قصص أطفال ناجية من السفينة الشهيرة "تايتنك"
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
سفينة تايتنك اشهر سفينة على مر التاريخ بسبب القصة المأساوية التي حدثت لأكبر سفينة في العالم آنذاك حيث غرقت السفينة في أول رحلة لها وبالرغم من المقولة الشهيرة عنها "السفينة التي لا تغرق"، غرقت السفينة وعلى متنها آلاف الأشخاص من حول العالم فيهم الرجال والنساء والأطفال، السفينة كانت مليئة بالقصص والحوادث الانسانية خاصة الأطفال وهناك عدة قصص لناجين أطفال يمتلكون قصص مخيفة.
غرقت السفينة بسبب اصطدامها في جبل جليدي في يوم 15 أبريل عام 1912 وهي في طريقها من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكان على متنها عدد كبير من الأثرياء وتوفي عدد كبير من الاشخاص في الساعات الأولى من غرق السفينة بسبب وجودهم فيالمياة الباردة بشدة.
-قصة الطفل روبرت سبيدن:
كان في عمر السادسة عشر على متن السفينة مع والده ووالدته، بعد حادث السفينة كتبت والدته كتاب لابنها وكيف مر حادث السفينة عليها ومحاولتها هي ومربيته تهدئته وكان هو ووالدته آخر الأشخاص الناجين من السفينة على متن أحد قوارب النجاة الاخيرة والتي كانت مليئة بالرجال لأن سياسة الانقاذ في البداية كانت للنساء والاطفال.
-قصة الطفل وليام كارتر الثاني:
كان في الحادية عشر من عمره على السفينة وكان راكبا من الدرجة الاولى لان عائلته احد اغنى العائلات على تايتنك وعندما حدثت الكارثة على السفينة اصطفت عائلته لركوب قوارب النجاة ولكن اعتقد البعض انه يمتلك سن اكبر من سنه الحقيقي ورفض ركوبه القوارب مع عائلته ثم بعدها استطاع التفكير بشكل ما حيث تنكر كفتاة لصعود القوارب.
-قصة الطفل إيفا هارت:
كان يبلغ من العمر ٧ سنوات فقط وكان هو ووالدته من ركاب السفينة في الدرجة الثانية وبعد تمكنه من صعود قوارب النجاة مع والدته فقد في المحيط البارد القاتل ولكن نجت والدته وحكت قصتها هي وهارت.
-قصة الطفلة جان هيباخ:
كانت عمرها ١٦ عام عندما سافرت على تايتنك وعندما اصطدام السفينة لم تستيقظ حتى سمعت أصوات الإنذار والقلق وصعدت هي ووالدتها على سطح السفينة واستطاعوا الصعود على قوارب النجاة وحكت مشهد مشاهدتها للسفينة من بعد وأن السفينة تغرق بالكامل وتنطفئ أنوارها.
-الطفلة مادلين فيوليت ميلينغر:
كانت تبلغ من العمر ١٣ عاما وكانت من ركاب الدرجة الثانية وصعدت على سطح السفينة مع عائلتها وصعدت على قارب نجاة وحكت بعد النجاة منظر تركها للسفينة وعليها أشخاص يصرخون وصراخ اشخاص اخرين في الماء المثلج.
-الطفل جاك ثاير:
كان في عمر ١٧ عاما وعلى متن تايتنك هو وعائلته ووقت الاصطدام انفصل مع احد اصدقائه الذين تعرف عليهم على السفينة عن عائلته وحاول مع صديقه الوصول لقوارب النجاة ورفض المسئولين نزولهم قوارب النجاة فقرر هو وصديقه القفز في المحيط لان السفينة بدأت في الغرق كمحاولة للبقاء على قيد الحياة ولم يرى ثاير صديقه بعد القفز في الماء فقد سحبه الماء أما ثاير فقد سحبه الماء أيضا إلى قارب نجاة قابل للطي كان مقلوبا وتعلق به ونو ٢٨ شخص آخر حتى وصلوا إلى بر الأمان وكانوا من القصص التي لديها حظ كبير في النجاة.
-قصة أطفال نافراتيل:
أحد القصص الغريبة على السفينة فقد أخذ والد الأطفال وهو "نافراتيل" ابنيه الصغار للهرب إلى الولايات المتحدة من طليقته بعد أن انفصل عنها واخذت حضانة الأطفال وعند الصعود على قوارب النجاة قام بلف أطفاله ببطانية لابقائهم دافئين وعاش الأطفال وترك والدهم على متن السفينة واتضح أن الطفلين يتحدثان الفرنسية فقط ولم يتمكن الركاب من التواصل معهم بالإنجليزية فتطوعت راكبة من أخذهم الى نيويورك للحفاظ على سلامتهم ولمعرفة ماذا يجب أن يفعلوه حتى تمكنت والدتهم من مشاهدة صورة لهم في إحدى الصحف في فرنسا وذهب الىنيويورك لاستعادتهم وعادوا جميعا إلى فرنسا وعاشوا معًا.
-قصة الطفلة ميلفينا دين:
كانت أصغر راكبة على السفينة وتبلغ شهرين فقط وكانت هي وعائلتها من مسافرين الدرجة الثالثة وتمكنوا من الصعود على قوارب النجاة والوصول بأمان إلى نيويورك بالرغم من ان الفتاة لم تتذكر أي أحداث لكن اسمها أحد أسماء ركاب السفينة لأنها آخر شخص يموت على متن السفينة حيث عاشت لسن 97 عاما وتوفيت عام 2009.
-قصة الطفلة ماري لاينز:
كانت تبلغ ١٦ عاما عندما كانت على متن السفينة مع والدتها وكانت قريبة مع والدتها من سطح السفينة وشاهدوا لحظات الاصطدام الأولى والجليد في جميع أنحاء السفينة ووصلوا إلى قارب النجاة وشاهدوا وهم عليه السفينة وهي تغرق وسماع الصرخات من بعيد لمن لم ينجوا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: على متن السفینة على السفینة قصة الطفل
إقرأ أيضاً:
أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر رزق
جنوب سيناء- بينما ألتقط صورا للبحر وبهجة الناس، تقترب إحداهن مني، تبتسم ثم تلقي نظرة إلى الموج الثائر كما لو أنها تستمد منه شجاعة الطلب، بعد ثوان تعود بعينيها إلي لتسألني في تردد استعمال الكاميرا، تقول "والله سألتقط صورة واحدة فقط.. ولن أخربها".
أتردد في تلبية طلبها، إنها طفلة صغيرة ولا يبدو أن لها تجربة في استعمال الكاميرات، وتستشعر هي ببراءة أنني على وشك تخييب رجائها فتبادر بالمقايضة.
تفتح حقيبة قماشية ممتلئة بالمشغولات اليدوية لتقدم لي واحدة على سبيل الهدية، هي بالطبع تنتظر هديتي، وقد منحتها إياها، وفي سعادة أخذت الطفلة حبيبة تلتقط صورا للبحر الذي تجيئه كل صباح مع رفيقاتها لا للنزهة بل العمل.
كل صباح وتحديدا عند الساعة التاسعة تلتقي حبيبة ذات الـ12 ربيعا برفيقاتها سارة ومنى وبشاير -جميعهن من أبناء قبيلة المزينة البدوية- عند نقطة ليست ببعيدة عن مكان سكنهن بحي العصلة في مدينة دهب بجنوب سيناء، ليركبن سيارة نقل جماعي تسير بهن نحو نصف ساعة حتى تصل إلى شاطئ "البلو هول" وهو أحد شواطئ محمية أبو جالوم أحد أشهر المحميات الطبيعية بسيناء.
فور وصولهن إلى شاطئ المحمية يبدأن العمل، كل واحدة منهن تقصد مجموعة من زوار المحمية لتعرض عليهم مشغولات يدوية مستمدة من التراث البدوي تصنعها بنفسها من الخيوط والصدف والخرز، وهكذا يستمر عملهن حتى الخامسة مساء حين تحضر السيارة مرة أخرى لتنقلهن إلى حيهن السكني.
ما تفعله الرفيقات البدويات يبدو مألوفا بالمقاصد السياحية في جنوب سيناء، فعلى خطى آبائهم يعمل كثير من أطفال القبائل بالقطاع السياحي خاصة في فترة الإجازة الصيفية حيث يبيعون المشغولات اليدوية أو الأطعمة والمشروبات للسياح كما يتولون إرشاد الجمال خلال نزهات الزوار بها.
ويقطن جنوب سيناء نحو 107 آلاف مواطن فقط، ينتمي كثير منهم للقبائل البدوية، وتصل نسبة إعالة الأطفال -أي عدد الأطفال دون 14 عاما- نحو 66.7% طبقا للبيانات الرسمية.
بنبرة تحمل فخر الإجادة تقسم الطفلة حبيبة أنها الأسرع بين رفيقاتها في صنع المشغولات اليدوية خاصة تلك المصنوعة من الخيوط، تقول "أصنع سوار الخيوط في 5 دقائق فقط"، تتدخل رفيقتها منى لتؤكد أنها أسرع منها فهي تنتهي من صناعة السوار الواحد خلال 3 دقائق فقط.
إعلانتشتري الرفيقات الخيوط والخرز من المتاجر المنتشرة بمدينة دهب ويجمعن الصدف الملقى أمام الشاطئ ثم يبدأن في صنع المشغولات بأنفسهن، وقد يصنعن منتجاتهن في الليل أو قبل مجيئهن إلى الشاطئ أو خلال فترات الاستراحة التي يأخذنها من التعامل مع زوار المحمية.
وكلهن متحمسات للعمل حيث يشعرن بمردوده، تقول سارة "ما أجمعه من مال أعطيه لأمي وهي تتولى بعد ذلك شراء ما أحتاجه من ملابس وأدوات مدرسية كما أحصل على ما أريده من الحلوى".
