الخالدية بالاس ريحان من روتانا: إقامة استثنائية تتجاوز مجرد الرفاهية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
في قلب أبوظبي، يقدم فندق الخالدية بالاس ريحان من روتانا تجربة إقامة استثنائية تتجاوز مجرد الرفاهية إلى عالم يحتفي بالتراث العربي العريق والحداثة الأنيقة. فلقد استطاع هذا الفندق الفاخر أن يصبح معلمًا بارزًا في المدينة، يُعرف بمعاييره العالية وخدماته الممتازة التي تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم وموفرًا لضيوفه إطلالات ساحرة على الخليج العربي وتجربة لا مثيل لها تعكس الضيافة العربية الأصيلة وتقديم تجربة إقامة لا تُنسى تليق بمكانته كوجهة رائدة في مدينة أبوظبي.
فمع موقعه المثالي على شاطئ البحر، يبرز الفندق كواحة من الجمال، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهد البحر الخلابة والغروب الساحر.
الموقع والتصميم
يقع فندق الخالدية بالاس ريحان من روتانا على مقربة من شواطئ الخليج العربي الخلابة، حيث يُتاح للضيوف فرصة الاستمتاع بإطلالات بانورامية على المياه الزرقاء الساحرة. يتميز الفندق بتصميمه المعماري الحديث الذي يضم 21 طابقًا، وتحيط به حدائق غنّاء وأشجار نخيل تعانق السماء، مما يوفر ملاذًا هادئًا وسط صخب المدينة.
الإقامة والراحة
بـ 443 جناحًا وغرفة، يقدم الفندق خيارات إقامة تناسب جميع الأذواق والمتطلبات، من غرف مريحة للمسافرين بغرض العمل إلى أجنحة فخمة لمن يبحثون عن مزيد من الرفاهية. كل وحدة مجهزة بتصاميم داخلية عصرية تجمع بين الأناقة والوظائف، مع لمسات من الثقافة العربية التي تضفي شعورًا بالدفء والترحيب.
الطعام والشراب
يضم الفندق مجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي التي تقدم مأكولات ترضي جميع الأذواق. مطعم “كمّون” يخصص بالأطباق العربية الشهية، بينما يوفر “هورايزن” تجربة طعام متنوعة تشمل أطباقًا عالمية. تتوفر أيضًا خيارات للوجبات الخفيفة والحلويات في صالة اللوبي، حيث يمكن للضيوف الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
الأنشطة والترفيه
الخدمات المقدمة في الفندق تعكس التزامه بتوفير أعلى مستويات الرضا للضيوف. من الأنشطة الترفيهية المتنوعة حول المسبح الخلاب والشاطئ الخاص، إلى مرافق اللياقة البدنية والسبا الفاخر الذي يقدم مجموعة متنوعة من العلاجات للجسم والروح، يضمن الفندق تجربة متكاملة تلبي كافة احتياجات ورغبات الضيوف.
ويقدم فندق الخالدية بالاس ريحان من روتانا تجربة ترفيهية متكاملة تشمل مسبحًا ضخمًا يُشبه بتلات الوردة وشاطئًا خاصًا يمتد لـ 200 متر، مما يوفر فرصة ممتازة للسباحة والاستجمام. كما يتوفر مركز للياقة البدنية مجهز بالكامل وسبا يقدم مجموعة واسعة من العلاجات الاسترخائية والتجديدية.
الفعاليات والمؤتمرات
مع وجود مرافق مخصصة للمؤتمرات والاجتماعات، يعتبر الفندق المكان المثالي لإقامة الفعاليات الرسمية والاحتفالات الخاصة. يتميز بغرف اجتماعات مجهزة بأحدث التقنيات، مما يجعله خيارًا مفضلًا لرجال الأعمال والمنظمين الباحثين عن تجربة احترافية ومتميزة.
الخدمة والضيافة
يُعرف فندق الخالدية بالاس ريحان من روتانا بمستوى الخدمة الممتاز والاهتمام بالتفاصيل، حيث يضمن فريق العمل المدرب والودود أن تكون كل لحظة من إقامة الضيوف مميزة. من خدمات الاستقبال والإرشاد إلى التنظيم الدقيق للفعاليات والأنشطة، يتم كل شيء بلمسة شخصية تعكس حقيقة الضيافة العربية الفاخرة.
في الختام، يمثل فندق خالدية بالاس “ريحان” من روتانا أكثر من مجرد مكان للإقامة؛ إنه وجهة تجمع بين الفخامة والأصالة والحداثة، مقدمًا لضيوفه تجربة لا تُنسى تلامس جوهر الضيافة العربية الراقية.
باقة ويلنس رتريت
كشف فندق خالدية بالاس ريحان من روتانا أحدث عروضه – باقة ويلنس رتريت، المصممة لمنح الضيوف تجربة مميزة في قلب أبوظبي. ويدعو الفندق ضيوفه للانطلاق في رحلة شاملة تعيد ضبط العقل والجسد والروح حيث تمتد الباقة إلى ثلاث ليال متتالية وتعد بمزيج مثالي من الاسترخاء واللياقة البدنية والمأكولات الشهية.
وسيتمكن الضيوف من الاستمتاع بإقامة فاخرة لمدة ثلاث ليال مع بوفيه إفطار فاخر في مطعم هورايزون بينما توفر علاجات السبا اليومية لمدة 60 دقيقة من اختيارك ملاذًا يوميًا، أما جلسات اليوغا (صباحًا أو مساءً) وجلسات تدريب اللياقة البدنية الشخصية في صالة الألعاب الرياضية الحديثة فستجعل من الإقامة تجربة شاملة ومتكاملة.
