ارتفاع أسعار النفط وزيادة التضخم.. نتائج مُحتملة حال نشوب حرب إقليمية
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
الرؤية - سارة العبرية
ذكر تقرير استشرافي لمعهد التمويل الدولي في توقعاته بزيادة أسعار النفط إلى 120 دولارًا للبرميل وتراجع نمو التجارة العالمية إلى 0.8% جراء احتمال نشوب حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط.
تقرير المعهد- الذي يمثل الرابطة العالمية للصناعة المالية- يحمل عنوان "الاقتصاد العالمي وتبعات نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط"، ويسلط الضوء على التأثيرات السلبية المتوقعة على الاقتصاد العالمي في حالة تصاعد واستمرار الصراع في هذه المنطقة.
ويتناول التقرير سيناريوهين، افترض تأثيراتهما المتوقعة على أسعار السلع الرئيسية، واستقرار التجارة، إضافة إلى التضخم والنمو الاقتصادي العالمي.
السيناريو الأول يستند إلى فرضية وقوع حرب إقليمية بنسبة تقدر بأقل من 30%، ويتوقع في أعقابها تراجع معدل النمو العالمي إلى 2.4% خلال العام الجاري. هذا التراجع يأتي نتيجة لارتفاع تكاليف الشحن وزيادة في أسعار النفط والغاز، والتي يقدر ارتفاعها بنسبة 40% لتصل إلى 120 دولارًا للبرميل، بسبب نقص الإمدادات الناتج عن تعقيدات في الملاحة عبر قناة السويس المصرية ومضيق هرمز، الذي يعبر من خلاله حوالي 30% من إجمالي الطلب العالمي على الطاقة.
وأشار التقرير أيضًا إلى توقع انخفاض نمو التجارة العالمية إلى نسبة 0.8% في حالة تصاعد الأزمة المتعلقة بتعرض السفن لهجمات في البحر الأحمر، والذي يمثل 12% من حجم التجارة العالمية، كونه المسار الملاحي الأقصر الذي يصل بين قارتي آسيا وأوروبا.
وأطلق التقرير تحذيرات بشأن تأثيرات "كارثية" محتملة على أسعار السلع الأساسية والضرورية على مستوى العالم؛ نتيجة لاضطرابات في سلاسل التوريد. هذا في حال استمرار الملاحة عبر رأس الرجاء الصالح، مما يؤدي إلى زيادة مدة الرحلات البحرية بمقدار أسبوعين، بناءً على بيانات تظهر انخفاضًا في حركة الملاحة عبر قناة السويس بنسبة 40% خلال شهر يناير المنصرم.
أما السيناريو الثاني؛ فيحمل نظرة أكثر إيجابية، ويرى أن هناك احتمال بنسبة 70% أن تظل الحرب محصورة في قطاع غزة، دون أن تتسع رقعتها خارجه، يتوقع أن يشهد معدل النمو العالمي انخفاضًا طفيفًا فقط، مع استقرار أسعار النفط قريبة من مستوياتها الحالية وحدوث انخفاض معتدل في التضخم، ناجم عن ضعف القدرة الشرائية وانخفاض مستويات الطلب العالمي.
وبحسب ما ورد في التقرير، فمن المتوقع أن يشهد اقتصادات دول منطقة الشرق الأوسط تراجعًا بنسبة 0.6% في المتوسط، ويتصدر لبنان القائمة بتقلص اقتصاده بنسبة 20%، يتبعه اليمن بتراجع يقدر بـ8%، ومن ثم اقتصاد الكيان الإسرائيلي المُحتل الذي من المنتظر أن ينكمش بنسبة 4.5%.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الهجوم الإسرائيلي على إيران يهدد بإشعال حرب إقليمية غير مسبوقة ويرفع أسعار النفط
في تصعيد خطير وغير مسبوق، شنت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، عملية عسكرية جوية واسعة النطاق ضد أهداف داخل العمق الإيراني، استهدفت مواقع نووية وعسكرية حساسة ما يهدد باشعال حرب إقليمية واسعة.
وحسب مصادر إعلامية دولية، شاركت في العملية أكثر من 200 طائرة مقاتلة إسرائيلية، إلى جانب عمليات نفذها جهاز « الموساد » داخل الأراضي الإيرانية. وشملت الأهداف منشآت نووية كموقع نطنز، إضافة إلى قواعد صاروخية ومقرات عسكرية ومنازل قيادات بارزة في الحرس الثوري.
ونفت الولايات المتحدة أي ضلوع مباشر لها في الهجوم، وأكدت أنها لم تشارك في العملية الإسرائيلية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها تعمل على حماية قواتها المنتشرة في المنطقة تحسبًا لأي تصعيد. وكانت تقارير قد أشارت سابقًا إلى تبادل معلومات استخباراتية بين واشنطن وتل أبيب حول مواقع إيرانية.
في غضون ذلك، توالت ردود الفعل الدولية الداعية إلى ضبط النفس واحتواء الأزمة، حيث دعت كل من الأمم المتحدة، وتركيا، وقطر، والسعودية، والإمارات، والهند، والصين، والمملكة المتحدة إلى وقف التصعيد، محذرة من تداعيات الحرب على الاستقرار الإقليمي.
النفط يرتفع والذهب يقفز
وعكست الأسواق المالية العالمية حالة القلق، حيث ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 10%، وسط مخاوف من تهديد إمدادات الطاقة العالمية. كما سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا، في حين تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية بسبب التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط.
ويرى مراقبون أن الهجوم الإسرائيلي يمثل أكبر عملية عسكرية موجهة ضد إيران منذ عقود، وقد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة في حال مضت إيران في تنفيذ تهديداتها.
كلمات دلالية إسرائيل إيران هجوم