كيف تحافظي على صحتك النفسية بعد الولادة؟.. خطوات عليك إتباعها فورا
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
يعد الاهتمام بالصحة النفسية بعد الولادة أمرًا مهمًا للغاية، إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على صحتك النفسية بعد الولادة وفقا لما نشره موقع هيلثي:
احصلي على الدعم الاجتماعي: تواصلي مع أفراد عائلتك وأصدقائك المقربين وشاركيهم مشاعرك وتحدياتك.
خذي قسطًا من الراحة: يكون الحصول على قسط من الراحة الكافية أمرًا مهمًا لتجديد طاقتك والتعامل مع التحديات اليومية. حاولي الاستعانة بشريك الحياة أو أفراد العائلة للمساعدة في رعاية الطفل، ولا تترددي في طلب المساعدة عندما تحتاجينها.
اعتني بنفسك: حاولي تخصيص بعض الوقت للعناية بنفسك واحرصي على القيام بأنشطة تستمتعين بها. قد تشمل هذه الأنشطة القراءة، أخذ حمام دافئ، ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة أو ممارسة اليوغا، الاستمتاع بالتمارين التنفسية أو الاسترخاء.
تغذية صحية: حافظي على تناول وجبات صحية ومتوازنة تمد جسمك بالعناصر الغذائية الضرورية، تناولي الفواكه والخضروات والبروتينات النباتية والحبوب الكاملة، وتجنبي الأطعمة المصنعة والدهنية بقدر الإمكان.
تواصل مع الشريك: قد يكون لديك وشريكك تجارب ومشاعر مشتركة بعد الولادة، حاولي التواصل بصدق وفتح قنوات الحوار لمناقشة المشاعر والتحديات والتوجيه المشترك.
اطلبي المساعدة الاحترافية: إذا كنت تشعرين بالقلق أو الاكتئاب الشديد بعد الولادة، فلا تترددي في طلب المساعدة من مقدمي الرعاية الصحية المتخصصين. قد يكون لديك اضطراب ما بعد الولادة ويمكن أن يساعدك المشورة والعلاج النفسي على التعامل معه.
تذكري أن كل امرأة فريدة وتجربتها بعد الولادة قد تختلف بناءً على الظروف والتحديات الفردية، قد يكون من المفيد البحث عن استراتيجيات وأدوات أخرى لتعزيز الصحة النفسية بعد الولادة، مثل الاسترخاء وتقنيات التأمل، والتواصل مع مجتمع الأمهات الجدد عبر الإنترنت.
عند الحفاظ على صحتك النفسية بعد الولادة، يجب أن تكوني صبورة مع نفسك وتذكري أن الرعاية الذاتية والدعم الاجتماعي هما جزء أساسي من هذه الرحلة، إذا كانت لديك أي مخاوف أو استفسارات، فلا تترددي في مراجعة الطبيب أو الاستشاري النفسي الخاص بك للحصول على المساعدة المناسبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاهتمام بالصحة النفسية تغذية صحية الولادة العلاج النفسي
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر نظام المناوبات الليلية على الصحة النفسية
في الوقت الذي يخلد فيه كثيرون إلى النوم، يبدأ آخرون رحلتهم مع "الوردية"، من أطباء وممرضين وصحفيين وعمال مطارات ومصانع ورجال أمن، ممن تفرض طبيعة وظائفهم العمل وفق نظام المناوبات (الشفتات).
نظام المناوبات.. متى بدأ؟ ولماذا؟ورغم أن هذا النظام ضروري لضمان استمرارية العمل والإنتاج، إلا أنه قد يترك آثاراً نفسية وجسدية عميقة على العاملين، ويؤثر على حياتهم الاجتماعية والعائلية.
منذ الثورة الصناعية، بدأ اعتماد هذا النظام في قطاعات التصنيع والخدمات، بهدف تعزيز الإنتاجية وتحقيق الربح. إلا أن الآثار الصحية المترتبة عليه لم تبدأ في الظهور بوضوح إلا منذ التسعينيات.
وكشفت الدراسات عن تداعياته الخطيرة، مثل: ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين الممرضات العاملات ليلاً، والتي تتزايد كلما طالت سنوات العمل بنظام المناوبات.
وتشير أبحاث حديثة إلى أن العمل بنظام المناوبات يخلّ بتوازن "الساعة البيولوجية"، وهي المسؤولة عن تنظيم هرمونات الجسم والنوم والمزاج.
ووفقاً لأخصائيين نفسيين، فإن هذا الخلل قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم، ضعف التركيز، مشاكل في الذاكرة، وانخفاض في المهارات الإدراكية والاجتماعية.
ونشرت دراسة في مجلة Journal of Occupational Health Psychology أظهرت أن العاملين بنظام المناوبات معرضون بنسبة أكبر للإصابة بالاكتئاب، القلق، واضطرابات النوم مقارنة بمن يعملون بدوام ثابت.
وتشير الإحصائيات إلى أن النساء العاملات في هذا النظام أكثر عرضة للاكتئاب بنسبة تصل إلى 70%.
بحسب أخصائيين نفسيين وتغذويين، فإن هناك عدة خطوات يمكن اتباعها للتقليل من آثار العمل بنظام المناوبات، منها:
ـ تثبيت أوقات النوم بعد المناوبة، في غرفة مظلمة وهادئة.
ـ التعرض للضوء الطبيعي فور انتهاء المناوبة الليلية.
ـ تجنب التحولات المفاجئة بين الشفتات الليلية والنهارية.
ـ اتباع نظام غذائي متوازن، وتقليل الكافيين والسكريات ليلاً.
ـ ممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً.
ـ تخصيص وقت للعائلة وممارسة التأمل والأنشطة الذهنية.
ـ مراجعة أخصائي نفسي عند ظهور مؤشرات للإجهاد أو الاكتئاب.
وتنصح أخصائية التغذية بتحضير الوجبات مسبقاً، وتناول أطعمة غنية بالبروتينات والدهون الصحية، وشرب كميات كافية من الماء، مع اختيار وجبات خفيفة تحتوي على المغنيسيوم وأوميغا 3، مثل المكسرات والموز والحليب.
رغم التحديات النفسية والعقلية التي يفرضها نظام المناوبات، إلا أن التأقلم معه بات ضرورياً للعديد من العاملين. ومع التخطيط الجيد والدعم النفسي، يمكن تقليل الأضرار وتحقيق توازن نسبي بين متطلبات العمل ومتعة الحياة.