حرب غزة لا تترك "أي خيار آخر".. غالانت يطالب بإصلاح قانون التجنيد ليشمل اليهود المتشددين
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
حسب تعبير وزير الدفاع الإسرائيلي فإن الوضع الأمني في البلاد غير مسبوق، لذا حث غالانت الحكومة على سنّ قانون جديد يلغي إعفاءات التجنيد والخدمة العسكرية التي يحظى بها اليهود المتشددون والحريديم في إسرائيل.
ناشد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الحكومة أن تضع قانونًا جديدًا للتجنيد يجبر اليهود المتشددين على الخدمة العسكرية، قائلًا إن الحرب الدائرة في غزة لا تترك للبلاد "أي خيار آخر".
الخدمة العسكرية إلزامية للذكور اليهود، لكن الأحزاب اليهودية الأرثوذكسية المتشددة ذات النفوذ السياسي الواسع تحظى بإعفاءات لأتباعها، كي ُيسمح للرجال بالتفرغ لدراسة التوراة في المعاهد الدينية. وقد أثار ذلك غضب واستياء واسع النطاق من الأغلبية العلمانية في إسرائيل.
وقال غالانت خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء: "لقد حَمَت التوراة الدين اليهودي على مدى 2500 عام، ولكن دون وجودنا المادي لا وجود روحي لنا". وأضاف غالانت أنه في الوضع الأمني الحالي، مع اقتراب الحرب في غزة من دخول شهرها الخامس وتصاعد التوتر على الحدود الشمالية مع حزب الله، "يجب على كل القطاعات في البلاد أن تعمل معًا لحماية وطننا". وأضاف الوزير الإسرائيلي أنه سيقوم بتمديد فترة التجنيد والخدمة الاحتياطية في الجيش أيضًا.
هناك ما يقرب من 60 ألفًا من الذكور المتدينين المتشددين في سن الخدمة العسكرية لا يؤدون الخدمة العسكرية، وفقًا لمنظمة "هيدوش" التي تروج للمساواة الدينية. وحشدت إسرائيل حوالي 300 ألف جندي احتياط بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول / أكتوبر.
إسرائيليون يحتجون ضد إعفاء أبناء اليهود المتدينين المتشددين من التجنيدوبدأت المحكمة العليا في إسرائيل يوم الإثنين جلسات الاستماع إلى المرافعات بشأن مشروع قانون جديد للتجنيد العسكري. وأشار غالانت إلى أن المحاكم الإسرائيلية تستمع إلى مرافعات حول مشاريع قوانين أكثر مساواة منذ أكثر من 25 عامًا، وشدد على أن الوضع الأمني غير المسبوق في إسرائيل يتطلب من الحكومة اتخاذ إجراءات حازمة. ويتعين على الحكومة تقديم مشروع قانون جديد خلال الأشهر المقبلة، استنادًا إلى قرار المحكمة الصادر العام الماضي.
وتأمل الأحزاب اليهودية المتشددة، وهي شريك رئيس لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحكومي، في مواصلة نظام الإعفاءات. ويقول المعارضون، بمن فيهم الأعضاء الرئيسيون في حركة الاحتجاج الجماهيري ضد الإصلاح القضائي الذي قام به نتنياهو، إن الإعفاءات غير عادلة ويجب أن تنتهي.
في السنوات الماضية، دفعت محاولات إصلاح مشروع القانون ليشمل اليهود المتشددين عشرات الآلاف منهم إلى الشوارع في احتجاجات كبيرة وعنيفة أدت إلى إغلاق الطرق الرئيسية. ويوم الإثنين، اشتبك الآلاف من اليهود المتشددين مع الشرطة في القدس، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور لبضع ساعات.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد دخوله للعلاج من عدوى في مستشفى ماليزي.. حالة ملك النرويج الصحية مستقرة تقارير: أبل تنسحب وتوقف مشروعها السري لصناعة السيارات الكهربائية سيارات الإسعاف تسابق الزمن لنقل ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح متشددون عسكرية اليهودية إسرائيل القانون جيشالمصدر: euronews
كلمات دلالية: متشددون عسكرية اليهودية إسرائيل القانون جيش إسرائيل حركة حماس قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلاديمير بوتين المملكة المتحدة دونالد ترامب إسبانيا النرويج قطر إسرائيل حركة حماس قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلاديمير بوتين الیهود المتشددین الخدمة العسکریة یعرض الآن Next فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
بعد مقتل أبو شباب.. جماعات مناهضة لحماس تواصل التجنيد وتثير مخاوف التقسيم
تحركت حركة حماس ضد هذه الجماعات فور بدء وقف إطلاق النار، متهمة إياها بالعمالة ووصفة تحركها بأنه "تصفية حساب" لكل من تعامل مع إسرائيل.
زعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن الميليشيات التي أسسها ياسر أبو شباب قد واصلت عمليات التجنيد في المناطق الخاضعة لسيطرتها داخل قطاع غزة بعد مقتله، معتبرةً أن ظهور مثل هذه الجماعات يزيد الضغوط على حركة حماس وقد يعقّد جهود تحقيق الاستقرار وإعادة توحيد القطاع بعد عامين من الحرب.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد اعترف بأن حكومته قد دعمت جماعات مناهضة لحماس، حيث قال إن تل أبيب "نشّطت" بعض العشائر، دون أن تقدم إسرائيل تفاصيل إضافية لاحقًا.
وبالرغم من مقتل ياسر أبو شباب، القائد البارز لجماعة "القوات الشعبية"، في رفح الأسبوع الماضي، أشارت الصحيفة إلى أن ذلك لم يوقف مساعي الجماعات المناهضة لحماس، إذ تولى نائبه غسان الدهيني القيادة وتعهد بمواصلة المسار نفسه. وقد صرّح الدهيني في فيديو بتاريخ 5 ديسمبر أن وفاة أبو شباب تمثل "خسارة كبيرة"، مؤكدًا أن الجماعة ستواصل العمل "بنفس القوة وربما أكثر".
كما أعلن في 7 ديسمبر عن تنفيذ حكم إعدام ضد شخصين زعم أنهما من أعضاء حماس، متهمًا إياهم بقتل أحد عناصر مجموعته. وهو ما رد عليه مسؤول أمني في تحالف الجماعات المسلحة بقيادة حماس بالقول إن مثل هذه الأعمال لا "تغيّر الواقع على الأرض".
من جهة أخرى، أكد حسام الأسطل، رئيس فصيل آخر مناهض لحماس في خان يونس، أن حربهم على ما وصفه بـ"الإرهاب" ستستمر بالتزامن مع مشروع "غزة الجديدة"، مشيرًا إلى أنهم تلقوا أسلحة وأموالًا ودعمًا من "أصدقاء دوليين" مجهولي الهوية، مع نفي تلقي أي دعم عسكري إسرائيلي، رغم اعترافه بتنسيق دخول المساعدات الغذائية والموارد الأساسية.
وكانت حركة حماس قد تحركت ضد هذه الجماعات فور بدء وقف إطلاق النار، من أجل "تصفية حساب لكل من تعامل مع إسرائيل". كما عبرت حركة فتح عن أن هذه الحركات مسلحة مدعومة إسرائيليًا "لا علاقة لها بشعبنا وقضيته".
Related "صفقات" مثيرة للجدل في شرق رفح.. ياسر أبو شباب يستقطب مجندين برواتب تصل إلى 5000 شيكلروايات متضاربة حول مقتل ياسر أبو شباب.. فهل سقط برصاص أحد رجاله؟خليفة ياسر أبو شباب في حديث مع قناة إسرائيلية: لا نخشى حماس وسنواصل القتال حتى القضاء عليهاوعلى الرغم من افتقار هذه الجماعات إلى القاعدة الشعبية، فإن ظهورها يثير مخاوف من زعزعة استقرار القطاع واندلاع صراعات فلسطينية داخلية. بعض ردود الفعل الشعبية في خان يونس اتجاهًا معارضًا لهذه الجماعات، حيث احتفل بعض الفلسطينيين بمقتل أبو شباب عبر توزيع الحلويات.
من الناحية العسكرية، كشفت مصادر مصرية أمنية وعسكرية للصحيفة أن نشاط الجماعات المدعومة إسرائيليًا قد ازداد منذ وقف إطلاق النار، حيث يقدر عدد مقاتليها حاليًا بنحو 1000 مقاتل، بزيادة 400 مقاتل منذ بدء الهدنة، مع توقع تصاعد النشاط في ظل غياب اتفاق شامل حول مستقبل غزة.
وتهدف هذه الجماعات إلى "إقامة مناطق آمنة للنازحين" وفق زعمها، وهو ما يتقاطع مع مقترح تقدم به نائب الرئيس الأمريكي وابن ترامب في أكتوبر الماضي، يدعو إلى توجيه أموال إعادة الإعمار نحو مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية لإنشاء مجتمعات نموذجية للغزيين، وتم تحديد رفح كأحد المواقع الأولية لذلك.
وترى الصحيفة أن غياب خطة واضحة يهدد بتقسيم فعلي للقطاع بين منطقة داخلية خاضعة للإشراف الإسرائيلي وقليلة السكان، ومنطقة ساحلية مكتظة بالنازحين ومعظمها أراضٍ بور.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير خلال جولة في غزة أن إسرائيل تسيطر على أجزاء واسعة من القطاع وستحافظ على خطوط دفاعها، مع الإشارة إلى ما يُسمى بـ"الخط الأصفر" كخط دفاعي أمام مجتمعاتها.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد أكد على أن بلاده لم تتواصل رسميًا مع هذه الجماعات ولا تقدم لها أي دعم مالي أو مساعدات، مؤكدًا أن تقرير مصير غزة بعد حماس سيكون بيد الغزيين أنفسهم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة