سودانايل:
2025-12-09@07:10:31 GMT

إلا النداء إذا ناديت يا مالي: في نقد دولة 56

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

عبد الله علي إبراهيم
(مقال من 1967)
هذا مقال من الأسبوعيات التي كنت أنشرها على صفحات جريدة أخبار الأسبوع (رئيس التحرير عوض برير ولكن فتح أبوابها للحزب الشيوعي المحلول) في 1967. وعالجت فيه أمور ثلاثة في نقد دولة 56 التي كان ليلها طفلاً ما يزال: نحو عقد من الزمان.
في الجزء الأول منه انتهزت سانحة نقاش "منحدر" في الجمعية التأسيسية لأدلي بدلوي في كامل دولة 56.

فقلت إن ذلك النقاش قد يوصف بالمنحدر كأننا توقعنا منهم غيره وأفضل. وقلت إنه لا شفاء للجمعية من هذه العاهة. فالعلة باطنة. فالجمعية تمثل حلفاً فارق التاريخ بين الطبقة البرجوازية وبرلمانيتها وبين قوى التخلف والرجعية في الإدارة الأهلية والطوائف.
وأعتذر بآخرة عن هذا المقال الذي يسوق اليأس من البرلمانية. وهو شعور انتابنا بعد حل حزبنا الذي كان انقلاباً على البرلمانية أزهدنا فيها. ولكن سرعان ما استعدنا توازننا في الحزب الشيوعي وجددنا ثقتنا في البرلمانية مهما كلفت. وسمينا القائلين بمثل قولي هنا ب"اليائسين والمغامرين". وبالفعل وقع انقلاب مايو ووجد هؤلاء المغامرون بغيتهم فيه.
في الجزء الثاني استنكرت انحداراً آخر للنقاش في الجمعية التأسيسية مداره اللغة. فنقدت محمد أحمد محجوب، رئيس الوزراء وقرة عين الجيل من بعده، لأنه عيّر محمد توفيق، الحلفاوي، بأنه من سلالة "حامل الفوط". وبالمثل انتقدت الشريف حسين الهندي لتعييره لزعيم المعارضة محمد إبراهيم دريج لأن كلمة "القروض" خرجت منه ك"القرود". يعني أعرف انطقها ياخي. وقلت إن تلك شعواء ضارة والحركات الجهوية تطرق باب السياسة بعد ثورة أكتوبر تريد احترام ثقافاتها وتاريخها.
أما في الجزء الثالث والأخير فطرقت وجهاً آخر من وجوه الانحدار عن إعلان في الصحف لشركة تأمين جاء فيه البيت:
كل النداء إذا ناديت يخذلني إلا النداء إذا ناديت يا مالي
وخرجت شيوعيتي كلها هنا. فاستنكرت منه قوله ألا أمان في الدنيا إلا ما ملكت في حسابك البنكي. وسميت مثل ذلك الخلق وضاعة اجتماعية لبلد يشرف للاشتراكية. ونبهت إلى معان في الحركة الوطنية كان المال فيها لخدمة التحرر. وختمت بأبيات لتوفيق صالح جبريل ينعى جيله:
لم يبق إلا القليل يا وطني فهل أرى فيك أمة تثب

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الشورى يصل إلى دولة قطر في مستهل زيارة رسمية

 

البلاد (الدوحة)
وصل رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, اليوم, إلى دولة قطر في مستهل زيارة رسمية على رأس وفد من المجلس تلبية لدعوة تلقاها من رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبدالله الغانم. وكان في استقباله لدى وصوله مطار الدوحة الدولي رئيس مجلس الشورى بدولة قطر حسن بن عبدالله الغانم، والأمين العام لمجلس الشورى القطري نايف آل محمود، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية القطرية السعودية عيسى الرميحي، وأعضاء مجلس الشورى القطري محمد المانع, وخالد العبيدان وعبدالله السبيعي، كما حضر الاستقبال القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر أحمد العنزي, وعدد من المسؤولين في مجلس الشورى القطري. ويضم وفد مجلس الشورى المرافق، الأمين العام للمجلس محمد بن داخل المطيري، وأعضاء المجلس الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم المهنا, ومحمد بن سعد الفراج, والدكتور حسن بن حجاب الحازمي, والدكتور علي بن إبراهيم الغبان, واللواء بدر بن مساعد الشلهوب, والدكتور باسم بن حمدي السيد, والدكتورة تقوى بنت يوسف عمر, وعددًا من مسؤولي المجلس.

مقالات مشابهة

  • بيان عاجل من اللواء كمال الدالي حول مشاركته في الانتخابات البرلمانية
  • رئيس مجلس الشورى يصل إلى دولة قطر في مستهل زيارة رسمية
  • كيف نجعل الانتخابات البرلمانية والحزبية مصيدة للفاسدين .. وبأثر رجعي؟
  • مفوضية الانتخابات: جاهزون للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وننتظر اعتماد البرلمان للميزانية
  • الأمم المتحدة تواجه "أقسى أزمة تمويل" وتقلّص مساعداتها وسط اتساع الاحتياجات
  • الأمم المتحدة تواجه أقسى أزمة تمويل وتقلّص مساعداتها وسط اتساع الاحتياجات
  • غادة أيوب شاركت في منتدى الدوحة 2025 وبحثت تعزيز العلاقات البرلمانية والإصلاحات الاقتصادية
  • «حكاوي القاهرة» يناقش الانتخابات البرلمانية في القاهرة الكبرى
  • الدوري السعودي يستهدف محمد صلاح بعرض مالي ضخم.. أعلى راتب في العالم العربي
  • جبيلي: الدولة تتخذ خطوات راسخة لضمان أعلى معايير النزاهة والشفافية بالانتخابات البرلمانية