زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اليوم الجمعة، معرض دبي العالمي للقوارب، أحد أكبر وأعرق المعارض البحرية في منطقة الشرق الأوسط، والمقام في دبي هاربر حيث يتولى مركز دبي التجاري العالمي تنظيم دورته الثلاثين حتى 3 مارس الجاري بمشاركة مجموعة من أهم منتجي القوارب واليخوت الفاخرة في العالم.


خلال جولة في المعرض، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات تمثل اليوم "محوراً رئيساً لحركة الملاحة العالمية بإمكاناتها اللوجستية القوية وموقعها الاستراتيجي المتميز"، لافتاً سموه إلى المكانة الرفيعة التي تتمتع بها الدولة على الصعيد العالمي كمحور مهم سواء للحركة التجارية أو السياحية البحرية.
ونوّه سموه بالقدرات المتميزة للقطاع البحري في دبي قائلاً: "تطور دبي كوجهة بحرية وسياحية مفضّلة عالمياً حوّلها إلى حلقة وصل مركزية تربط بين الشعوب والثقافات والأعمال من حول العالم"، منوهاً سموه بالمكانة المتقدمة التي بات معرض دبي العالمي للقوارب يتمتع بها في مجال الصناعات والخدمات البحرية على المستوى الدولي والتي تأسست على مدار ثلاثة عقود، مستقطباً نخبة المعنيين بهذا القطاع من شركات محلية ودولية تحرص على التواجد في هذا المحفل السنوي الأبرز من نوعه في المنطقة. 
وقال سموه "ارتباط دبي بالبحر يمثّل جزءاً من تاريخها ويشكّل جانباً من ثقافتها وهو عنصر مهم في صناعة مستقبلها"، منوهاً سموه بكون المعرض يعنى بأحد القطاعات التي ارتبطت بها دبي تاريخياً، كونها اعتمدت في اقتصادها في فترة مبكرة من مسيرتها على أنشطة ارتبطت بالبحر مثل التجارة البحرية وصناعة السفن الخشبية وصيد اللؤلؤ، وغيرها. 
وأضاف سموه: "اختيار قيادات الصناعة البحرية العالمية للقاء في دولة الإمارات ومن خلال أحد أهم مرافئ دبي، شهادة ثقة في قدراتنا، واعتراف بجدوى نهجنا الدائم في السعي نحو التميز، والتزامنا بتسهيل الوصول إلى فرص جديدة تخدم في توجيه العالم نحو غد أفضل".
وقد اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الزيارة التي رافقه فيها هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وسلطة مركز دبي التجاري العالمي، وسعيد محمد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، على أهم الابتكارات والتقنيات الرائدة والمنتجات المتميزة التي شملها العرض، والتي تتضمن 50 قارباً سيتم إطلاقهم إقليمياً وعالمياً من دبي، من بين أكثر من 200 قارب مشارك ضمن المعروضات التي تعود إلى ما يزيد على 1000 علامة تجارية استقطبها الحدث من 55 دولة. 
واستمع سموه إلى شرح حول أحدث التقنيات والتجهيزات الملاحية على متن القوارب واليخوت الفاخرة التي تعد من أهم المستجدات في هذا القطاع على مستوى العالم، والتي تسهم في تحقيق نمط الحياة البحرية الفاخرة، تأكيداً لمكانة دبي بوصفها المدينة المثالية للعيش والعمل والترفيه والزيارة.يُذكر أن معرض دبي العالمي للقوارب، واصل مسيرة التطور منذ انطلاقه في عام 1992، وشهد نمواً وتطوراً ملحوظاً سواء في أعداد المشاركات أو نوعياتها، ليصبح أحد أهم وأرقى معارض القوارب واليخوت في العالم. 
تعرض النسخة الثلاثون من الحدث، التي انطلقت في 28 فبراير وتستمر حتى 3 مارس الجاري، إنتاجات كبار صُناع القوارب، ومستجدات التجهيزات البحرية والملاحية في العالم، فيما يعد حدث هذا العام بمثابة منصة شاملة لعرض الابتكارات الرائدة، ومساحة لاكتشاف المزيد من فرص التعاون والشراكة بين قادة صناعة القوارب والتقنيات الملاحية والتجهيزات البحرية على الصعيد العالمي.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك بذكرى استقلال بلاده الإمارات بقيادة محمد بن زايد تواصل حضورها القوي عالمياً المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد بن راشد معرض دبي العالمي للقوارب محمد بن

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد: قصة نجاح الإمارات استهلت فصولها بأسس متينة أرساها الآباء المؤسسون

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، أن قصة النجاح الملهمة التي سطرتها دولة الإمارات منذ قيامها في عام 1971، لم تكن لتتحقق لولا الأسس المتينة التي استهلت به هذه القصة فصولها، وشكلت القاعدة التي ارتكز عليها بنيان الاتحاد، لتوثق القيم الراسخة التي غرسها الآباء المؤسسون في نفوس أهل الإمارات، وترسم الطموح الكبير الذي لا يلبث أن يرتفع سقفه يوماً بعد يوم، برؤية قيادة لا ترتضي بديلاً للمركز الأول، وبسواعد شعب اختار أن يحذف من قاموسه كلمة «المستحيل».
جاء ذلك بمناسبة احتفال دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ54، حيث رفع سموه في هذا اليوم المجيد أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، سائلاً الله العلي القدير، أن ينعِم على دولة الإمارات بمزيد من التقدم والازدهار، وأن يديم على قيادتها الرشيدة موفور الصحة والعافية، وعلى شعب الإمارات أسباب الرفعة والرقي.
وقال سموه: «الإمارات أعلت شأن الإنسان، وجعلت ضمان مستقبله المزدهر محوراً رئيساً لاستراتيجياتها وخططها التنموية.. وأطلقت المبادرات والمشاريع الكفيلة بتحقيق أفضل نوعيات الحياة وأرقى المرافق والخدمات للمواطن والمقيم وأيضاً الزائر، بالاعتماد على الابتكار وتشجيع الإبداع والانفتاح على العالم برؤية واعية لاستلهام أنجح التجارب والاستفادة منها في تحقيق مستهدفات طموحة ضمنتها في رؤية (نحن الإمارات 2031)، وصولاً إلى المجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً، وتأكيد مكانة الدولة محوراً للاقتصاد الجديد القائم على المعرفة والداعم الأبرز للتعاون الدولي، توازياً مع العمل على الوصول بالأداء الحكومي إلى أعلى مستويات كفاءة الأداء، ما يعزز تقدم الدولة المستمر في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية».
وأضاف سموه: «أثبتت الإمارات على مدار أكثر من خمسة عقود أنها شريك فاعل في بناء مستقبل أفضل للمنطقة والعالم، بنهجٍ متزن وعلاقات شراكة وتعاون قائمة على مراعاة المصالح المشتركة، ورؤية تؤمن بأن السلام هو الركيزة الأساسية للتنمية وجسر العبور الأمثل نحو مستقبل تنعم فيه الشعوب والأمم بعوامل الاستقرار والرخاء، وتفتح أمامها آفاقاً جديدة لتنال معها حظوظاً أوفر من التنمية والتطور»، منوهاً بالمكانة المتقدمة لدولة الإمارات بين أهم الدول المانحة للمساعدات التنموية على مستوى العالم.
واستطرد سموه قائلاً: «لم تتأخر دولة الإمارات يوماً عن مد يد العون لكل من يحتاجها، فكانت النموذج والقدوة في الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الدول الشقيقة والصديقة كافة، لا سيما في أوقات الشدة، وحافظت على التزامها الراسخ بمواقفها الثابتة والشجاعة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، استناداً إلى إيمان لا يتزعزع بأهمية إقرار دعائم السلام والأمن والاستقرار، ورفع مستوى التعاون من أجل ضمان مستقبل أفضل للإنسان أينما كان».
وأوضح سموه أن هذا النهج الرشيد والرؤية المستشرفة للمستقبل كانا من أهم الأسباب التي أزكت من ثقة العالم في الإمارات كشريكٍ يملك من الرؤية والمقومات ما يجعله قادراً على القيام بدور فاعل في اتجاه دفع جهود التنمية الشاملة والمستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بينما كانت هذه الثقة من أهم المحفزات التي عززت من مكانة الدولة وجهة رئيسة للاستثمار والمواهب المتخصصة، ومركزاً رائداً للابتكار في أهم القطاعات الحيوية.
وختم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالتأكيد على أنه بمواصلة استثمارها في الاستعداد للمستقبل، وسعيها الدؤوب لتحقيق أرفع مستويات الريادة فيه، بتمكين الشباب وإمدادهم بكل المقومات اللازمة لبناء أجيال جديدة من القيادات الواعية القادرة على حمل راية التطوير، وعبر بناء شراكات نوعية مع أهم اللاعبين في مجالات التجارة والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء، تستمر دولة الإمارات في صنع تاريخ جديد عنوانه الازدهار لتكتب صفحاته بمداد من الوفاء والولاء والتمسك بالقيم الوطنية الأصيلة التي انطلقت معها الإمارات في رحلة نماء كانت وستظل محل اهتمام العالم وتقديره.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: يلهمنا يومنا الوطني التمسّك أكثر بمبادئنا وثوابتنا وقيمنا ويحفّزنا على تعزيزها في نفوس أجيالنا الصاعدة سيف بن زايد: في عيد الاتحاد نقف وقفة اعتزاز بوطن شقّ دربه بثبات عيد الاتحاد تابع التغطية كاملة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد: في كل إنجاز تصنعه الإمارات نرى بصمات زايد وراشد والآباء المؤسسين
  • محمد بن راشد: حفظ الله الإمارات وأدام عزها ومجدها ورفعتها
  • ذياب بن زايد: كلمة رئيس الدولة ترسخ نهج الإمارات في بناء الإنسان وتعزيز الهوية ودعم مسيرة التطور
  • محمد الشرقي: اتحاد الإمارات قصة الإلهام والطموح والهمم العالية
  • حمد الشرقي: الإمارات شيدت نهضة أدهشت العالم
  • حمدان بن محمد: قصة نجاح الإمارات استهلت فصولها بأسس متينة أرساها الآباء المؤسسون
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. ما هي المصاعب التي تواجه المرضى في العالم العربي؟
  • «الإمارات للفضاء»: نجاح إطلاق «فاي - 1» يدعم الاستكشاف الفضائي
  • محمد بن سعود: ذكرى عطرة خالدة في الوجدان
  • ذياب بن محمد بن زايد: 30 نوفمبر يوم للشموخ والوفاء