الجزيرة:
2025-07-05@02:57:26 GMT

انتحار طالبة في مصر بعد التهديد بنشر صورها الخاصة

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

انتحار طالبة في مصر بعد التهديد بنشر صورها الخاصة

أثار انتحار طالبة في جامعة العريش بمحافظة شمال سيناء ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد تعرضها للابتزاز من قبل زميلة هددتها بنشر صور خاصة التقطت لها خلسة.

وحسب ما أفادت صحف مصرية، فإن مشادة كلامية نشبت بين طالبة تدرس بالسنة الأولى بكلية الطب البيطري جامعة العريش وزميلة لها تدعى "نيرة ص م" مقيمة معها في سكن الطالبات مما جعلها تفكر في حيلة تنتقم بها من نيرة وتبتزها.

صحيفة "المصري اليوم" قالت إن طالبة أقدمت على التقاط بعض الصور خلسة لنيرة، أثناء الاستحمام في دورة المياه، وأرسلتها لزميل ثالث قام بدوره بإنشاء مجموعة على "واتساب" لمشاركة الصور مع طلاب آخرين.

وبحسب الصحيفة، فإن نيرة لم تحتمل الضغط النفسي الشديد والخوف من انتشار صورها الخاصة، فأقدمت على الانتحار بتناول مواد سامة.

وذكر مصدر طبي بمستشفى العريش العام أن الطالبة البالغة 19 عاما، وصلت إلى المستشفى الأحد الماضي، مصابة باضطراب في الوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية، ونبضها ضعيف ناتج عن تناولها مادة مجهولة، وتم تقديم الإسعافات الأولية إلا أنها فارقت الحياة.

​​​​​​​​​​​​​​​وبينما نعت الكلية الطالبة بمنشور على منصة فيسبوك، فإن مصدرا مسؤولاً بالجامعة قال لصحيفة "الشروق" إن الطالبة المتوفاة "لم تقدم شكوى إلى أي مسؤول بالجامعة، سواء العميد أو الوكيل أو حتى المشرفات في المدينة الجامعية بوجود أي حالة تنمر أو ابتزاز من قبل زملاء جامعيين لها".

وكانت السلطات ألقت القبض على شابين متهمين في التسبب بانتحار الطالبة بسنت خالد الشهيرة بـ"فتاة الغربية" في يناير/كانون الثاني 2022، إثر ابتزازها بصور مفبركة عبر فيسبوك.

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​وقتها هزت القضية الرأي العام المصري، وعلق الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك قائلاً "إن الإسلام صنف اتهام الناس بالباطل والكذب ضمن المعاصي الكبرى، والجرائم الدنيئة، التي لا تنحصر أضرارها على مستوى الأفراد والمجتمعات، والتي تدلُّ على خبث من اتصفوا بها".

عقوبة جريمة​ الابتزاز الإلكتروني​

ويعرّف ​​​الابتزاز الإلكتروني بأنه عملية تهديد وتخويف الضحية بنشر صور أو مواد أفلام أو تسريب معلومات سرية عن الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير قانونية لصالح المبتزين، مثل الكشف عن معلومات سرية عن صاحب العمل أو غيرها من الأعمال غير القانونية.

وعادة ما يتم تصيد الضحايا عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لما لها من انتشار واسع واستخدام كبير من قبل كافة شرائح المجتمع.

وينص قانون العقوبات المصري في المادة 327 على أن كل من هدد غيره كتابة بإفشاء ما يخل بالشرف، أو بإسناد أمور مخلة بالشرف، عقوبته الحبس إذا لم يقترن التهديد بطلب مادي لمدة لا تزيد على 3 سنوات، ولكن إذا كان مصحوباً بطلب نقود، قد تصل العقوبة إلى 7 سنوات في السجن.

ونص قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات في المادة 25 منه على عقوبة الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه (نحو 1000 دولار) ولا تزيد على 100 ألف جنيه (نحو 2000 دولار) أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من اعتدى على أحد مبادئ الأسرة أو قيمها في المجتمع المصري أيضا أو انتهك حرمة الحياة الخاصة أو أرسل عددًا كبيرًا من رسائل البريد الإلكتروني إلى شخص معين دون موافقته أو إعطاء بيانات شخصية لنظام أو موقع ويب للترويج لسلع أو خدمات دون موافقته.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قصة احتجاج شاب مغربي فوق الخزان.. محاولة انتحار أم صرخة في وجه الإهمال؟

وسط صمتٍ خانق، وتجمهر مُتسارع من سكّان منطقة أولاد يوسف في مدينة بني ملال المغربية، وقف الشاب الأربعيني المسمّى "بوعبيد"، على حافة خزان مائي محلي مرتفع (معروف بـ"الشّاطو")، احتجاجا على ما يصفه بـ"الظّلم الذي يلاحقه"، ومهدّدا بالانتحار، إذا لم يوجد له حل ناجح.

