هددها بنشر صورها.. الحبس سنتين مع الشغل للمتهم بابتزاز فتاة عبر مواقع التواصل بالفيوم
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
قضت جنايات مستأنف الفيوم بقبول الاستئناف شكلًا، وفي الموضوع بتعديل الحكم المستأنف الصادر ضد المتهم أ. ع. م. ج، وذلك بجعل العقوبة الحبس لمدة سنتين مع الشغل، مع محو الرسائل محل الاتهام، وتأييد الحكم فيما عدا ذلك، وإلزام المتهم بالمصاريف الجنائية.
صدر الحكم برئاسة المستشار وائل محمد علي حسين رئيس المحكمة، وعضوية المستشار وائل سيد عبد النعيم، والمستشار مصطفى محمد عادل، المستشارين بمحكمة استئناف بني سويف، وبحضور عبد الرحمن خالد محمد وكيل النيابة، وأمانة سر أمجد سمير وثابت رمضان.
وتعود وقائع القضية إلى شهر فبراير 2025 بدائرة مركز إبشواي بمحافظة الفيوم، حيث أحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة جنايات الفيوم في القضية رقم 6339 لسنة 2025 جنايات مركز إبشواي، بعد أن أسندت إليه عدة اتهامات، من بينها تهديد المجني عليها ت. أ. ح. م عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي بإفشاء صور خاصة مخدشة للحياء مقابل الحصول على مبالغ مالية، فضلًا عن الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة، وإساءة استعمال وسائل الاتصالات، وانتهاك الخصوصية، واستخدام حسابات إلكترونية بغرض ارتكاب وتسهيل جرائم معاقب عليها قانونًا.
وكانت محكمة جنايات الفيوم قد قضت حضوريًا في 9 يوليو 2025 بمعاقبة المتهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات، مع مصادرة المضبوطات، وإلزامه بالمصاريف الجنائية، استنادًا إلى مواد من قانون العقوبات، وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون تنظيم الاتصالات، قبل أن تنظر جنايات مستأنف الفيوم الطعن المقدم من المتهم.
لم يلقَ الحكم قبولًا لدى المتهم، فطعن عليه بالاستئناف، دفع خلاله بانتفاء أركان الجريمة، وبطلان إذن النيابة لعدم جدية التحريات، والقصور في التقرير الفني، وعدم وجود دليل يقيني يربطه بالوقائع، مطالبًا ببراءته الكاملة.
وبعد تداول الاستئناف، رأت جنايات مستأنف الفيوم قبوله شكلًا لإقامته في الميعاد القانوني، وخلصت في الموضوع إلى سلامة إدانة المتهم، واطمأنت إلى أدلة الثبوت المستمدة من أقوال الشهود، وإقرار المتهم باستخدامه الفعلي لشريحة الهاتف، وتقارير الفحص الفني.
وأكدت المحكمة أن ما أثاره الدفاع لا ينال من سلامة الحكم، غير أنها وعملاً بسلطتها التقديرية، رأت تخفيف العقوبة المقضي بها، مكتفية بالحبس لمدة سنتين مع الشغل، مع محو الرسائل محل الاتهام، وتأييد الحكم فيما عدا ذلك، وإلزام المتهم بالمصاريف الجنائية، وذلك في ختام حكم جنايات مستأنف الفيوم.
،
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفيوم محافظة الفيوم رئيس المحكمة ابتزاز إلكتروني
إقرأ أيضاً:
«الأسبوع» تنفرد بنشر التحقيقات مع أخصائية خط نجدة الطفل في واقعة أطفال المدرسة الدولية
في واقعة هزّت الرأي العام وأثارت حالة من الغضب المجتمعي، كشفت تحقيقات النيابة العامة بالإسكندرية عن تفاصيل صادمة بشأن تعرض عدد من الأطفال داخل إحدى المدارس لاعتداءات جسيمة، مؤكدة بالأدلة الفنية والنفسية صحة الوقائع وتطابق روايات الضحايا، ما دفع محكمة جنايات الإسكندرية إلى إصدار حكمها بالإعدام شنقًا على المتهم، بعد ثبوت ارتكابه جرائم خطيرة بحق الأطفال داخل أسوار المدرسة.
