هل أطلق زوجتي التي لم تنجب لي ولي العهد؟

سيدتي، لست أجد الكلمات التي أوفيك فيها بحقك، فو الله أنا أشكرك جزيل الشكر لما منحتني حيزا من خلال موقع النهار أونلاين الذائع الصيت، وتحديدا من خلال ركن قلوب حائرة الذي أقف اليوم من خلاله أبث حزني وأبكي حظي العاثر.

متزوج أنا منذ أشهر من إنسانة إختارتها لي أمي، بعد أن نلت حظي من طلاق مع إنسانة أحببتها وهمت بها.

تمنيت لو أنني فقط عشت السكينة فهوس أن يكون لي أبناء قلب كياني سيدتي.

زوجتي إنسانة طيبة خيرة، وهي تحيا معي في بيت أهلي، والجميع يعرف عن الحساسيات والصدامات الواقعة بين الحموات والكنائن وأخوات الزوج.

وأدرك ايضا أنني لست بالكمال الذي يجعل زوجتي تتغاضى عن كل هذه المشاكل. إلا أنني لا أخفيك سيدتي أن مسألة الحمل أرقتني بالقدر الذي يكفي.

فأنا كزوج أريد أن يكون لي طفل يحمل إسمي ويجعلني أتباهى به أمام طليقتي التي تركتني في غمرة إحتياجي لها . أريد أن أحظى بهذا اللقب مهما كانت الظروف. ومربط فرس مشكلتي أن زوجتي لم تحبل بعد ومن أنها تقف هي الأخرى حائرة حيال هذا الأمر.

لست أطيق الصبر سيدتي، وأخبرك بدون نردد أنه لم يبقى لي كحل سوى الطلاق. فالهوان أن أكون بلا زوجة وبلا طفل من أن أكون بزوجة لمن تنجب لي ولي العهد. فهل أنا على صواب؟

أخوكم ك.رابح من منطقة القبائل.

الرد:

حياك الله وبياك أخي ودمت قارئا وفيا لمنبرنا الذي أتمنى أن يطول أمده ومن أن نتمكن من الرسو بالقلوب المنهكة على بر الأمان.

أتفهم ما يؤرقك أخي وأترجم إحساسك إلى فراغ قاتل يجتاحك وأ،ت تنتظر مقدم ولي العهد الذي هو رزق من الله. صحيح أن الإنتظار يؤرق ويرهق لكن من الضروري أن تكون لديك قناعة بأن ما من شيء إلا وهو بيد الله.

من حقك أخي أن يكون لك أبناء يلهجون بإسمك ويجعلونك ابا، لكن عليك أن تفكر في مصير الأنثى التي إرتبطت بك و كانت لديها و أظنّ أنها على زالت على ذات النية. ما ذنبها إن هي طلقت؟ ألم تعر لحالتها النفسية أي أهمية؟. هل يعقل أن تضرب في الصميم لا لشيء إلا لأنها لم تنجب لك ولي العهد الذي يرضي غرورك؟.

أظنها هي الأخرى تتوق لأن يكون لها طفل، ومن أنها أيضا تحلم باليوم الذي تطوق فيه فلذة كبدها وتخرج به إلى من اساءإليها لتريه أنه لها سند إن لم يكن اليوم فغد.

أحسب أن الغرور أعمى بصيرتك أخي بالقدر الذي جعلك تتناسى أنك تريد تحدي الزمن وتأبى الصبر. تذكر أن الله مع الصابرين، فلا تحرك لسانك إلا بالدعاء ولتكن مصطبرا حتى يأتيك الفرج، وأمح مسألة الطلاق من فكرك بتاتا. كان الله في عونك ورزقك الولد والتلد وجعلك من السعدا عاجلا غير أجل، و رزق الله كل محروم.

ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين