بنك التصدير والاستيراد السعودي و"أكوا باور" يوقّعان اتفاقية تمويل لمشروع في دبي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
وقّع بنك التصدير والاستيراد السعودي مع شركة "أكوا باور"، اتفاقية تمويل بقيمة 75 مليون دولار أمريكي لتنفيذ وتشغيل مشروع مجمع حصيان لتحلية المياه بقدرة إنتاجية 818,280 مترًا مكعبًا يوميا ًفي مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويهدف البنك من خلال الاتفاقية إلى تمكين المطورين المحليين من تنفيذ وتشغيل المشاريع الكبرى عالمياً، وتمكين المحتوى السعودي في المشاريع الدولية، بما يعزز من تنمية الصادرات السعودية غير النفطية ومستوى تنافسيتها، وإسهاماً من البنك في تحفيز المشاريع المتوافقة مع مبادئ الاستدامة.
وأكد الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي معالي المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب, أن هذه الاتفاقية تعد امتداداً لدور البنك في العمل على تعزيز تنمية الصادرات السعودية وزيادة تنافسيتها من خلال تضمين المحتوى السعودي من سلع وخدمات في المشاريع الدولية، بما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني غير النفطي.
وقال: "نفخر بأن نكون جزءاً من الحراك العالمي لتعزيز الموارد المائية واستخدام أحدث التقنيات والحلول المبتكرة من خلال تمويل هذا النمط من المشاريع النوعية التي توجد أثراً إيجابياً على النمو الاقتصادي المستدام إقليمياً وعالمياً".
وأعلنت شركة "أكوا باور" سابقاً عن فوزها بعقد هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" لتنفيذ وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع "مجمع حصيان" لتحلية المياه المستقل بتقنية التناضح العكسي، وتسجيلها رقماً قياسياً جديداً بعد أن قدّمت أقل تعرفة للمياه بلغت 0.365 سنت أمريكي للمتر المكعب.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
ليبيا تراهن على الغاز.. مشاريع عملاقة تدفع البلاد إلى واجهة التصدير الأوروبي
تسير ليبيا بخطى متسارعة نحو ترسيخ موقعها كلاعب محوري في سوق الغاز الإقليمي والدولي، معززةً خطط تطوير قطاع الغاز بمشروعات بنية تحتية استراتيجية، وتعاون دولي متنامٍ يعكس تعافي ثقة شركات الطاقة الكبرى في السوق الليبي بعد سنوات من الجمود.
وتسعى طرابلس إلى تحقيق هدف مزدوج: تأمين إمدادات الغاز للاستهلاك المحلي المتزايد، وتوفير فائض للتصدير، خاصة نحو السوق الأوروبية التي تبحث عن بدائل دائمة للغاز الروسي. وتشير خريطة مشروعات الغاز العالمية –بحسب منصة “الطاقة” المتخصصة– إلى تبني ليبيا حزمة متكاملة من المشاريع تشمل التوسع في الحقول البحرية، تطوير وحدات المعالجة، دعم المصافي، وتعزيز إنتاج الكهرباء بالغاز.
عودة كبرى للمنافسة الدوليةفي تحوّل نوعي، أعلنت ليبيا في وقت سابق من العام الحالي عن إطلاق أول مناقصة للاستكشاف منذ عام 2007، تغطي 22 منطقة استكشاف برية وبحرية. وجذبت المناقصة اهتمامًا واسعًا من 37 شركة عالمية من بينها عمالقة مثل “إكسون موبيل” و”شيفرون” الأميركيتين، و”توتال إنرجي” الفرنسية، و”إيني” الإيطالية، وهو ما يُعدّ مؤشراً حيوياً على تعافي قطاع الطاقة الليبي واستعادة جاذبيته الاستثمارية.
وسُجّل ارتفاع في الإنتاج المحلي بلغ 33 مليون قدم مكعبة يوميًا مع بدء تشغيل حقل بحر السلام البحري، حسب إعلان مؤسسة النفط الوطنية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
خمسة مشاريع مفصلية تُغيّر المشهد الغازي الليبي 1. مشروع الضغط في صبراتةيُعد مشروع دعم ضغط الغاز في حقل بحر السلام أحد أهم المشاريع البحرية الجارية. ويهدف إلى تحسين كفاءة الضخ من خلال تركيب وحدات ضغط جديدة على منصة صبراتة، ما يسهم في استقرار الإمدادات لمحطات المعالجة.
وقد فازت مجموعة “أنتونيني” الإيطالية في سبتمبر 2023 بعقد تنفيذ المشروع بقيمة 217 مليون دولار، ومن المتوقع الانتهاء منه بحلول نهاية 2025 بعد فترة تنفيذ قدرت بـ27 شهرًا.
2. حقلا الغاز “A” و”E” — استثمار ضخم بنحو 8 مليارات دولارتواصل ليبيا تنفيذ أول مشروع تطوير ضخم للغاز منذ عام 2000، ويشمل تطوير حقلي “إيه” و”هـ” باستثمارات تُقدّر بـ8 مليارات دولار. ويتضمن المشروع تركيب منصتين بحريتين وحفر 31 بئرًا، بطاقة إنتاجية تصل إلى 750 مليون قدم مكعبة يوميًا، مع بدء التشغيل المتوقع في عام 2026.
ويقع الحقل “A” على عمق 105 أمتار، و”هـ” على عمق 235 مترًا. وقد تم توقيع اتفاق التطوير بين مؤسسة النفط الوطنية وشركة “إيني” الإيطالية في يناير 2023، كما حصلت شركة “سايبم” الإيطالية على عقود هندسة وإنشاء وتوريد في أغسطس وسبتمبر 2023، تشمل وحدات إنتاج تحت البحر وخطوط أنابيب بطول 28 كيلومترًا تربط المشروع بمجمع مليتة.
3. مشروع استغلال غاز البورييعد هذا المشروع المرحلة المتقدمة من تطوير حقل البوري البحري، لاستغلال الغاز المصاحب لاستخراج النفط. وتقوده شركة “مليتة” الليبية-الإيطالية باستثمار قدره مليار دولار، ويهدف إلى تلبية الطلب المحلي وتوسيع الصادرات إلى أوروبا عبر منشآت متطورة للمعالجة والنقل.
4. مصفاة جنوب أوباري — تكامل الغاز والنفط والكهرباءتُعد مصفاة جنوب أوباري مشروعًا فريدًا من نوعه، إذ صُممت لمعالجة النفط وإنتاج مشتقات غازية مثل البروبان والبيوتان وغاز النفط المسال، بجانب الوقود التقليدي، وتُدار من قبل شركة “زلاف” التابعة لمؤسسة النفط الوطنية، وتقع في موقع استراتيجي بين حقل الشرارة ومحطة كهرباء أوباري، ما يدعم رؤية التكامل الطاقي في الجنوب الليبي.
5. مشروع الغاز المصاحب في “مسلة” و”السرير”في محاولة لتقليص الانبعاثات وتحسين كفاءة توليد الكهرباء، أطلقت شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) مشروعًا لاستغلال الغاز المصاحب في حقلي مسلة والسرير، وتحويله إلى وقود لمحطات توليد الكهرباء المحلية، وبحسب إعلان الشركة، أُنجز 96% من المشروع بحلول أواخر يونيو/حزيران 2025، ويُنتظر استكماله خلال يوليو الجاري.
ليبيا بين الطموح والفرص الجيوسياسيةرغم التحديات الأمنية والسياسية التي كبّلت قطاع الطاقة منذ عام 2011، تستثمر ليبيا زخم العودة الدولية إليها لاستعادة مكانتها كأحد أهم مزودي الغاز في البحر المتوسط، وتكمن أهمية المشاريع الجارية ليس فقط في عوائدها الاقتصادية، بل أيضًا في تعزيز دور ليبيا كمورد موثوق للطاقة لأوروبا، في لحظة يمر فيها الأمن الطاقي العالمي بتقلبات حادة، وإذا استمرت خطط التطوير بوتيرتها الحالية، فمن المرجح أن تشهد ليبيا نقلة نوعية في حجم إنتاج الغاز ومكانتها على خريطة التصدير العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة.