وجدت مراجعة ضخمة أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة الفائقة المعالجة (UPF) قد تكون ضارة لكل جزء من أجزاء الجسم.

وتبين أن تناول الكثير من الوجبات الجاهزة والحبوب السكرية والخبز الأبيض المعالج، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بـ 32 مشكلة صحية بما في ذلك السرطان والسكري من النوع الثاني واضطرابات الصحة العقلية.

وكشف تحليل 14 مقالة منشورة في السنوات الثلاث الماضية، شمل 10 ملايين فرد، أن الأشخاص الذين يستهلكون الأطعمة الفائقة المعالجة أكثر من غيرهم، يزداد لديهم خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة تتراوح بين 40 و66%. وكانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وأمراض الرئة ومشاكل النوم.

ووجد الباحثون في جامعة Deakin بأستراليا، أدلة "مقنعة" على أن الاستهلاك العالي للأطعمة التي تحوي نسبة عالية من الدهون والملح والسكر وقليلة الفيتامينات والألياف، يرتبط بزيادة خطر الوفاة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة 50%، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 12%، وزيادة خطر الإصابة بالقلق بنسبة 48 إلى 53%.

وكانت هناك مؤشرات على أن تناول الكثير من الأطعمة الفائقة المعالجة يمكن أن يزيد من فرص الوفاة بأي مشكلة صحية بنسبة الخمس، وفقا للنتائج المنشورة في المجلة الطبية البريطانية.

وأوضح فريق البحث أن الأدلة بين تناول UPF والربو وصحة الجهاز الهضمي وبعض أنواع السرطان وعوامل الخطر المتوسطة للقلب والأوعية الدموية، ما تزال محدودة.

وتتضمن الأطعمة الفائقة المعالجة مجموعة من العناصر لا يستخدمها الأفراد عادة عند طهي الطعام في المنزل. 

إقرأ المزيد "القاتل الصامت" الجديد!

وتشمل الإضافات المحتملة: المواد الكيميائية والملونات والمحليات والمواد الحافظة التي تطيل مدة الصلاحية.

ويبدو أن المضافات الغذائية مثل المحليات غير الغذائية والنشويات المعدلة، تؤثر على ميكروبيوم الأمعاء ومستويات التهاب الأمعاء والاستجابات الأيضية للطعام، ما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وقال أكاديميون من ساو باولو بالبرازيل: "بشكل عام، وجد الباحثون أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة الفائقة المعالجة قد تكون ضارة لمعظم - وربما كل - أجهزة الجسم. لا يوجد سبب للاعتقاد بأن البشر يمكنهم التكيف بشكل كامل مع هذه المنتجات. وقد يتفاعل الجسم معها على أنها عديمة الفائدة أو ضارة، لذلك قد تضعف أنظمته أو تتضرر، اعتمادا على مدى تأثرها وكمية الأطعمة الفائقة المعالجة المستهلكة".

وأضافوا: "لقد حان الوقت لوكالات الأمم المتحدة، مع الدول الأعضاء، لتطوير وتنفيذ اتفاقية إطارية بشأن الأطعمة الفائقة المعالجة مماثلة للإطار الخاص بالتبغ".

وينبغي إجراء المزيد من البحوث لتحديد الآليات المختلفة لتأثير هذه الأطعمة على الصحة.

وتعليقا على النتائج، قال غونتر كونلي، أستاذ التغذية بجامعة "ريدينغ": "تظهر العديد من الدراسات أيضا أن الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من الأطعمة الفائقة المعالجة لديهم أيضا أسلوب حياة غير صحي وبالتالي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. على الرغم من أن العديد من الدراسات تحاول التكيف مع هذا الأمر، إلا أنه من المستحيل تقريبا القيام بذلك بشكل كامل".

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة امراض امراض القلب بحوث مرض السرطان مرض السكري مواد غذائية من الأطعمة الفائقة المعالجة خطر الإصابة

إقرأ أيضاً:

5 عادات يومية بسيطة للوقاية من مرض باركنسون.. نصائح تدعم صحة الدماغ

يُعد مرض باركنسون أحد الاضطرابات العصبية المزمنة التي تؤثر على الحركة بشكل تدريجي، نتيجة تضرر الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين في الدماغ، وهو ما يؤدي إلى أعراض تظهر ببطء مثل تيبّس العضلات، وبطء الحركة، ومشكلات التوازن، إضافة إلى مجموعة أخرى من الاضطرابات المصاحبة.

ومع توقعات بزيادة عدد المصابين حول العالم، يتجه العلماء اليوم نحو التركيز على العوامل البيئية وأسلوب الحياة باعتبارها عناصر مهمة يمكن أن تساهم في تقليل مخاطر الإصابة.

ووفقًا لتقرير نشره موقع CNN، تشير توقعات الصحة العامة إلى أن عدد المصابين بمرض باركنسون قد يتجاوز 25 مليون شخص بحلول عام 2050، وهو رقم يسلط الضوء على أهمية تبني عادات يومية تساهم في حماية الدماغ والوقاية من تأثير السموم البيئية.