كما يقدم الفندق إمكانية الدخول غير المحدود إلى صالة الألعاب الرياضية والساونا وغرفة البخار والجاكوزي بينما تشمل عروض المأكولات الشهية وجبات يومية مختارة بعناية يتم تقديمها مع مشروبات التخلص من السموم. تتوفر خيارات الغداء والعشاء في مطاعم كمون وهورايزون ركن صن ست بار بجانب المسبح والشاطئ وأخيراً مقهى ذا لاونج المطل على المسبح.
لمزيد من المعلومات أو لإجراء الحجز، يرجى زيارة موقع rotana.com أو الاتصال بفريق الحجوزات لدينا على الرقم +971 2 657 0137 أو البريد الإلكتروني: res.khalidiya@rotana.com.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سـوق مطـرح.. ذاكـرة تُسـرق علـى مـرأى المدينـة
هناك أسواق لا تبيع البضائع فقط، تبيع الحنين... تبيع العطر الذي لا يُقطّر في زجاجة، بل يسكن في الذاكرة.
وسوق مطرح واحد من تلك الأسواق النادرة التي كلما مشيت فيها، شعرت أن الزمن قد توقّف احترامًا لما بقي من ملامح الجمال. رائحة البهارات تفوح كأنها بخور الذاكرة، ولمعان المصوغات الفضية يُناديك من أزمنة بعيدة، خطواتك على بلاط السوق كأنها نقرات على باب التاريخ، تدعوه أن يفتح لك صفحة من ماضي عُمان الخالد.
إنه ليس مجرد سوق، إنه متحف مفتوح، تحفة معمارية تسكنها مطرح، وتحمل في جدرانها لهفة البحارة، وصوت الباعة، وثرثرة العابرين، وسيمفونية الحياة كما كانت تُعزف في أسواق العصور الوسطى.
كم يسرني كثيرًا وأنا أرى انبهار السياح الأجانب بهذا السوق، وهم يتوقفون أمام دكان صغير يحتفظ برائحة القرن التاسع عشر، أو يلتقطون صورًا لقناديل ما زالت تُضاء بروح الماضي، لكن تلك السعادة لا تلبث أن تنقلب إلى غصة في القلب، كلما رأيت ملامح هذا السوق تُسرق، تُطمس، وتُستبدل... لا على يد الزمن، بل بأيدينا نحن!
المحلات التي تبيع الملابس الجاهزة والكماليات المستوردة تغزو السوق من كل زاوية، وتطغى على محلات العطارين والفضة واللبان والبخور. باعة من جنسيات مختلفة، يعرضون سلعًا لا تمت للهوية العُمانية بصلة، حتى لكأنك تسير في ممرات سوق آسيوي عشوائي، لا في قلب مطرح التاريخ!.
أين تلك الزوايا التي كانت تحكي قصص الجدّات؟ أين الأبواب الخشبية التي عانقت أكفّ البحّارة والتجّار؟ أين روائح القهوة، وهمسات العطارين، وعبق اللبان؟ لقد بدأ السوق يفقد ملامحه... قطعةً قطعة، وروحًا روحًا.
إن مطالب تطوير السوق ليست ضربًا من الخيال أو المستحيل، بل نطمح بما تفرضه علينا واجباتنا تجاه تراثنا وهويتنا، نطمح بخطة متكاملة لتأهيل السوق، تعيده إلى ماضيه البهي، وتجعله وجهة تراثية عالمية تليق بميناء السلطان قابوس، وتُدهش السائح الذي يهبط من السفينة ليجد نفسه في رحلة عبر الزمن. نُطالب بأن يُعاد تصميم السوق بحيث تُشبه ممراته تلك التي في الحصون والقلاع القديمة. أن تُنظّم كل سكة في السوق لتعبر عن حرفة عُمانية أصيلة: العطارة، وصناعة الفضيات، والنسيج، والسعفيات، والخناجر، والنقوش، والحناء، والفخار... وأن يُمنع بيع كل ما هو مستورد دخيل، لا يحمل بصمة عمانية. بل أكثر من ذلك: يجب أن يُلزم أن يكون الباعة عمانيين بلباسهم العُماني التقليدي؛ ليعيش الزائر تجربة متكاملة، كأنّه دخل إلى موسوعة بصرية عن عُمان، لا مجرد سوق.
ومن الجانب العملي، لا بد من معالجة مسألة تصريف مياه الأمطار، فكل موسم مطير يُغرق السوق، وتنساب السيول من الشعاب المجاورة بلا تنظيم، فتُشوّه المشهد وتُربك الزوّار. وقد يكون الحل في إنشاء أنفاق أو مصارف ذكية تُوجّه المياه مباشرة إلى البحر، دون أن تمرّ بالسوق.
إن السوق هو نبض مطرح، ومطرح هي ذاكرة الوطن. وحين تُسرق الذاكرة... لا يبقى من الإنسان إلا اسمه!
سلطنة عُمان تملك كل مقومات السياحة التاريخية الأصيلة، لا تحتاج إلى مجمعات تجارية ضخمة، ولا إلى ملاهٍ صناعية، بل تحتاج إلى عين تُبصر الجمال الموجود، وعقل يُخطط، وقلب يُحب.
كما رأينا في حارة العقر بنزوى، كيف يمكن لفكرة بسيطة أن تُحوّل الحيّ العادي إلى تحفة سياحية يقصدها الجميع، فإن سوق مطرح جدير بخطة طموحة تُعيد له الحياة.
فليكن سوق مطرح ليس فقط مجرد سوق، بل قصيدة تُتلى، وعنوانًا لعُمان كما نُحب أن يراها العالم.