زنقة 20 | علي التومي

توالت النكبات تباعا حول مآل المركز السينمائي المغربي، بعد رحيل الفيلسوف “نور الدين الصايل” الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل رفعة الفن المغربي وتبوئه مكانة عالمية تليق به، إلا أنه وبعد أفول نجمه وترجله تمزقت خارطة طريقه واتسعت الهوة بين الإرادة التي سطرها والواقع المرير الذي تلاه.

وبعد سنوات من التسيير العشوائي لأهم مؤسسة سينمائية مغربية؛ وبعد تعاقب وزراء الثقافة الواحد تلو الآخر، جاء الدور على الشاب ” المهدي بنسعيد” الذي أعلنها جهارا نهارا، وفي ظرف وجيز ثورة ثقافية مغربية من شمال المملكة إلى جنوبها، محققا ما عجز عنه سابقوه؛ رابطا بعمله الليل بالنهار من أجل البلاد والعباد، ومتأبطا خيرة الكفاءات ؛ متسلحين بشعار “الوطن أولا”.

ومن بين هذه الكفاءات برز إسم الرجل المخضرم والمحنك “عبد العزيز البوجدايني” الذي ظل طيلة سنوات خلت رجلا للمهمات الصعبة داخل وزارة الإتصال، مشتغلا في هدوء وصمت مطبق.

لم يكن “البوجدايني” بعيدا عن مجال السينما بالمطلق، لاعتبارات عديدة، أولها كون قطاع الإتصال هو الوصي المباشر على المركز السينمائي المغربي؛ وأن المسؤوليات التي سبق وأنيطت بالرجل تجعله بشكل لا مواربة فيه عاملا أساسيا داخل الفعل السينمائي المغربي.

قدم “البوجدايني” إلى المركز السينمائي المغربي مديرا بالإنابة؛ وخلال فترة قصيرة تنفس صناع السينما الصعداء، بوجود مسؤول مشرع بابه أمام الجميع، في وقت علقت فيه آمالهم واضطهدت طموحاتهم وفروا مدبرين.

جاء “البوجدايني” الذي يعتبره السينمائيون الحقيقيون المخلص من الهلاك، في وقت عاث فيه آخرون فسادا ممن ألفوا الريع بسبق إصرار وترصد، وهو ما جعله يقف أمام مخططاتهم البئيسة سدا منيعا، متسلحا بصدق إيمانه وشفافيته ونبله وشجاعته في اتخاذ قرارات حاسمة هوت بمن ظنوا أنهم محميون إلى أسفل الدرك، فجعلهم يتخبطون ذات اليمين وذات الشمال كالديك المذبوح.

ولم يبخل الرجل جهدا في تطهير المؤسسة أولا، بنصرة المظلومين والإنتصار لهم؛ وإعادة ترتيب أوراق بعثرت خلال مراحل سابقة، ليعود النور الداخلي للمركز السينمائي المغربي مشعا بعد سنوات من العتمة، وتعود المياه إلى مجاريها رويدا رويدا.

ورغم أن طريق الرجل لم يكن أبدا مفروشا بالورود؛ إلا أن الارتياح الذي عكسه في الأوساط السينمائية؛ يفرض عليه مواصلة المسيرة التي بدأها وكلف بها؛ ففي عهده فقط بدأت السينما المغربية تشق طريقها نحو العالمية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: السینمائی المغربی المرکز السینمائی

إقرأ أيضاً:

الجلفة: توقيف شابين وحجز قرابة 9 آلاف قرص مهلوس

أوقفت فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات، لأمن ولاية الجلفة، شخصين في العقد الثالث من عمرهما، مع ضبط كمية معتبرة من المؤثرات العقلية.

وجاءت هذه العملية على إثر معلومات بخصوص نشاط مشبوه لأحد الأشخاص يقوم بترويج ونقل المؤثرات العقلية. على مستوى الإقليم الحضري بمدينة الجلفة باستعمال سيارة سياحية.

التحريات والأبحاث الميدانية لمحققي ذات الفرقة تحت إشراف النيابة المختصة إقليميا توجت بتحديد هويته وتوقيفه.

وبعد التفتيش الدقيق للمركبة، وكشف أسلوب التهريب عبر وضع مخبأ سري في الهيكل، تم حجز 8912 كبسولة من المؤثرات العقلية (بريقابالين300ملغ).

بالإضافة إلى حجز مبلغ مالي من عائدات الترويج قدره 38000 دج. فضلا عن حجز مركبة سياحة تستعمل في نقل و ترويج المؤثرات العقلية.

وبعد استكمال كافة الإجراءات الجزائية المتعلقة بقضية الحال، تم تقديم المشتبه فيه السالف الذكر أمام نيابة محكمة الجلفة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الرجل الذي أنقذ العالم من جحيم الحر.. من هو كارير مخرع التكييف؟
  • الجلفة: توقيف شابين وحجز قرابة 9 آلاف قرص مهلوس
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرّم النجم أحمد رزق في دورته الـ41 تقديرًا لمسيرته الفنية
  • جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح لم تنكسر رغم سنوات سجنة الـ41
  • جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح مقاومة رغم سنوات سجنة الـ41
  • بدعم نقدي يبلغ 15 ألف دينار ودعم لوجستي لمدة عام منصة زين تدعم فكرة Rehablex ضمن برنامج زين المبادرة
  • شاهندا المغربي تدير مباراة تحديد المركز الثالث بأمم أفريقيا للسيدات
  • سوني نزلت وحش الشاشات.. تلفزيون جديد 98 بوصة يحول بيتك لسينما
  • شاهندا المغربي تدير مباراة تحديد المركز الثالث في أمم أفريقيا للسيدات
  • وجوه بلا ابتسامة.. الصيف يحول أهالي ديالى لـشعلة غضب