أسباب الإصابة بمرض باركنسون

تُظهر الأبحاث أن العوامل الوراثية تمثل بين 10% و15% فقط من إجمالي الحالات، بينما يرتبط الجزء الأكبر من الإصابة بعوامل بيئية قد يتعرض لها الإنسان يوميًا دون أن يشعر بها، مثل تلوث الهواء والمياه، والمواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة والتنظيف والصناعة.

هذه السموم يمكن أن تصل إلى الدماغ وتؤثر تدريجيًا على الخلايا المسؤولة عن الحركة، مما يجعل الوقاية وتقليل التعرض لها خطوة أساسية في حماية الجهاز العصبي.

5 عادات يومية تقلل خطر الإصابة بباركنسون1. شرب مياه نظيفة ونقية

تُعد المياه الملوثة أحد أهم المصادر التي قد تحمل مواد كيميائية ضارة تصل مباشرة إلى الجسم. ويساعد استخدام فلتر كربوني بسيط في المنزل على تقليل نسبة السموم الدقيقة التي قد لا تُرى بالعين المجردة، لكنها تُجهد الجهاز العصبي على المدى الطويل.

المياه النظيفة تخفف العبء الكيميائي الذي تتعامل معه الأمعاء والدماغ يوميًا، وتساهم في تحسين وظائف الجسم الحيوية وتقليل تأثير العوامل البيئية الضارة.

2. التنفس في بيئة خالية من الملوثات

تلوث الهواء يُعد أحد أكبر المخاطر البيئية المرتبطة بمرض باركنسون، إذ يمكن للجسيمات الدقيقة أن تدخل عبر الأنف وتصل إلى الدماغ مباشرة. ولهذا يُنصح باستخدام أجهزة تنقية الهواء في المنزل ومكان العمل.

تنقية الهواء الداخلي تساهم في حماية المسار العصبي الممتد من الأنف حتى الدماغ، مما يقلل تراكم المحفزات والمواد السامة التي قد تسبب تلفًا عصبيًا بمرور الوقت.

3. غسل الطعام جيدًا قبل تناوله

حتى الأطعمة العضوية قد تحمل بقايا من المبيدات والمواد الكيميائية. لذا يُنصح بغسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها، مع فرك القشرة الخارجية لإزالة أي بقايا ضارة.

تعمل هذه الخطوة البسيطة على تقليل تراكم السموم داخل الجسم، ما يخفف الضغط على الخلايا العصبية والميتوكوندريا المسؤولة عن إنتاج الطاقة داخل الجسم.

4. ممارسة الحركة والنشاط البدني يوميًا

تُظهر الأبحاث أن النشاط البدني يساعد بشكل مباشر على الوقاية من مرض باركنسون، ويقلل من سرعة تقدّم الأعراض لدى المصابين بالفعل. 

الرياضة تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتحسين مرونة العضلات وتحفيز الدماغ على إنتاج الدوبامين.

حتى 30 دقيقة من المشي السريع يوميًا قد تُحدث فرقًا كبيرًا في حماية صحة الدماغ على المدى الطويل.

5. الحصول على قدر كافٍ من النوم

النوم العميق ليس مجرد راحة للجسد، بل هو وقت إصلاح وتجديد للدماغ. خلال ساعات النوم الجيد، يعمل الجسم على تنشيط نظام “التنظيف الداخلي” الذي يطرد السموم المتراكمة في الخلايا العصبية.

يساعد النوم المنتظم وعالي الجودة على حماية الدماغ من التلف، ويقلل من مخاطر الإصابة بمرض باركنسون، كما ثبت أن تحسين النوم يسهم في تخفيف الأعراض لدى المصابين بالمرض.

القهوة والشاي.. حماية إضافية للدماغ

تشير الدراسات الحديثة إلى أن تناول القهوة أو الشاي المحتوي على الكافيين قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون؛ ويرجع ذلك إلى قدرة الكافيين على حماية الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج الدوبامين من التأثيرات السامة البيئية، مما يساهم في تعزيز صحة الدماغ على المدى البعيد.

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تهز الأفكار التقليدية: الخصوبة لا تعتمد على ملامح الجاذبية الأنثوية
  • طبيب يوضح تأثير البيئة الغذائية المحيطة بالفرد في اختيار الأطعمة
  • 60 % نسبة الإصابة بفيروس H1N1.. نصائح عاجلة من الصحة للطلاب وكبار السن
  • دراسة: النوم أقل من 6 ساعات يرفع فرص الإصابة بالسكري
  • 5 عادات يومية بسيطة للوقاية من مرض باركنسون.. نصائح تدعم صحة الدماغ
  • تحذير .. تناول هذه الأطعمة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئة
  • طرق طبيعية لتدفئة الجسم بدون دفاية
  • عوض تاج الدين: نسبة الإصابة بفيروس «H1N1» بين المصريين تصل إلى 60%
  • عوض تاج الدين: نسبة الإصابة بفيروس «H1N1» بين المصريين تصل إلى 60% | فيديو
  • من نزلات البرد إلى الوقاية من «السرطان والزهايمر».. كيف يعزز الثوم صحة الجسم؟