموارد المائية الحالية، لذا يحرص المركز الوطني للأرصاد على تعزيز سبل التعاون والعمل المشترك مع الباحثين والخبراء الدوليين للوصول إلى تقنيات جديدة أكثر كفاءة واستدامة في عمليات الاستمطار.
وأضاف أنه من خلال تنظيم هذه السلسلة من الندوات العلمية المتخصصة، نعمل على توفير منصة تفاعلية لتبادل المعرفة والاطلاع على التجارب العالمية، بما يسهم في تعزيز الجهود المبذولة نحو تحقيق الأمن المائي العالمي. من جانبها، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إن سلسلة ندوات منصة الاستمطار تعكس حرصنا على الاستفادة من فرص تبادل المعرفة العلمية وتطبيق أفضل الأساليب المبتكرة التي تتوافق مع المعايير البيئية، ما يضمن استدامة تقنيات الاستمطار وفعاليتها على المدى الطويل.
ويواصل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار دعمه للمشاريع البحثية الرائدة التي تهدف إلى تطوير تقنيات مبتكرة في مجال الاستمطار والتي تراعي المحافظة على البيئة وسلامة المجتمع.
ومن أبرز إنجازاته في هذا الإطار المشروع البحثي الذي تقوده البروفيسورة ليندا زو، الحاصلة على منحة الدورة الأولى من البرنامج والأستاذة المنتسبة في جامعة فيكتوريا في أستراليا، حيث استخدمت تقنيات النانو لتطوير مواد استمطار جديدة تُعرف بمادة CNST والتي تتكون من مادة كلوريد الصوديوم/ وثاني أكسيد التيتانيوم، ما جعل دولة الإمارات الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم هذه المادة النانوية في عمليات الاستمطار التشغيلية.
(وام)

مقالات مشابهة

  • بشوارع 30 متراً وتصميم موحد.. اشتراطات جديدة لتصاريح مظلات السيارات
  • عاجل بشوارع 30 متراً وتصميم موحد.. اشتراطات جديدة لتصاريح مظلات السيارات
  • طقس الإمارات المتوقع غداً
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أعلى درجة حرارة سجلت على الإمارات
  • إطلاق المرحلة الثانية من مبادرات التكامل الصناعي بين سلطنة عُمان والسعودية
  • لافروف: انطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والسعودية سيعزز السياحة والتعاون الاقتصادي
  • لافروف: انطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والسعودية يعزز السياحة والتعاون الاقتصادي
  • روسيا تطلق تطلق مركبة شحنة لدعم رواد الفضاء في المحطة الدولية
  • «الإمارات للاستمطار» ينظم الندوة الافتراضية 12
  • الإطلاق الرسمي لشركة الخطوط الجوية الداخلية والتوقيع على اتفاقية لاقتناء 16 طائرة جديدة