اكتشاف غير مسبوق قد يحدد أصل الماء على الأرض
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
كشفت تحليلات جديدة لقرص كوني مكوّن من الغبار والغاز يدور حول نجم صغير، عن وجود كمية كبيرة من بخار الماء في موقع محدد، قد تبدأ فيه الكواكب الصغيرة بالتشكل.
ورسم علماء الفلك "لأول مرة" خريطة لتوزيع المياه في "قرص تشكيل الكوكب" حول نجم قد يكون مضيافا للحياة.
ويمكن أن يساعد النجم (شبيه الشمس) HL Tauri، الواقع على بعد 450 سنة ضوئية فقط من النظام الشمسي، في تحديد أصل المياه على كوكب الأرض.
ويقول عالم الفلك ستيفانو فاتشيني، من جامعة ميلانو: "تكشف صورنا الأخيرة عن كمية كبيرة من بخار الماء على مسافات بعيدة عن النجم، بما في ذلك فجوة من المحتمل أن يتشكل فيها كوكب في الوقت الحالي. لم أتخيل أبدا أنه يمكننا التقاط صورة لمحيطات من بخار الماء في المنطقة نفسها التي من المحتمل أن يتشكل فيها كوكب".
إقرأ المزيدوتولد النجوم في سحب كثيفة من الغبار والغاز، حيث تنهار عقدة شديدة الكثافة تحت تأثير الجاذبية، وتبدأ في الدوران لتترتب المواد المحيطة بالنجم المركزي الناشئ في قرص يدور حول النجم المتنامي.
وبمجرد أن يتشكل النجم، فإن أي مادة لم تتأثر بالجاذبية ولم يسحبها النجم، تبدأ في التكتل مع محيطها لتشكل المواد الأخرى في النظام الكوكبي: الكواكب والأقمار والكويكبات والمذنبات.
وتكشف ملاحظات مصفوفة أتاكاما المليمترية/تحت المليمترية الكبيرة (ALMA)، عن فجوات متحدة المركز في القرص حول HL Tauri. ويعتقد علماء الفلك أنها ناتجة عن تشكل الكواكب، وتصفية المواد الموجودة في القرص أثناء دورانها حول النجم.
وأخذ فريق البحث ملاحظات جديدة للنجم باستخدام ALMA، باستخدام نطاقين مختلفين من الطول الموجي لاستهداف بخار الماء. ووجدوا كمية كبيرة من الماء في المنطقة الداخلية للقرص، ضمن نطاق 17 وحدة فلكية من النجم، حيث من المتوقع أن تتشكل الكواكب الشبيهة بالأرض. وتحتوي هذه المنطقة على حوالي 3.7 أضعاف كمية المياه الموجودة في جميع محيطات الأرض.
واكتشف الباحثون الماء في فجوة معروفة وبارزة في القرص، ما يعني أن هناك فرصة جيدة جدا لدمج الماء في أي كواكب قد تتشكل هناك.
ويقول فاتشيني: "تظهر نتائجنا كيف يمكن لوجود الماء أن يؤثر على تطور النظام الكوكبي، تماما كما حدث منذ حوالي 4.5 مليار سنة في نظامنا الشمسي".
نشر البحث في مجلة Nature Astronomy.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس الفضاء المياه النظام الشمسي بحوث كواكب مجرات بخار الماء الماء فی
إقرأ أيضاً:
الأسوأ منذ 160 عامًا.. فيضان غير مسبوق يهدد روسيا من جديد| ما القصة؟
تشهد مدينة سانت بطرسبرج، ثاني أكبر مدن روسيا، ومحيطها في إقليم لينينغراد، حالة طوارئ مناخية غير مسبوقة، بعد أن ضربتها عاصفة عنيفة أعقبها إعصار شديد، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة التأهب القصوى، وسط تحذيرات من فيضان قد يكون الأسوأ منذ أكثر من 160 عامًا.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الروسية، إن سرعة الرياح تجاوزت 25 مترًا في الثانية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في منسوب مياه نهر نيفا، مسجلة 95 سنتيمترًا فوق المعدل المرجعي، مع توقعات ببلوغها 120 سنتيمترًا خلال الساعات المقبلة، بينما يبلغ الحد الحرج 160 سنتيمترًا.
إغلاق بوابات الحماية في سد خليج فنلنداوفي سابقة هي الأولى من نوعها خلال موسم الصيف، أعلنت السلطات إغلاق بوابات الحماية في سد خليج فنلندا، بهدف الحد من تفاقم الفيضانات.
وأوضح إيغور بوليشتشوك، نائب المدير العام لتشغيل السد، أن هذه الخطوة غير اعتيادية، إذ لم تشهد المدينة مثل هذه الإجراءات في يوليو منذ عام 1865، حين سجل الفيضان الأشهر في تاريخ المنطقة.
أضرار مادية وتحذيرات مستمرةالعاصفة القوية أدت إلى أضرار واسعة، حيث سُجّلت فيضانات جزئية وانقطاعات في التيار الكهربائي بعدد من الأحياء.
وأفادت وزارة الطوارئ الروسية بإصابة خمسة أشخاص جراء انهيار أشجار على الطرق، إضافة إلى تضرر ثماني مركبات، دون تسجيل أي حالات وفاة حتى الآن.
وفي مدينة "أومسك"، ضربت عاصفة مماثلة المنطقة، أسفرت عن إصابة امرأة بعد انهيار شرفة سكنية فوقها، وسط استمرار التحذيرات من الرياح العاتية.
آثار مرئية وتحذير بالإنذار الأصفرمقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت آثار الدمار الذي خلفته العاصفة، بما في ذلك غمر حديقة عامة وموقف سيارات قرب أحد الشواطئ.
ورغم ذلك، لم تُسجل أي خسائر بشرية نتيجة غمر المياه حتى اللحظة.
وأبقت السلطات الروسية على نظام الإنذار الجوي "الأصفر" ساريًا حتى 5 يوليو، داعية المواطنين إلى الالتزام بتعليمات السلامة والابتعاد عن المناطق الساحلية والمنخفضة.