تفاصيل التحقيقات والحكمكشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة الاعتداء على عدد من الأطفال داخل إحدى المدارس بمحافظة الإسكندرية، عن تقرير نفسي فني أعدّته أخصائية بخط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للأمومة والطفولة، انتهى بشكل قاطع إلى صحة تعرض أربعة أطفال للاعتداء، وتطابق رواياتهم، وظهور آثار نفسية واضحة دالة على الصدمة.
وعلى إثر ذلك، قضت محكمة جنايات الإسكندرية بالإعدام شنقًا على المتهم، وهو أحد العاملين بالمدرسة، وحددت جلسة 1 فبراير 2026 لإحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، بعد أن أكدت المحكمة توافر الأدلة اليقينية الكاملة على ارتكاب المتهم جرائم جسيمة تمس أمن الأطفال وسلامتهم داخل المؤسسة التعليمية.
أقوال أخصائية خط نجدة الطفلجاء ذلك بعد أن استمعت النيابة العامة إلى أقوال نهال عبد الحميد عيد مرسي بدر، أخصائي نفسي بخط نجدة الطفل، والتي أكدت أن الفحص النفسي للأطفال تم وفق المعايير المهنية المعتمدة، باستخدام أدوات تقييم نفسية متخصصة، شملت كروت المشاعر، والوصف، والتمثيل النفسي (السيكو دراما)، مع مناقشة كل طفل على حدة، بعيدًا عن أي مؤثرات خارجية.
وأوضحت الأخصائية أن الوقائع حدثت داخل حديقة المدرسة، وأن المتهم يعمل بها في وظيفة "جنايني"، مشيرة إلى أن الأطفال أظهروا مشاعر خوف وحزن وخجل وغضب، وهي مشاعر متسقة مع التعرض لاعتداءات جسدية جسيمة، وتدل على إصابتهم باضطراب ناتج عن الصدمة.
تفاصيل الحالات الأربعالحالة الأولى:
أكدت الأخصائية أن الطفلة الأولى أفادت بتعرضها لوقائع متكررة داخل حديقة المدرسة، بعد استدراجها بحجة رواية قصة، مع تقديم هدايا بسيطة عقب كل واقعة، مشيرة إلى أن الطفلة أظهرت مشاعر خوف وتجنب وخجل، وهي مؤشرات نفسية قوية على تعرضها لصدمة، مؤكدة صدق روايتها.
الحالة الثانية:
قررت الطفلة الثانية تعرضها للواقعة ثلاث مرات داخل حديقة المدرسة، وتم توثيق أقوالها باستخدام أساليب التمثيل النفسي، حيث أظهرت مشاعر الحزن والبكاء والخوف، دون وجود أي مؤشرات تنال من مصداقية أقوالها.
الحالة الثالثة:
أفادت الطفلة الثالثة بتعرضها للمس غير اللائق داخل المدرسة، دون قدرتها على تحديد عدد المرات، مع ثبوت وقوع الأحداث داخل حديقة المدرسة، وظهور أعراض خوف وحزن وتجنب، بما يؤكد صحة روايتها.
الحالة الرابعة:
قرر الطفل الرابع تعرضه لواقعة تحسس واحدة، وتمكن من الفرار، وأبدى مشاعر غضب وحزن ورغبة في معاقبة المتهم، وهي دلالات نفسية واضحة على التعرض لحدث صادم.
الأضرار والإجراءاتوأكدت الأخصائية أن الأطفال تعرضوا لأضرار نفسية جسيمة تمثلت في الخوف والخجل والحزن والغضب، ما يشكل خطرًا على صحتهم النفسية، مشيرة إلى أن خط نجدة الطفل قيد الوقائع رسميًا، وبدأ في تنفيذ جلسات متابعة نفسية للأطفال مع ذويهم.
كما أكدت النيابة العامة أن تقرير خط نجدة الطفل المودع بأوراق القضية، عزز من موقف الاتهام، وأثبت تطابق روايات الأطفال الأربعة، ما يضع مسؤولية مضاعفة على الجهات التعليمية والرقابية لحماية الأطفال ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.