كشفت رئاسة الجمهورية العراقية، إن ملكية المبنى الذي تستأجره سفارة دولة الكويت لدى العراق، تعود ملكيته إلى الرئيس عبداللطيف جمال رشيد، منذ عام 2011، وقبل تسلمه مهامه الرئاسية، نافية أن يكون مسجلاً باسم «زوجة عبد حميد حمود التكريتي».

وقال  البيان :  جاء ذلك ردا علي خبر مفبرك بشأن الاستيلاء على أحد العقارات العائدة للدولة حيث إن بعض الجهات دأبت بالإساءة إلى المؤسسات الحكومية والرموز الوطنية، إذ نشرت بعض المواقع والقنوات المحسوبة على الإعلام خبراً مفاده قيام رئيس الجمهورية بالاستيلاء على أحد العقارات العائدة للدولة، وتأجيره إلى السفارة الكويتية دون سند قانوني، وأن هكذا مواقع تسيء إلى الإعلام الحر الشريف».

وأضاف البيان :  فقد سبق أن أصدر مجلس الوزراء العراقي في 2011 قراراً يتضمن إقرار توصيات لجنة معنية ببيع الدور السكنية المملوكة للدولة، و أن وزارة المالية العراقية قد أعلنت حينئذ عن بيع العقار المشار إليه في مزايدة علنية بقيمة تناهز الـ5.5 مليار دينار عراقي إلى الرئيس رشيد وقد تم تسديد 25 في المائة من القيمة الكلية للعقار، وكذلك دفع أجور الخدمة والمبلغ المتبقي على شكل أقساط تدفع سنوياً، على أن يتحمل مالك العقار تكاليف الصيانة الدورية للعقار.

وأردف الرئاسة العراقية :  العقار كان مسجلاً باسم وزارة المالية وعند إعلان بيعه بالمزايدة العلنية بتاريخ 24-7-2011 تم دخول رشيد بالمزايدة وتم الشراء استناداً إلى القوانين والضوابط «ولم يكن مسجلاً باسم زوجة عبد حميد حمود التكريتي».

واكمل : وزارة الخارجية قد طلبت تأجير العقار أعلاه، إلى سفارة دولة الكويت كون المنطقة التي يقع فيها العقار مؤمنة وسوء الأوضاع الأمنية في المناطق أخرى في تلك الفترة، لافتاً إلى إن عملية شراء العقار أعلاه وتأجيره إلى السفارة الكويتية في بغداد تمت قبل تسلم رئيس الجمهورية لمنصبه بسنوات طويلة.

وتابع البيان  «أن توجيه الاتهام إلى  رئيس الجمهورية من مجموعة من الأشخاص وعبر وسائل الإعلام الهدف منه واضح وهو التشهير والابتزاز وبدافع من جهات معينة للتغطية على مقاصد مبيتة، فالبحث عن الحقيقة يتم من خلال التأكد من المعلومات الصحيحة لدى الجهات الرسمية والمتمثلة في وزارة المالية ورئاسة الجمهورية.

وذكر كذلك  «هدف هؤلاء الأشخاص ومن يقف ورائهم هو الإساءة لرئيس الجمهورية كونه يمثل رمز ووحدة البلاد ويمثل أعلى سلطة في الدولة وأن هذه الاتهامات الكاذبة والتشهير هو نتيجة المواقف السياسية المشرفة لرئيس الجمهورية في محاربة الفساد والمفسدين والنظام الدكتاتوري البائد».

ولفت البيان إلى أنه بناءً على ما ورد في أعلاه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية أمام المحاكم والجهات المختصة بحق الأشخاص الذين قاموا، وأي شخص يثبت تورطه في هذا الترويج المفتعل والكاذب كونها أفعالاً يجرمها القانون وبعيدة كل البعد عن حرية الرأي، لأنها اتهامات لأعلى سلطة في الدولة.

كما أكد إن رئاسة الجمهورية مستعدة لتزويد الجهات ذات العلاقة بالوثائق والكتب الرسمية ووصولات تسديد الدفعات المالية كافة وكلف الصيانة التي تثبت عدم صحة ما تم تداوله.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: التمسك بالوسطية ورفض التطرف أساس لمجابهة التحديات

أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في المؤتمر الدولي السادس لكلية الإعلام بنين بالقاهرة تحت عنوان: «الإعلام الدعوي وبناء الإنسان»، أن مناقشة موضوع الإعلام الدعوي وبناء الإنسان تمثل واجبًا مهمًّا يرتبط بعملية البناء والارتقاء بالإنسان، مشيرًا إلى أن الدعوة الإسلامية استطاعت أن تبني الإنسان في جميع المجالات الروحية والمادية؛ فعززت فيه عقيدة التوحيد الخالص، وضرورة مراقبة الله تعالى في كلِّ الأحوال، ومنحته الحرية التامة للتديُّن واختيار الإيمان، وحافظت على كرامته حيًّا وميتًا، عدوًّا وصديقًا، مسلمًا وغير مسلم، في السلم والحرب، واعتبرته إحدى أهم الركائز في البناء الحضاري وتعمير الأرض، وراعت بشريَّته في التكليف بالأوامر والنواهي؛ فكلفته قدر استطاعته، ولم تكلفه ما لا يطيق، وعززت فيه مكارم الأخلاق، وجعلتها غاية الرسل والأنبياء، ونهته عن الكراهية، والتمييز، والعنصرية البغيضة، وحرمت إهانته أو الحط من قدره أو التنمر عليه، وحفزت فيه التنافس إلى الخير، ومنحته العقل الذي تميَّز به عن باقي المخلوقات، وجعلته أداةً رئيسة في اكتشاف العلوم والمعارف التي من شأنها أن تبني الحضارات، وذلَّلت له الأرض حتى يستطيع العيش فيها بسلام وأمان، وسخرت له كل ما في السماوات والأرض بما يساعده على التفكر والتدبر والاستنباط.

وبيَّن فضيلة المفتي، أن العقل يمثل أداة التمييز والاكتشاف والمعرفة، وهو وسيلة بناء الحضارات، وقد سخَّر الله له ما في السماوات والأرض بما يعينه على التفكر والتدبر والاستنباط والعيش بسلام وأمان، مشيرًا إلى أن العلاقات المجتمعية في المنظور الإسلامي تقوم على التعاون والبر والقسط والإنصاف وترفع التكليف عند الخطأ أو النسيان أو الإكراه وتحفز الإنسان إلى التفكير في الخلق وشؤون الأرض؛ تحقيقًا لوظيفة الاستخلاف، كما تعزِّز فيه الانتماء للدين والوطن، وتحذره من الجمود وتقليد الآباء دون نظر أو اجتهاد.

مفتي الجمهورية: الفتوى مسؤولية كبرى تتطلب علمًا وتأصيلاً وفهمًا دقيقًا لواقع الناسمفتي الجمهورية: صياغة الفتوى مسؤولية كبرى تتطلب فهمًا دقيقًامفتي الجمهورية: الإسلام أوجب احترام المرأة ورعايتها وحفظ كرامتهامفتي الجمهورية: شراء الأصوات الانتخابية حرام شرعا ومن الكبائر

وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية أن من القيم التي يتعين إحياؤها: قيمة الإعلام الأمين الذي ينقل الحقيقة بصدق ويشارك في تشكيل وعي الجمهور من دون أن تعبث به الأهواء أو تنحرف به الأغراض أو تنال من مكانة الدين ورموزه، مبينًا أن من أبرز التحديات التي نعيشها اليوم: شيوعَ نقل المعلومات من غير مصادرها الأصيلة، وما يترتَّب على ذلك من اضطراب في الوعي وتشوُّه في الإدراك؛ إذ إنَّ الإعلام في جوهره رسالة، والدعوة في حقيقتها هداية، وعندما يتكامل المقصودان في مسار صحيح ينتج عنهما إنسان قادر على تمييز الحق من الباطل والخير من الشر وما ينهض بالأمة مما يوقعها في الفرقة والتراجع.

وأضاف فضيلة المفتي أنَّ الله سبحانه وتعالى قد منَّ على المؤسسات العلمية الدينية بدَور مهم في صدِّ تأويلات المبطلين، وكشف زيف المشككين؛ الأمر الذي يعزز ثقة المجتمع بما تقدمه من خطاب علمي رصين، موضحًا أن الدعوة الإسلامية تواجه اليوم تحديات إعلامية وميدانية جسيمة يمكن وصفها بأنها غير مسبوقة في سياقها التاريخي نتيجة تراكمات ثقافية مغشوشة رسَّخت خرافات لا تميز بين العادة والعبادة، ولا بين الأركان والنوافل، ولا تقدم صورة صحيحة عن الإسلام، بل تسعى إلى تقديم أنموذج سطحي وشكلي يبتعد عن جوهر التشريع ومقاصده.

وأشار فضيلتُه إلى أن الدعوة الإسلامية تصطدم بتيارات ثقافية وافدة ذات جذور استعمارية تعلي شأن المادة وتستغرق في اللذة وتضعف حضور الإيمان وتجحد وجود الله وتسهم في نشر الإلحاد ودوافعه في مختلف المجتمعات، وهي تحديات تستدعي قيام الجميع بمسؤولياتهم على نحو يليق بحجم الأمانة الملقاة على عاتقهم؛ إذ يتطلب الأمر مضاعفة الجهد وإحكام الصف والعمل على دعم الوحدة الدينية والوطنية وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، ورفض كل أشكال الغلو والتطرف بما يتيح مواجهة التحديات الراهنة وتقديم الصورة السليمة للدعوة الإسلامية في مختلف مجالاتها، مؤكدًا أن الدعوة الإسلامية دعوة عالمية تقوم على قيم العدل والرحمة والتسامح والسلام والتعايش والمساواة، وأن الواجب يحتِّم إظهار هذه القيم وتجلية معانيها حتى تشكل نورًا يهدي الناس في مسارات الحياة التي قد تزداد تعقيدًا إذا تخلى الدعاة عن مسؤولياتهم ورسالتهم.

