أبوظبي-الوطن:
كشف المؤتمر الدولي الثاني لجمعية الإمارات للأمراض النادرة خلال يومه الثاني في أبوظبي، عن علاجات جديدة أثبتت نجاحها في علاج العديد من الأمراض النادرة التي لم يتوفر لها علاج في السابق، ومن بينها تقنيات العلاج الجيني الذي أصبح يقدم فرصا مبهرة لعلاج عدد كبير من الأمراض النادرة التي تنجم عن خلل في الجينات، حيث أكد الأطباء إمكانية استخدام هذه التقنية حيث يستبدل العلاج الجيني جينًا معيبًا أو يضيف جينًا جديدًا في محاولة لعلاج المرض أو تحسين قدرة الجسم على محاربة المرض ويبشر العلاج الجيني بعلاج نطاق واسع من الأمراض.

كما استعرض المؤتمر خلال الجلسة الأولى طرق العلاج بالخلايا الجذعية في عدة حالات من الأمراض النادرة، وكذلك العلاجات الدوائية المحددة التي تتضمن استخدام الأدوية التي تستهدف أساسا السبب الجذري للمرض على مستوى جزيئي، مما يزيد من فعاليتها ويقلل من الآثار الجانبية.

كما ناقش المؤتمر الذي يختتم أعماله العلمية غداً “السبت” على محور الوقاية من الأمراض النادرة من خلاص فحص الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأحد الأمراض النادرة أو ممن لديهم تاريخ عائلي لأحد الأمراض الوراثية أو النادرة وكذلك تشخيص الأمراض النادرة قبل ظهور الأعراض وحدوث المضاعفات من خلال فحص المواليد الجدد.

وبحثت إحدى الجلسات الصباحية الفرص المهمة في فهم وتشخيص وعلاج الأمراض النادرة ودور وإسهامات الذكاء الصناعي في هذا المجال، ومنها تشخيص الأمراض حيث يمكن للذكاء الصناعي أن يساعد في تحديد الأمراض النادرة من خلال تحليل البيانات الجينية مثل المعلومات الواردة ضمن برنامج الجينوم الإماراتي وذلك بشكل أكثر دقة وفعالية، وتشخيص الحالات بسرعة أكبر وبشكل مبكر.

كما أكد الأطباء على إمكانية استخدام الذكاء الصناعي في تصميم العلاجات الموجهة للأمراض النادرة، مثل تحليل البيانات الجينية لتحديد العلاجات الدوائية المحتملة التي قد تكون فعالة ضد أنماط معينة من الأمراض الوراثية، كما يمكن  للذكاء الصناعي أن يساهم بشكل كبير في تحسين فهمنا وعلاجنا للأمراض النادرة، مما يمنح الأمل للمرضى وعائلاتهم الأمل في العثور على حلول فعالة ومناسبة.

وكشفت الدكتورة أمل محمد الطنيجي ٳستشارية علم الوراثة الأيضية بمدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، رئيسة المؤتمر وعضو مجلس الادارة بجمعية الإمارات للأمراض النادرة، عن إعداد مشروع في إمارة أبوظبي لإدراج الفحص الجيني ضمن فحوصات حديثي الولادة بهدف اكتشاف الأمراض الوراثية بصورة مبكرة والتدخل لعلاجها قبل تطور المرض، مشيرة إلى أن اللجنة المكلفة بإعداد المشروع ستقوم بتحديد الأمراض التي ستخضع للفحص الجيني وفق معايير مختلفة أهمها العلاجات المتوفرة.

وأشارت إلى جلسة حوارية خُصصت في اليوم الثاني لمناقشة الفحص الجيني ما قبل الزواج الذي يتوفر حاليا في دولة الإمارات للأشخاص المقبلين على الزواج ويعتبر هذا الفحص إجراء وقائي يهدف ألى التقليل من الأمراض الوارثية وتجنب الأمراض التي ممكن أن تؤثر على الأطفال في المستقبل. الفحص يشمل 570 جينا تؤدي إلى أكثر من 800 مرضا وراثي متنحي يمكن أن تنتقل إلى المواليد، مشيرة إلى أن الفحص الجيني تم إدخاله بالفعل في برنامج فحص ما قبل الزواج بصورة اختيارية للأزواج ومن هنا نؤكد على أهمية الوعي المجتمعي لإجراء مثل هذه الفحوصات الهامة.

وتحدثت رئيسة المؤتمر عن جلسة مهمة تمت خلال اليوم الثاني وهي «جلسة الأمراض النادرة التي توفر لها علاج حديثاً»  وهذه الأدوية توفرت خلال عام 2023 وذلك مثل مرض متلازمة نقص (ENPP1) الذي يؤدي إلى تكلس الشرايين في مرحلة الطفولة وتم إيجاد العلاج الفعال له وقام الدكتور زولف ماجال بمستشفى الجليلة في دبي بتقديم أخر التحديثات واستخدام العلاج في مستشفى الجليلة وتعد دولة الإمارات مركزا علاجيا لهذا المرض.

وعلى هامش المؤتمر تقدم العديد من الشركات المحلية والعالمية ضمن المعرض الطبي المصاحب مجموعة من الأجهزة الطبية والعلاجات الجديدة التي تعالج الأمراض النادرة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للأمراض النادرة

إقرأ أيضاً:

اختتام مؤتمر الطب التشخيصي المخبري الخامس بصنعاء

 

الثورة / قاسم الشاوش

اختتمت أمس بالعاصمة صنعاء أعمال مؤتمر الطب التشخيصي المخبري الخامس “الواقع والطموح” الذي نظمه على مدى ثلاثة أيام بمشاركة ألف و500 مشارك من ذوي الاختصاص في الطب المخبري محلياً ودولياً وكوادر متخصصة وشركات ومؤسسات طبية، المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة بصنعاء
وفي ختام المؤتمر، أوصى المشاركون برفع كفاءة خريجي المختبرات الطبية علمياً وعملياً من خلال تحديث المناهج الدراسية التي تواكب متطلبات سوق العمل. وكدا التأكيد على ضرورة إعداد منظومة للتعليم المستمر في مجال المختبرات الطبية، وإنشاء نقطة بحثية في المختبر المركزي وفروعه بالمحافظات.
وأشار المشاركون إلى أهمية إنشاء وحدة إدارية بوزارة الصحة والبيئة تختص بالمختبرات الطبية وبنوك الدم والعمل على تفعيل دور المختبر المركزي في الإشراف على جودة الفحوصات في المختبرات الخاصة والعامة وفقا للقانون.
كما حثت التوصيات على الإسراع في إجراءات إصدار قانون المختبرات الطبية وتفعيل دور نقابة الطب التشخيصي المخبري واختيار العناصر الكفؤة لإدارتها.
وهدف المؤتمر إلى تعزيز التواصل بين العلماء والباحثين والاخصائيين في الطب المخبري والمهن الطبية الأخرى ورفع كفاءة الطب المخبري في تشخيص الأمراض المعدية وغير المعدية وتعزيز دور المختبرات الطبية كشريك أساس في تطوير خدمات نقل الدم وتحسين جودتها.
يذكر أن المؤتمر كان قد ناقش ، 31 ورقة عمل تمحورت حول أوضاع الخدمات التشخيصية المختبرية وخدمات نقل الدم وأنظمة الجودة الشاملة والعلاقة بين الطبيب والتقني المخبري.
وفي اختتام فعاليات المؤتمر كرّم رئيس المجلس الطبي الدكتور مجاهد معصار ومعه مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة – نائب رئيس المؤتمر، الدكتور عبد الإله الحرازي ، اللجان العلمية والتحضيرية والتنظيمية والشركات المساهمة والداعمة للمؤتمر.
تصوير – فواد الحرازي

مقالات مشابهة

  • اختتام مؤتمر الطب التشخيصي المخبري الخامس بصنعاء
  • الإبداع حق للجميع.. مسرح 23 يوليو بالمحلة يشهد ختام مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم
  • «الإبداع حق للجميع».. انطلاق فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم على مسرح 23 يوليو بالمحلة
  • 22 مايو.. مؤتمر "العالمية والتقاليد" بمكتبة الإسكندرية
  • مؤتمر جامعة حلوان يوصي بتفعيل المشروعات الخضراء وتحديث قوانين الملكية الفكرية لمواجهة تغير المناخ
  • هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون
  • استعراض المسارات التعاونية لحلول الطاقة المتجددة في مؤتمر الكويت للطاقة المستدامة
  • مؤتمر دولي يناقش تعزيز الصحة العامة والرفاهية
  • مؤتمر في توغو يناقش أزمة الديون الأفريقية وإيجاد حلول موحّدة
  • في ختام ورشة عمل حول الكوليرا… الصحة تحضر لخطة وطنية لمكافحة الأمراض التي تنتقل عبر المياه