نظرات الحسرة والألم تصحبها صرخات أب وأم مكلومين بعد فقدان ٥ صغيرات أكلت النار أجسادهن الصغيرة في حريق شقة بمنطقة أرض اللواء بالعجوزة. 

على غرار الآلاف من الاشقاء السودانيين الذين لجأوا إلى مصر بعد سوء الاحوال في بلادهم، حضر محمد حمزة رفقة أفراد عائلته إلى الأراضي المصرية واستأجر شقة قبل عام في منطقة أرض اللواء وعمل سائق توك توك وزوجته بائعة متجولة.

 

بدأت الأمور تستقر الى حد ما، حتى كان للقدر رأي آخر عندما أضاءت ألسنة اللهب سماء الليل المظلمة بعدما انبعثت من شقة السودانيين في غياب الوالدين في عملهما، حيث تركا بناتهما الأربعة وابنة خالتهن ليفاجآ أثناء عودتهما بانبعاث النيران من شرفة الشقة ليهرعا محاولين اخراج الصغيرات الا أنهما أصيبا بحروق لشدة انتشار النيران وأنقذهما الجيران ورجال الحماية المدنية ونفذ أمر الله في الصغيرات الخمسة وفارقن الحياة. 

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بإشراف اللواء هشام ابو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة تفاصيل مصرع 5 صغيرات "٤ شقيقات وابنة خالتهن" في حريق شقة سكنية وإصابة والديهما بحروق متفرقة.

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، إخطارا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود بلاغ من الأهالي باشتعال النيران في شقة سكنية بمنطقة أرض اللواء ومصرع 5 أطفال وإصابة والديهما في الحادث.

خلصوا عليه في مكانه.. ننشر صور مسرح جريمة الخواجة حسني جواهرجي بولاق اطلع يا ولدي برد قلبي.. تطورات محزنة من شاطئ غرق معدية منشأة القناطر| صور

وعلى الفور انتقلت أجهزة أمن الجيزة إلى موقع الحادث وقامت بالسيطرة على الحريق، وتبين مصرع ٤ شقيقات وابنة خالتهن داخل الشقة، وإصابة والديهن بحروق من الدرجة الأولى بأنحاء متفرقة بالجسد.

وتبين من التحريات التي أجرتها أجهزة أمن الجيزة بإشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، مصرع الصغيرات في أحضان بعضهن جراء الحريق وتم نقلهن إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة.

كما تم نقل الأب والأم إلى مستشفى إمبابة العام، حيث تمكنت أجهزة أمن الجيزة من السيطرة على الحريق وإخماده ومنع امتداده إلى الشقق السكنية الأخرى.

وتبين من التحريات ان الضحايا هم: مها محمد حمزة 8 سنوات و(جنا 6 سنوات) و(حسنة وحسنية سنة ونصف) وابنة خالتهن فاطمة أنور حمزة سنة واحدة وإصابة الأب محمد حمزة عثمان ٣٤ سنة سائق توك توك وزوجته منى عبدالباسط 46 سنة بحروق من الدرجة الأولى بالجسم. 

2024_2_28_12_32_14_906 2024_2_28_12_32_13_747 2024_2_28_12_32_12_843 2024_2_28_12_32_12_91 2024_2_28_12_32_9_369 2024_2_28_12_32_11_246 2024_2_28_12_32_10_307

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شقة ارض اللواء ٤ شقيقات ارض اللواء حريق شقة أرض اللواء أمن الجیزة

إقرأ أيضاً:

خيام النازحين بغزة.. مأساة إنسانية تتفاقم في ظل صمت دولي

في قلب ركام الحرب وتحت لهيب شمس الصيف الحارقة أو زمهرير الشتاء القارس يعيش آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة داخل خيام مهترئة منذ بداية الحرب الإسرائيلية بالسابع من أكتوبر 2023، تعيش آلاف العائلات في خيام نصبت على عجل فوق أنقاض منازلهم المدمرة تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية، ليجدوا أنفسهم محاصرين ليس فقط بالجدران المهدمة بل بالواقع الإنساني القاسي. 

نزوح قسري وأمل مفقود:

تقول أم محمد، وهي أم لخمسة أطفال تعيش في مخيم عشوائي في خان يونس: "منذ سبعة أشهر ونحن نعيش هنا بعد أن قصف بيتنا. لا خصوصية، لا أمان، حتى الطعام لا يكفينا. أطفالي لم يذهبوا للمدرسة منذ شهور."

وتضيف: "الخيمة لا تحمينا من البرد ولا من الحر. حين تمطر، تغرق الأرض تحتنا، وحين تشتد الحرارة، لا نستطيع التنفس داخلها."

تقدر مصادر محلية أن أكثر من  ٣٠٠٠٠"مواطن باتوا يعتمدون على الخيام كمأوى مؤقت في ظل تدمير واسع للبنية التحتية وعدم توفر جهود إعادة الإعمار وما زالت هذه العائلات تعاني من أوضاع معيشية صعبة في ظل غياب الماء الصالح للشرب وانعدام الصرف الصحي وانقطاع التيار الكهربائي فضلاً عن غياب الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية. 

مأوى لا يحمي

يقول محمد أبو عاصي، أحد النازحين من حي الشجاعية "الخيمة لا تقي حر الشمس ولا برد الليل، مجرد قماش تحتمي به لكننا فعلياً نعيش بلا مأوى الأطفال ينامون على الأرض، والماء مقطوع أغلب الوقت ولا توجد مراحيض صالحة للاستخدام" 

الخيام التي من المفترض أن تكون مؤقتة أصبحت موطناً قسرياً لعائلات كاملة تسببت في غياب الخصوصية وانتشار الأمراض ونقص المواد الأساسية في تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق. 

انعدام الأمان والخصوصية  

تعيش عدة عائلات أحيانًا في خيمة واحدة أو في خيم متلاصقة بلا حواجز. الخيم لا توفر الحد الأدنى من الأمان والخصوصية خاصة للعائلات ما يزيد من شعور عدم الاستقرار والانكشاف. غياب الأمان والخصوصية يؤثر نفسيًا واجتماعيًا على النساء والفتيات خصوصًا الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء.


 

الخيم مصنوعة من مواد لا تعزل الحرارة ولا البرودة مما يجعلها غير صالحة للعيش في ظروف مناخية قاسية. في الصيف تتحول الخيمة إلى فرن خانق لا يحتمل وفي الشتاء، تتسرب مياه الأمطار، وتُغمر الأرض بالطين، مما يعرض السكان للبلل والأمراض.

نقص الغذاء والمياه النظيفة: في كثير من الأحيان يحصل النازحون على وجبة واحدة في اليوم تقدمها جمعيات الإغاثة الدولية أو المحلية لكنها لا تكفي لسد رمق الأطفال والنساء أما المياه فإما ملوثة أو توزع بكميات لا تفي بالاحتياجات اليومية. 

أزمة صحية خانقة: تقول الممرضة أم أحمد التي تعمل مع طاقم طبي متنقل: " كل يوم نرى حالات إصابة بالإسهال، أمراض جلدية، حالات سوء تغذية وحتى مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب الغبار والدخان الظروف هنا مأساوية. " المنظومة الصحية في غزة المتهالكة أصلا، باتت عاجزة عن الاستجابة لحجم الكارثة لاسيما مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية. 

الأطفال.. ضحايا مضاعفون: وفقا لتقارير منظمات حقوق الإنسان فإن الأطفال هم أكثر من يدفع ثمن هذه المأساة نقص الغذاء، غياب التعليم، والخوف الدائم يهدد مستقبل جيل كامل الطفلة سارة، ذات السنوات التسع تقول بخجل "أشتاق لمدرستي... أشتاق لسريري."  

انتشار الأمراض: الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي وقلة النظافة تؤدي إلى تفشي الأمراض الجلدية والتنفسية خاصة بين الأطفال بسبب الرطوبة وسوء التهوية. وعدم توفر عيادات متنقلة أو أدوية كافية في أغلب المخيمات. 

غياب التعليم والحياة الطبيعية للأطفال: الأطفال في المخيمات محرومون من التعليم النظامي ما يفاقم من الأزمات النفسية التعليمية ويهدد مستقبلهم. 

غياب المدارس: معظم الأطفال النازحين فقدوا فرصهم في التعليم بسبب تدمير المدارس أو بعد المسافة أو انعدام الوسائل.

نقص الأدوات التعليمية: حتى إذا توفر التعليم الطارئ، تظل الأدوات والوسائل التعليمية غير كافية.

الضغوط النفسية: الصدمة النفسية: الكثير من السكان، خصوصاً الأطفال، يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة مشاهد الحرب، فقدان الأحباء، والنزوح.

القلق المستمر: الخوف من التهجير المتكرر أو الهجوم المفاجئ يخلق حالة دائمة من التوتر والقلق.  يجعل الحياة في الخيم عبئا نفسيا ثقيلا على الجميع خاصة النساء والأطفال. 

دعوة عاجلة للمجتمع الدولي:

في ظل هذا الوضع الكارثي تناشد منظمات إنسانية محلية ودولية المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي التدخل العاجل لتوفير مأوى آمن ودائم للنازحين وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إضافة إلى الضغط ل فتح المعابر وإدخال مواد البناء والإغاثة تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن استمرار هذا الوضع يشكل انتهاكا صارخا المواثيق الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية المدنيين في أوقات النزاع. 

المأساة الإنسانية في خيام غزة لا ينبغي أن تبقى خارج دائرة الضوء فهي ليست مجرد معاناة عابرة بل كارثة مستمرة تستدعي تحركا فوريا. إن السكوت الدولي عن هذه الأزمة بعد تواطؤا ضمنيا واستمرار المعاناة هو مسؤولية جماعية تتجاوز حدود السياسة. 

فهل يتحرك العالم قبل فوات الأوان؟ . .أم أن الخيام ستبقى عنوانا دائما لحياة لا تحتمل؟

ملاحظة : هذا مخرج عملي لدورة " الصحفيات والقيادة الإعلامية" التي نفذتها مؤسسة بيت الصحافة في الفترة من 22 إلى 30 يونيو 2025

المصدر : وكالة سوا - براءة عزام يوسف حمد اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من تقارير خاصة فوضى الحرب.. حالة تُمزّق النسيج الاجتماعي في غزة المساعدات الأمريكية.. غزة بين جوع قاتل ونار لا ترحم أطفال غزة.. ضحايا الحصار الغذائي والتجويع المتعمّد الأكثر قراءة تفاصيل لقاء الشيخ مع وفد أوروبي لبحث وقف العدوان على غزة مشاريع بقيمة 2.2 مليون دولار من "بيت مال القدس" دعما لشعبنا إصابة مراسلة تلفزيون فلسطين إسلام الزعنون برصاص الاحتلال في غزة المحكمة تثبّت قرار الاعتقال الإداري لرجا إغبارية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • فيدان: مأساة غزة تمثل فشلا للإنسانية لكنها أكبر للعالم الإسلامي
  • مأساة في البترون.. حادث مروّع يُنهي حياة قاصر! (صور)
  • مأساة وحوادث بارزة من ميانمار إلى أوروبا!
  • «الأونروا» تحذر من التهجير الجماعي للفلسطينيين نحو رفح
  • سلاف فواخرجي تتخطّى أزمتها وتدعم ابنها بحب
  • خيام النازحين بغزة.. مأساة إنسانية تتفاقم في ظل صمت دولي
  • السليمانية.. جمع عينات DNA لعائلات مفقودين ورواية عن مأساة 1985 (صور)
  • تخريج دورة “طلب النيران” في لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
  • العَودة «الطوعية».. كذبة بحجم مأساة!
  • رئيس الوزراء يصدر قرارا بتعيين الفريق شرطة د. هشام محمد عبدالرحيم رئيساً للمجلس الطبي و د. الرشيد محمد حمزة نائباً له