وفي سياق متابعة فضيلته لقضايا الشباب على منصات التواصل، أوضح أن جانبًا من النقاشات الدينية لا يزال يدور حول قضايا فرعية وخلافية تعددت فيها اجتهادات الأئمة، واتَّسعت فيها مساحة الاختلاف، مبينًا أن التمسك برأي واحد في هذه المسائل يفتح الباب لشق الصف ويضعف روح الوحدة ويضر بالاستقرار المجتمعي، داعيًا إلى ضرورة التركيز على أولويات الدعوة الإسلامية التي تهدف إلى بناء الإنسان روحيًّا وماديًّا، وتعزيز الاستقرار المجتمعي والحد من مظاهر الاستقطاب الفكري والاجتماعي، مؤكدًا أنَّ هذه الأولويات تمثِّل المسار الأصح لخدمة الدين والوطن، منبهًا إلى خطورة التعصب الذي يحول الاختلاف إلى عناد شخصي ثم إلى خصومة تستنزف الدين والدنيا معًا، وتقدم صورة مشوهة عن الإسلام، وتفتح الطريق أمام نزعات الإلحاد والفكر اللاديني.

ودعا فضيلتُه الشبابَ إلى الالتفاف حول مؤسسات الدعوة الإسلامية الرسمية والاستفادة من علمائها وأهل الخبرة فيها، والتعلم على أيديهم والنهل من معينهم الصافي بما يعينهم على تحقيق الفلاح في الدنيا والآخرة، مؤكدًا أن دعم المؤسسات الدعوية الرسمية وتعزيز حضورها في الفضاءين الإعلامي والرقمي لم يعد ترفًا أو خيارًا إضافيًّا، بل أصبح ضرورة لحماية الوعي الديني وصيانة عقول الشباب من الخطاب الفوضوي الذي يتخفى خلف الشاشات والمنصات الرقمية، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت أن الدعاة الربانيين متى أتيح لهم الظهور عبر منابر محترفة حولوها إلى مصابيح هداية، وأسهموا في تصحيح المفاهيم وتقويم المسار واستعادة ثقة الأمة بعلمائها.

وأشاد فضيلته في ختام كلمته بكل مبادرة من شأنها أن تسهم في بناء الإنسان باعتباره المدخل الأصيل لبناء الأوطان، مؤكدًا اعتزازه بدعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، -حفظه الله- الداعية إلى صياغة الشخصية المصرية وتأهيل الشباب للمشاركة الفاعلة في تطوير الدولة بخطًى واثقة وسريعة، وإعادة تأهيل دعاة الله بالثقافة الإسلامية الصحيحة، وتكوين علماء ربانيين مستنيرين قادرين على مواجهة التطرف ونشر الفهم الرشيد وتحقيق التنوير العقلي الذي ينهض بالإنسان ويعمر الأوطان.

 حضر المؤتمر فضيلة د. محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ود. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ود. محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات والبحوث، ود. حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، ود. رضا عبد الواجد أمين عميد كلية الإعلام، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة.

وفي لفتة تقدير وعرفان قدَّم الأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد درع الكلية لفضيلته؛ تقديرً لدوره البارز في رفع الوعي وتنمية قدرات المجتمع على فهم الدين والتعامل مع تحديات العصر.

طباعة شارك مفتي الجمهورية الإعلام الأمين مؤتمر كلية الإعلام جامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء يعقد الثلاثاء جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 1447 / 1448هـ 
  • عاجل: مجلس الوزراء يعقد غدا جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 1447 / 1448هـ (2026م)
  • مجلس الوزراء يعقد غدًا الثلاثاء جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 1447 / 1448هـ (2026م)
  • بدء أعمال إنشاء مبنى الوحدة الصحية بقرية القصر في الداخلة بالوادي الجديد
  • نيجيرفان بارزاني يرحب بإعادة افتتاح السفارة السويسرية في بغداد
  • بالأرقام.. الداخلية العراقية تستعرض نشاطها بشأن الأنشطة المخالفة للضوابط البيئية
  • قبيل زيارة البابا.. هذا ما قاله مدير الإعلام في رئاسة الجمهورية
  • النقل العراقية تصدر توضيحا بشأن الطائرة الشبحية
  • مفتي الجمهورية: الإعلام الأمين رسالة هادفة تشكل وعي الناس وتبعدهم عن الأهواء والخرافات
  • مفتي الجمهورية: التمسك بالوسطية ورفض التطرف أساس لمجابهة التحديات