السماء باللون الأخضر.. اكتشاف تشوه غريب في حقل الأرض المغناطيسي
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
تم اكتشاف تشوه غريب في حقل الأرض المغناطيسي فوق المحيط الأطلسي الجنوبي يؤثر على الأضواء الشمالية في نصف الكرة الجنوبي، وفقًا لأحدث الأبحاث العلمية.
ووفقا لمجلة “لايف ساينس” العلمية، يُعرف هذا التشوه باسم "الفجوة الجنوبية الأطلسية"، وهو منطقة بشكل بيضاوي كبير يكون فيها حقل الأرض المغناطيسي الأضعف.
ومن المعروف بالفعل أن هذا التشوه يسمح للجسيمات المشحونة من الشمس بالاقتراب من سطح الأرض، مما يعرض الأقمار الصناعية المدارة للإشعاع الأيوني العالي، وفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "Geophysical Research Letters"، فإن هذه المنطقة الضعيفة تؤثر أيضًا على الأضواء الشمالية في الجزء العلوي من الغلاف الجوي والتي يمكن رؤيتها في عروض عالية.
وتحدث الأضواء الشمالية حول وحول القارة القطبية الجنوبية وهي ما يُعرف بالمعادلة للأضواء الشمالية التي ترقص فوق القطب الشمالي والقطب الشمالي الجزئي.
تأثير الأضواء الشماليةوتسبب الأضواء الشمالية تفاعل الجسيمات الشمسية مع جزيئات الغاز في الغلاف الجوي للأرض، وعادة ما يُعتبر أنها تخضع للسيطرة بشكل كبير من قبل الشمس.
ولكن البحث الجديد يسلط الضوء على العلاقة ذات الاتجاهين بين الأرض والشمس. ويؤكد زي-يانغ ليو، المؤلف الأول للدراسة والباحث في معهد الفضاء والتكنولوجيا التطبيقية في جامعة بكين في الصين، أهمية العوامل المرتبطة بالأرض، مثل التشوهات في الحقول المغناطيسية الأساسية للأرض التي تدور مع الأرض.
استخدم الباحثون بياناتٍ من جهاز على متن القمر الصناعي FengYun-3E، الذي أطلق في عام 2021، والذي يقيس تغيرات الحقل المغناطيسي. وجدوا ضعفًا كبيرًا في التذبذبات المغناطيسية في الأضواء الشمالية، حيث أنها تتداخل مع الفجوة الجنوبية الأطلسية.
ولتأكيد النتائج، قاموا أيضًا بتحليل الضوء فوق البنفسجي من هذه المنطقة في الأضواء الشمالية باستخدام بيانات من برنامج القمر الصناعي الأمريكي للأرصاد الجوية. وأظهرت هذه البيانات أيضًا ضعفًا في الأضواء الشمالية في منطقة التشوه.
ومن المحتمل أن يكون هذا الضعف مرئيًا حتى بالعين المجردة، وفقًا لزي-يانغ ليو وكيو-جانج زونج، مؤلفي الدراسة. يشير البحث إلى أن الضوء فوق البنفسجي والضوء المرئي في الأضواء الشمالية يتصرفان بشكل مماثل. وبالتالي، من المحتمل أن يكون الضوء المرئي للأضواء الشمالية مضعفًا بسبب الفجوة الجنوبية الأطلسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الابحاث العلمية الاقمار الصناعية الأرض
إقرأ أيضاً:
مصور فلك بريطاني: مصر المكان الأفضل لالتقاط صور ساحرة للفضاء
قال مصور الفلك البريطاني بنيامين بركات، إن الصحراء الغربية في مصر تُعد من أفضل الأماكن في الشرق الأوسط لالتقاط صور فلكية نادرة، مؤكدًا أن ما يبحث عنه دائمًا هو "السماء المظلمة" التي تتيح له رؤية السماء والنجوم بوضوح بعيدًا عن التلوث الضوئي.
وأضاف مصور الفلك البريطاني، في مقابلة عبر تطبيق "زووم"، ببرنامج "هذا الصباح"، على قناة "إكسترا نيوز"، أنه اختار التركيز على الصحراء البيضاء والصحراء السوداء بالتحديد لما تتمتع به من ظلام دامس يساعده في رؤية درب التبانة بوضوح وتصويرها بشكل احترافي.
وأوضح أنه استخدم معدات متطورة من بينها كاميرات احترافية من شركة سوني وعدة عدسات مختلفة، بالإضافة إلى تقنيات حديثة في التصوير، مما مكنه من الجمع بين جمال تضاريس الصحراء وتفاصيل السماء في صورة واحدة، مشيرًا إلى أنه لم يكتفِ بزيارة واحدة لمصر، بل زارها ثلاث إلى أربع مرات خلال السنوات الأربع الماضية، وخلال كل زيارة كان يكتشف زوايا جديدة وإضاءات مختلفة تضيف سحرًا خاصًا لصوره.
وتابع: "مصر دائمًا هي المكان الأفضل لالتقاط صور الفضاء، لا يوجد مثيل لها في أي مكان آخر زرته حول العالم"، موضحًا أن الظواهر الفلكية والتضاريس المميزة في الصحراء المصرية "فريدة"، مشيرًا إلى أنها كانت أحد أبرز العناصر التي لفتت انتباهه وحرص على توثيقها، مؤكدًا على أهمية استخدام كل الإمكانات التكنولوجية المتاحة للحصول على صور عالية الجودة، خاصة في بيئات مثل الصحراء التي تتطلب دقة كبيرة في التعامل مع الضوء والمعدات، مشيرًا إلى أنه يعمل دائمًا على استغلال ما يملكه من أدوات للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.