لأكثر من أسبوع كامل (منذ الثلاثاء الماضي)، تحدّى "بوعبيد" الجوع والعطش، حاملا معه ما يوصف بـ"الألم الدفين"، ومطلب وحيد وملحّ، هو: "فتح تحقيق شفاف في ظروف وفاة والده، الذي كان جنديا سابقا، والسّعي وراء حقه الشرعي في ميراثه". 



من العيون إلى بني ملال
من مدينة العيون، قطعت والدة "بوعبيد" وشقيقه، مسافة تزيد عن 1000 كلم، لتصل إلى نقطة احتجاج ابنها، في بني ملال، يوم الخميس، أي عقب ثلاثة أيام من احتجاجه فوق الخزّان، مطالبة إيّاه، بالنّزول، بالقول: "انزل يا وليدي.. بالله عليك انزل!".

في محاولة لثني المحتج عن قراره، حضر إلى عين المكان، أيضا، كل من السلطات المحلية، وعناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية، إلا أنّه لا يزال رافضا للنّزول، ومصرّا على: "تشريح طبّي دقيق للكشف عن ملابسات وفاة والده الجندي السابق".



إلى ذلك، لا يزال "بوعبيد" منذ صباح يوم الثلاثاء الماضي، متواجد فوق الخزان الشّاهق، متحديا الرياح ولهيب الحر، ويمتنع عن الأكل والشرب، في تحدٍّ صارخ لقسوة المناخ؛ مطالبا بتدخّل ملكي مباشر عبر تكرار ترديده لعبارة: "عاش الملك"، وكأنها صرخة في وجه واقع لم ينصفه.

جرّاء ذلك، وتفاديا لأي تصعيد، أورد عدد من شهود عيّان لـ"عربي21" أنّه: "تمّ تفريغ الخزان المائي، كما تمّ قطع الماء عن الساكنة، وذلك كإجراء احترازي، عقب تهديد المحتجّ بسكب مادة سامة في الخزان المائي".



من فوق الخزّان
كأن النداءات من حوله لا تصل إليه، استمّر "بوعبيد" في احتجاجه الصّامت، الذي لا يحمل أيّ لافتات، لكنّ تفاصيل قصّته وصلت لمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وصورته من فوق الخزّان انتشرت كالنّار في الهشيم. بين من يقول: "بوعبيد شاب طيب، لديه مطلب وحيد هو الكشف عن حيثيات وفاة والده"، وبين من يستفسر: "من يصغي؟ هل من يعالج السبب الحقيقي؟".


على الرّغم من كافّة جهود التفاوض المتواصلة معه، بعدد من الطرق، لتفادي أي تصعيد، إلّا أنه بحسب مصادر محلّية لـ"عربي21" فإنّ: "الأزمة لا تزال مستمرة، وسط تجمّع مُتسارع لعدد من المواطنين بالقرب من الخزان، في مشهد بات يعكس التخوّفات على حياته".

جرّاء ذلك، لا تزال كافة ساكنة المنطقة تترّقب مجريات احتجاج "بوعبيد" بقلق و توتّر، خاصة عقب قطع الماء عليهم، حيث باتوا يطالبون بدورهم بتعجيل الحل في هذا الملف الإنساني، لتفادي حدوث أي مأساة.


تجدر الإشارة إلى أنه بين صرخة أمٍّ خائفة على مصير ابنها، وبين نداءات السلطات التي ظهرت عليه الحيرة، في الكيفية التي يتجّب عليها التدخّل، لإنهاء الاحتجاج دون خسائر؛ ومشهد جماهيري مُتضامن وأصبح في عمق المأساة بعد قطع الماء عليهم، تظلُّ قصة "بوعبيد" معلّقة على حافة الخزان، في انتظار حل.

مقالات مشابهة

  • حيثيات حكم حبس عامل هدد خطيبته السابقة بنشر صور خاصة
  • طالبة المنصورة تعتذر بعد فيديو مسيء: كنت بهزر وبورسعيد بلد الأبطال والتضحيات
  • مصدر أمني ينفي صحة انتحار أسرة بالقفز من فوق أحد الكباري بالدقهلية
  • الإفراج عن طالبة إعدادية المنوفية بعد مساعدتها لطلاب الثانوية في الغش
  • قصة احتجاج شاب مغربي فوق الخزان.. محاولة انتحار أم صرخة في وجه الإهمال؟
  • ياسمين الدخيل تبكي وتحذف صورها فجأة.. فيديو
  • المثنى تسجل محاولتي انتحار
  • رئيس الاتحاد الإنجليزي للاعبين المحترفين: التهديد بالإضراب لم ينته!
  • البشرة الدهنية الحساسة تحت التهديد.. أشعة الشمس سلاح صامت يُهاجم وجهكِ في الصيف
  • موجة انتحار تضرب نينوى.. ثلاث حالات في يومين