وعندما سألتهن عن التوفيق بين الدراسة والعمل، تدخلت بشاير لتؤكد أنها لا تمارس العمل خلال فترة الدراسة، فقط تعمل خلال الإجازة الصيفية وإجازة منتصف العام، ثم أشارت إلى طفل لا يتعدى عمره 6 سنوات لتقول "من في مثل عمره يقومون بالعمل خلال فترات الدراسة".
الحر شديد، والظل رفاهية بالنسبة للطفلة ملك، فإن لاذت بالظل فقدت الزبائن، حيث يستلزم عملها أن تجلس عند نقطة تكون محل انتباه زوار وادي سلامة وهو أحد المقاصد السياحية بجنوب سيناء.
والصخور نفسها التي تجلس عليها وتعرض عليها منتجاتها من التراث البدوي شديدة السخونة، لذا يكون الوقوف لا الجلوس هو الراحة بالنسبة لها.
ولا تجد ملك التي لا تتجاوز العاشرة عاما مردودا مجزيا لتلك الأجواء التي تعمل بها، فزوار الوادي ينشغلون بتسلق الجبال أو يمرون دون التفاتة لها بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تجعل توقفهم للشراء أمرا نادرا.
على مقربة من الطفلة ملك تجلس أم إبراهيم أمام بعض المشغولات البدوية، وهي سيدة أربعينية ولديها 5 أحفاد منهم من يعمل بالسياحة، تقول إن كل الأطفال الذين يعملون بالوادي جميعهم يسكنون في منطقة وادي غزالة -على بعد نحو ثلث ساعة بالسيارة- ويجيئون يوميا للعمل من خلال استقلال سيارات دفع رباعي حيث إنها الوسيلة الوحيدة للوصول إلى قلب الصحراء.
عبر سؤال مختصر، تقدم السيدة الأربعينية سببا لعمل الأطفال في تلك الأجواء الشاقة "هل هناك شيء آخر يمكن أن يفعلوه؟".
أما عن قلة حركة البيع فتطرح أم إبراهيم سببا آخر وهو أن كثير من السياح يتركون متعلقاتهم الشخصية بما في ذلك أموالهم في الحافلات السياحية قبل أن يستقلوا سيارات الدفع الرباعي التي تأخذهم إلى الوادي.
على عكس الأجواء الشاقة في وادي سلامة، لا يجد الطفل عبد العزيز (11 عاما) وقتا للراحة، فحركة البيع مستمرة طيلة فترة عمله داخل إحدى الاستراحات البدوية بمحمية رأس محمد.
يقدم عبد العزيز الشاي البدوي للسائحين كما أنه يساعد في بعض الأوقات في بيع الحلي والتماثيل، وأحيانا ينقل أغراضا مختلفة بين الاستراحات التي تتوزع أمام شواطئ بالمحمية.
يقطع عبد العزيز مسافة تتجاوز 200 كيلو متر يوميا لكي يصل إلى مكان عمله، فهو يسكن مع أسرته التي تنتمي لقبيلة المزينة بمدينة الطور عاصمة محافظة جنوب سيناء، مع ذلك فهو دائما ما يكون متحمس للعمل ليس فقط ليتكسب منه، ولكن لأنه لا يحب أوقات الفراغ كما أنه يستمتع بالتعامل مع الزوار من جنسيات مختلفة.
إعلانفي خجل يقول الطفل إنه لا يتحدث الإنجليزية بشكل جيد، لكنه يحفظ تماما أسعار المنتجات التي يبيعها بأكثر من لغة، وهو من وجهة نظره لا يحتاج أكثر من ذلك.
أمام البحر وبجوار عدد من الجمال يقف الطفل عيد منتظرا فوجا جديدا من زوار محمية أبو جالوم، ليقدم عرضه الدائم للسائح وهو عبارة عن ركوب جمل في نزهة بمحاذاة الشاطئ.
يعمل كثير من الأطفال والكبار من البدو في هذه المهنة، والد عيد كان يعمل بها أيضا لكنه الآن يعمل قائدا لسيارة دفع رباعي ينقل بها السياح إلى مقاصد سياحية بقلب الصحراء، تاركا ابنه مع بعض أقاربه لهذه المهمة.
لا يتجاوز عمر عيد 7 سنوات، لكن لديه مهارة عالية في التعامل مع الجمال، وكذلك في تقديم عروض الأسعار للسائحين الأجانب، وإذا لم تسعفه الكلمات البسيطة التي يعرفها بالإنجليزية يبدأ في استخدام يده للإشارة إلى عدد الدولارات التي يريدها نظير الخدمة التي يقدمها.
ويبدو أن سؤالي عن كيفية تعامله مع الدواب في هذه السن الصغيرة قد كان غريبا بالنسبة له، لدرجة أنه لم يرد عليه أو ربما لم يفهم السؤال، واكتفى بإيماءة برأسه ثم عرض علي نزهة على الجمل بسعر مخفض.