قصته غريبة.. من يكون المغربي عزو باسو الذي حير العالم بسبب شكله الشبيه بجنس انقرض منذ 40 ألف سنة؟(صور)
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
كان شكله يختلف عن الآخرين بجبينه المائل وفكه السفلي الكبير وبحواف جبين حادة، علاوة على أنه كان عاريا يسكن كهفا ويقتات على النباتات واللحوم النيئة.
ما اعتقد أنه من سلالة "نياندرتال"، عثر عليه في المغرب عام 1931 في وادي دادس بالقرب من بلدة سكورة بضواحي مراكش، وأطلق عليه السكان المحليون اسم "عزو باسو"، وانتشرت الأخبار عنه في أرجاء العالم.
عاش "عزو باسو" بمفرده في كهف بوادي دادس، وقيل إنه لم يكن يعرف كيف يشعل النار، كما ذكر أشخاص تعرفوا عليه عن قرب أنه لم يكن يتحدث ولا تصدر عنه إلا أصوات وهمهمات غير مفهومة.
علاوة على تقاسيم وجهه الغريبة، كان هذا الرجل يتميز بذراعين طويلين وقدمين طويلتين مسطحتين، وهي علامات عدها الكثيرون في ذلك الوقت أدلة على كونه ينتمي إلى سلالة "نياندرتال" البشرية التي يعتقد العلماء أنها انقرضت قبل 40 ألف عام!
في أعقاب انتشار هذه الأنباء، دبجت العديد من المقالات في الصحف عنه، وانتشرت شهرته في أنحاء العالم، حتى أن العديد من السياح زاروا المغرب في ذلك الوقت خصيصا ليروا بأعينهم ما عد "آخر أسلاف" البشر القدماء.
"عزو" أصبح في ذلك الوقت موضع اهتمام الجميع، وكان مضطرا لستر عورته أثناء التقاط الصور مع الآخرين، ويسارع بعدها إلى التخلص من الخرق البالية في أول فرصة بعد انتهاء جلسات التصوير. "عزو" كان يعيش في عالم خاص ولا علاقة له بما يجري حوله.
إلى مراكش وصل في عام 1956، الكاتب جان بوليه وعالم الأجناس البشرية مارسيل جوميت، والتقيا بـ"عزو باسو" بهدف دراسة هيكل جسمه ومقارنته ببقايا إنسان نياندرتال، خصيصا لدحض ما يقال عن أنه ينتمي إلى فرع من هذا الجنس البشري المنقرض.
اندهش الرجلان حين وجدا ما اعتقدا أنها أوجه شبه بين الرجل غريب الشكل و"إنسان نياندرتال" القديم، ما أعطى دفعة جديدة للصحف للكتابة عنه بحماسة متجددة، وكان يمكن أن تتسع دائرة المهتمين به من العلماء إلا أنه توفى عن عمر قدر بستين عاما.
الفضول المعرفي دفع بعض العلماء والخبراء إلى محاولة كشف هذا السر إلا أن جهودهم لم تسفر عن نتائج لفترة طويلة، إلى أن عثر في يوم من الأيام على فتاتين بالقرب من مراكش يشبه مظهرهما "عزو باسو".
كان للشقيقتين هما "هيسا" و"جيركايا" رأسان غريبان وأذرع طويلة، ونفس الجمجمة بجبهة ضيقة منحدرة، وكانت لهما نفس علامات التخلف العام والقوة البدنية الكبيرة، والنقص الكبير في مهارات التواصل الاجتماعي.
في هذه المرة تم التعرف على أسرة الفتاتين هيسا وجاركايا، ما أفضى على الفور إلى معرفة أنهما ولدتا لبشر معاصرين، إلا أنهما أصيبتا بأمراض خلقية شوهت شكلهما الخارجي بما في ذلك صغر الرأس والدماغ.
لاحقا اتضح أن صغر الرأس يمكن أن ينجم عن التهابات داخل الرحم مثل الحصبة الألمانية أو داء المقوسات الخلقي وحمى الضنك.
بذلك يكون عزو باسو الذي عومل على أنه من بقايا "إنسان نياندرتال" المنقرض، ليس إلا رجلا أصيب بتشوهات خلقية. وفيما لا تعرف أسرته، إلا أن المختصين يعتقدون انه انقطع عن الناس في فترة مبكرة من طفولته وعاش وحيدا في الكهف.
مع كل ذلك، تمكن عزو على الرغم من ضعف قدراته العقلية ومشاكله الصحية الأخرى، على البقاء على قيد الحياة في البرية، وعاش إلى أن بلغ سنا متقدمة، وكُتب له أن يراه الناس ويشتهر، على الرغم من أنه على الأرجح لم يكن يعي ما يدور من حوله.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بمشاركة مرموش.. مان سيتي يهزم الوداد المغربي بثنائية في كأس العالم للأندية
حقق فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، فوزًا ثمينًا ضد الوداد المغربي، بثنائية نظيفة، في اللقاء الذي أقيم مساء اليوم الأربعاء، على ملعب «لينكون فاينانشال فيلد»، وذلك ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة السابعة، من كأس العالم للأندية.
وسجل مان السيتي الهدف الأول في شباك الوداد بالدقيقة الثانية من بداية اللقاء، بعد تسديدة يسارية من داخل منطقة الجزاء لتسكن شباك الفريق المغربي.
وتمكنت كتيبة جواريدولا من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 42 قبل نهاية الشوط الأول، وذلك بعد متابعة من جيريمي دوكو، الذي ضرب الكرة داخل شباك الوداد.
وشهد الشوط الثاني، انخفاض في مستوى الفريقين، قبل أن تنتهي المباراة بانتصار الفريق السماوي بهدفين دون مقابل.
وبهذه النتيجة، يتصدر مانشستر سيتي ترتيب المجموعة السابعة، فيما يتذيل الوداد المغربي الترتيب بدون نقاط.
تشكيل مانشستر سيتي ضد الوداد♦ حراسة المرمى: ايدرسون
♦خط الدفاع: اورايلي — آكي — ريس — ريكو لويس
♦خط الوسط: ريان شرقي — رايندرز — فودين
♦خط الهجوم: دوكو — مرموش — سافيو
تشكيل الوداد ضد مانشستر سيتي♦في حراسة المرمى: مهدي بن عبيد.
♦في الدفاع: محمد مفيد، عبد المنعم بوطويل، فهد موفي، بارتر ماير.
♦في الوسط: المهدي مبارك، كاسيوس مايلولا، أسامة زمراوي، جيلهيرم فيريرا.
♦في الهجوم: ثيمبينكوسي لورش، نور الدين أمرابط.