فرنسا تدعو لـ"تحقيق مستقل" بعد مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
طالب وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بفتح تحقيق مستقل في مقتل أكثر من 110 أشخاص خلال إطلاق نار إسرائيلي أثناء توزيع المساعدات شمال قطاع غزة.
إقرأ المزيدوقال سيجورنيه عبر إذاعة "فرانس إنتر" اليوم الجمعة: "أود أن أكون في غاية الوضوح اليوم، نطلب توضيحات وسيتحتم إجراء تحقيق مستقل لتحديد ما جرى"، مشددا على أن لا "كيل بمكيالين" في ردود فعل فرنسا.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي: "فرنسا تقول الأمور كما هي. تقولها حين ينبغي وصف حماس بحركة إرهابية. لكن عليها أن تقولها أيضا حين تقع فظاعات في غزة". وشدد على أنه في حال خلص تحقيق إلى وقوع جرائم حرب، عندها "ينبغي بالطبع أن يبت القضاء في المسألة".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي إثر "مجزة الرشيد" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي أمس الخميس بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غرب غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 110 أشخاص وإصابة المئات.
واتهمت سلطات غزة إسرائيل بإطلاق النار على الفلسطينيين الذين تجمعوا في شمال القطاع للحصول على المساعدات الإنسانية، وردت إسرائيل بأن القتلى لقوا مصرعهم سحقا تحت الأقدام أو دهسا جراء التدافع، وأن الجيش أطلق النار على من تحركوا باتجاه جنوده وكانوا يمثلون خطرا عليهم، مما أسفر عن سقوط ما لا يتجاوز 10 مصابين.
المصدر: "فرانس إنتر"
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
غزة تباد.. عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين بقصف إسرائيل منازل وخيام
غزة – قُتل وأصيب العشرات من الفلسطينيين في غارات إسرائيلية عنيفة ومكثفة استهدفت منازل وخيام نازحين في مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر الأحد، في تصعيد إسرائيلي لحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 19 شهرا.
جاء ذلك خلال ليلة دامية ومرعبة جديدة على قطاع غزة، وخصوصاً محافظة الشمال، حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي خلال الليل وساعات الفجر عددا من المجازر جراء استهداف من الطيران الحربي لعدة منازل مأهولة، وفق ما كشفت مصادر طبية للأناضول.
ففي شمال القطاع، قُتل 8 فلسطينيين وأصيب وفقد آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “مقاط” في منطقة جباليا البلد، وفق المصادر.
وقالت المصادر الطبية إن 12 فلسطينيا قتلوا وأصيب وفقد آخرون في قصف منزل لعائلة “نصر” في منطقة جباليا النزلة، بشمال القطاع.
كما أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 7 فلسطينيين وفقدان وإصابة آخرين من عائلة “البراوي” في بلدة بيت لاهيا، حسب المصدر نفسه.
وأوضحت المصادر أن “العديد من الشهداء هم أسر كاملة مسحت من السجل المدني”، فيما تم تفجير عدد من الروبوتات المفخخة في مناطق ببيت لاهيا وأنحاء أخرى من شمال القطاع.
وذكر شهود عيان لمراسل الأناضول، أن عشرات الغارات العنيفة من الطيران الحربي الإسرائيلي على حي تل الزعتر شرق مخيم جباليا، استهدفت بنايات ومنازل مخلاة، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة طالت مستشفى العودة القريب.
وأفاد الشهود باستمرار القصف المدفعي على أنحاء واسعة من شرق مخيم جباليا وبلدة بيت حانون وشمال وغرب بلدة بيت لاهيا.
كما قالت مصادر طبية للأناضول إن 15 فلسطينيا قتلوا، معظمهم نساء وأطفال من عوائل (جبر، غبون، المدهون، وصلاح)، وفقد وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مكتظاً بالنازحين في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.
وفي دير البلح (وسط) قتل 4 فلسطينيين في قصف منزل عائلة “أبو سيف”، بينهم الصحفية نور قنديل وزوجها وابنتهما، وفق مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى شرق المدينة.
وأشارت المصادر إلى مقتل وإصابة 9 فلسطينيين ومصابون بقصف منزل لعائلة عياش في بلدة الزوايدة (وسط).
وجنوب القطاع، قتل 35 فلسطينيا في غارات إسرائيلية استهدفت فجر الأحد خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، حسب مصادر طبية.
وأكدت المصادر الطبية وقوع أضرار بالمستشفى الميداني الكويتي في منطقة المواصي، وتوقف العمل بقسم العمليات فيه، نتيجة القصف على خيام النازحين بالقرب من المستشفى.
كما قتل فلسطينيان بقصف إسرائيلي لمنزل لعائلة الفرا في منطقة الفخاري شرقي خان يونس، حسب المصادر نفسها.
وكثّفت إسرائيل خلال الأيام الخمسة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة، وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة والتي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ”مستقبل أفضل وإنهاء الجوع”.
وخلال جولة ترامب التي استمرت ثلاثة أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينياً، في حصيلة تعادل نحو أربعة أضعاف عدد الضحايا خلال الأيام الأربعة السابقة للجولة، والتي بلغت قرابة 100 قتيل، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
الأناضول