دار الإفتاء توضح ثواب الصائم: الأجر على قدر المشقة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الصيام عبادة من أجل وأعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى، وهو من أعظم الأسباب التي يلجأ لها المسلم لتكفير ذنوبه، إذا كان الصيام فرضًا أو من النوافل؛ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.
والصيام في سبيل الله له فضل كبير فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» متفق عليه، بما يؤكّد أهمية الصيام لدى المسلمين بالإضافة لاهتمامهم بالصيام في سبيل الله دون الفروض.
أجر المشقة في الصيامأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أنَّه إذا صاحبَ الصيام مشقةٌ لازمةٌ؛ بحيث لا يتأتى القيام به إلا مع تحمل هذه المشقة؛ كشدة حرٍّ، أو طول يومٍ، أو القيام بعملٍ، فإن الأجر والثواب يكون حينئذ أعظم وأفضل؛ لما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها في عمرتها: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» أخرجه الدار قطني في السنن.
مدى تفاوت الأجر في الصياموأشارت إلى أنَّه بناء على ذلك فإن الأجر والثواب يتفاوت في عبادة الصيام بطول النهار، أو اشتداد الحر فيه، أو القيام بعمل فيه نَصَب يفوق غيره من الأعمال؛ كأصحاب المهن الشاقة وغيره، إلا أنَّ ذلك مرتبط بإخلاص النية لله عزَّ وجلَّ في العبادة، وعدم قصد إيقاع عين المشقة ذاتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الافتاء الصيام أجر الصيام صيام
إقرأ أيضاً:
منزلة المتعلم وطالب العلم.. الإفتاء توضحها
كشف دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، عن ثواب ومنزلة المتعلم وطالب العلم فى الشريعة الإسلامية.
ثواب ومنزلة المتعلم وطالب العلم
وقالت إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشار إلى منزلة المتعلم وطالب العلم وأخبر أن الله تعالى عظَّم أجره إن خلصت نيته لذلك؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ العِلْمِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ» أخرجه الترمذي.
وقال: «من جَاءَ مَسْجِدي هَذَا لم يَأْته إِلَّا لخير يتعلمه أَو يُعلمهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَة الْمُجَاهدين فِي سَبِيل الله» أخرجه ابن ماجه.
آداب طلب العلم
وأشارت إلى أن هناك مجموعةٌ من الآداب التي يجب مراعاتها لمن سلك طريق العلم والتعلم حتى يؤتي العلم ثمرته المرجوة؛ ومن ذلك: لزوم التواضع في كل حال، والسعي في طلبه بهمة عالية ورغبة شديدة؛ فهما خير معين على ذلك؛ فالعلم لا يُنال بالراحة والسكون.
ونوهت الى أن من الآداب أيضا التي يجب مراعاتها لمن سلك طريق العلم والتعلم حتى يؤتي العلم ثمرته المرجوة: مراعاة طالب العلم للأدب مع معلمه؛ فقد قال سيدنا موسى عليه السلام لما لقي الخضر عليه السلام: ﴿هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا﴾ [الكهف: 66]، فراعى في ذلك غاية التواضع والأدب.
ولفتت الى أن العملية التعليمية عملية متبادلة بين الأستاذ والتلميذ؛ فالتلميذ يسأل فيما لا يعلم أو في المشكلات التي تعرض له، والأستاذ عليه مهمة الإرشاد والتعليم والتوضيح للتلميذ، وعدم تركه في حيرة من أمره؛ حتى تهدأ نفسه ويستنير عقله، وفي ذلك عظيم الأجر من الله تعالى لطالب العلم وباذل العلم.
احترام العلماء
وذكرت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَلَّمنا احترام العلماء وأهل التخصّص؛ فبرغم عِلْمه صلى الله عليه وآله وسلم الرباني إلا أنَّه كان يستشير المتخصصين من الصحابة في كافة الشئون الدنيوية ليعلمنا اللجوء للمتخصصين وتقدير دورهم، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُنوِّه بتخصصات أصحابه الكرام إشادة بهم؛ فيقول: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ -وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ- وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» أخرجه أحمد.