أكد نائب الأمين العام لحلف "الناتو" ميرتشا جوانا تصميم الحلف على تفادي التصعيد مع روسيا، مشيرا إلى "نجاح" الأطلسي في ذلك حتى الآن.

وقال جوانا في حديث لصحيفة Pais: "عازمون على مواصلة دعم أوكرانيا وتجنب التصعيد مع روسيا، ونواصل ذلك بنجاح حتى الآن".
وأشار إلى أن ذلك "يعد أمرا مهما جدا بعد أن بدأت أوكرانيا مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وتقاربها مع "الناتو".

وفي وقت سابق قال الرئيس الفرنسي إيمانوئيل ماكرون إن الاتحاد الأوروبي اتفق على تشكيل "التحالف التاسع" لإمداد أوكرانيا بالأسلحة بعيدة المدى، وأن فرنسا ستعمل ما بوسعها لمنع انتصار روسيا في هذه الحرب".

وردا على ذلك ذكّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الممارسات والتصريحات الغربية الخطيرة من هذا النوع تنطوي على اندلاع نزاع نووي، وأن لدى روسيا أيضا أسلحة تطال الأهداف في أراضي العدو.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي الأمين العام الغرب فلاديمير بوتين نووي حلف الناتو الرئيس الروسي الاوروبي

إقرأ أيضاً:

هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟

أعادت الولايات المتحدة الأنظار إلى الحرب الروسية الأوكرانية بعد قرار وصفه كثيرون بالدراماتيكي وقد يغير مسار الصراع جذريا، ويرجح كفة موسكو في الميدان، ويضعها في موقف قوة أمام طاولة المفاوضات.

ويزيد القرار الأميركي -الذي يقضي بتعليق شحنات أسلحة لأوكرانيا، بينها منظومات دفاعية- الطين بلة في ظل تزايد هجمات روسيا بالصواريخ والمسيّرات وصفها خبراء عسكريون بأنها الأكبر منذ بداية الحرب قبل أكثر من 3 سنوات.

وحاولت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التقليل من أهمية القرار وتداعياته، إذ حصرته في إطار تقييم الذخائر التي تقدمها للخارج، ومراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما ينسجم مع أولويات واشنطن الدفاعية.

وفي ظل هذا الصخب، تقول دوائر مقربة من صناعة القرار الأميركي إن القرار مؤقت وليس إستراتيجيا، ويهدف إلى إعادة المخزون العسكري الأميركي لسابق عهده والتحوط من نزاع محتمل مع إيران في الشرق الأوسط، حسب جيمس روبنز نائب وزير الدفاع الأميركي السابق.

ولطالما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء هذه الحرب، لكنه بدا منحازا إلى الموقف الروسي، وشدد مرارا على أن أوكرانيا لا تمتلك أوراق قوة على الطاولة، لكن هذا لا يعني قطع المساعدات بشكل دائم عن كييف، كما يقول روبنز في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر".

ومع ذلك، أقر روبنز بأن الخطوة أيضا تشكل ضغطا دبلوماسيا أميركيا على أوكرانيا وأوروبا للتوصل إلى ترتيبات بشأن الحرب، إذ يؤدي ترامب دور الوسيط بحيث "لا يحبط الأوكرانيين، ولا يشجع الروس بشكل مفرط".

طعنة في الظهر

وعلى الطرف الآخر من المعادلة، تتساقط الأوراق تباعا من أوكرانيا في ظل تصريحات أميركية متتالية يرى مراقبون أنها تقف في صف روسيا وقرارات عسكرية تعقّد موقف كييف ميدانيا.

وجاء القرار الأميركي في وقت تبدو فيه أوكرانيا بأمس الحاجة لأسلحة الدفاع الجوي وصواريخ باتريوت الاعتراضية، ليبدو كأنه "طعنة خائنة في الظهر"، كما وصفها الدبلوماسي الأوكراني السابق فولوديمير شوماكوف.

إعلان

ومن شأن القرار الأميركي أن يكشف السماء الأوكرانية أمام الهجمات الروسية في منعطف خطير -وفق أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف حسني عبيدي- في ظل تصميم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحقيق أهدافه.

ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض لا تبدو العلاقات الأميركية الأوكرانية في أفضل أحوالها، كما أن مستقبل المساعدات الأميركية لكييف يبدو قاتما.

وبحسب شوماكوف، فإن ترامب متحيز وموالٍ لموسكو في ظل تهديداته لأوكرانيا ورفعه العقوبات عن روسيا.

وفي محاولة لتعديل ميزان الكفة أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توقيع بلاده اتفاقية مع شركة "سويفت بيت" الأميركية لإنتاج مئات آلاف المسيّرات هذا العام.

إعلان الاستسلام

وفي ظل هذا المشهد القاتم لا يستبعد الدبلوماسي الأوكراني أن تكون غاية واشنطن دفع كييف إلى الاستسلام وتشجيع روسيا في ضرباتها العسكرية.

لكن روسيا تضع شروطا تراها كييف "غير مقبولة"، مثل الاعتراف بالأقاليم الأوكرانية الأربعة التي ضمتها موسكو خلال الحرب ونزع السلاح -كما يقول شوماكوف- في وقت تطالب فيه أوكرانيا بضمانات لإنهاء النزاع.

وبناء على هذه التطورات لا تستطيع أوروبا تغطية الاحتياجات العسكرية والمالية لأوكرانيا، مما سيدفع الروس إلى رفع وتيرة الهجمات على أوكرانيا.

ولا يستبعد بعض المراقبين أن تكون الخطوة الأميركية تهدف إلى أبعد من ذلك، من خلال دفع أوروبا وأوكرانيا لطاولة مفاوضات من موقف ضعف تنحاز إلى شروط روسية ترى القارة العجوز أنها تعجيزية ولا يمكن قبولها، مثل وقف توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى حدود روسيا.

وكانت وكالة بلومبيرغ نقلت عن مسؤول مطلع قوله إن المسؤولين الأوروبيين مصدومون بسبب قرار واشنطن وقف إمدادات الذخائر الأميركية لأوكرانيا.

بدوره، كشف موقع بوليتيكو الأميركي عن مصادر تأكيدها أن حكومات أوروبية تدرس خططا لشراء أسلحة أميركية الصنع من ميزانياتها الدفاعية لنقلها إلى أوكرانيا، على أن تُحتسب هذه الأموال ضمن مساهمة هذه الدول في الإنفاق الدفاعي الجديد لحلف شمال الأطلسي.

مقالات مشابهة

  • مارك روته: روسيا تنتج ذخائر تفوق 3 مرات إنتاج الناتو السنوي خلال ثلاثة أشهر
  • الناتو: روسيا تعيد تسليح نفسها.. ونواجه تحديًا هائلًا
  • الأمين العام للناتو: روسيا تعيد بناء نفسها عسكريا بسرعة غير مسبوقة
  • أمين عام الناتو يحاول السخرية من لافروف ويهدد الاتحاد الأوروبي بـ "تعلم اللغة الروسية"
  • روسيا تتصدى لهجوم أوكراني استهدف العاصمة موسكو
  • أوكرانيا تقصف مطاراً روسياً وموسكو تعلق الطيران في مطارين
  • هولندا تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية ضد أوكرانيا
  • روسيا تعلن عملية تبادل أسرى جديدة مع أوكرانيا
  • هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟
  • بوتين لترامب: روسيا لن تتخلى عن أهدافها في أوكرانيا