صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن اعتبار أرمينيا أن مسار التقارب مع روسيا الذي تم انتهاجه ين الجانبين مدى أعوام كان خاطئا، قد يؤدي إلى مراجعة كبيرة للعلاقات الثنائية.

إقرأ المزيد باشينيان: قد نتخذ إجراء قانونيا لتجميد مشاركتنا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي

وعلق لافروف على تصريحات عدد من ممثلي القيادة الحالية في يريفان، قائلا: "إن القول بأن أرمينيا اتخذت منذ العام 1991 مسارا خاطئا في علاقاتها كافة مع روسيا يتطلب، إذا استعملنا تعبيراً ملطفاً، شجاعة سياسية فائضة".

وأضاف:" إذا كانت هذه التصريحات هي تقييمَ القيادة الأرمنية بأكملها، وتستند إلى رأي الشعب الأرمني بأكمله، فسيتوجب علينا مراجعة الكثير من الأمور في العلاقات الروسية الأرمنية".

وتابع: "لا يمكننا منع الإدلاء بأي تصريحات أو إعلانات في ما يتعلق بعلاقاتنا المستقبلية، ولكن في النهاية يجب على الجميع الاعتماد على رأي شعوبهم".

ولفت لافروف إلى أن أرمينيا وقعت في فخ وعود المساعدات الغربية التي تسعى إلى قطع علاقات يرفان بموسكو وهياكل التكامل في المنطقة، أكثر من كونها مساعدات فعلية لأرمينيا.

إقرأ المزيد الخارجية الروسية: لافروف ونظيره الأذربيجاني يؤكدان ضرورة تنفيذ الاتفاقيات مع أرمينيا

وقال: "قررت القيادة الأرمينية المراهنة على دول من خارج الإقليم تتودد إلى يريفان وتعد بمساعدتها على حل جميع مشاكلها، بشرط ان تقطع علاقاتها مع روسيا ومع هياكل التكامل التي تم إنشاؤها في منطقتنا المشتركة".

وأردف: "الغرب لا يخفي رغبته في قطع علاقات روسيا مع حلفائها، فهذا هو الهدف الرئيسي للغرب في علاقاته مع دول آسيا الوسطى وأرمينيا ودول ما بعد الاتحاد السوفيتي الأخرى."

وأضاف: "ومع ذلك لم تؤكد القيادة الأرمينية حتى اللحظة قرارها النهائي رسميا، وبدلا من ذلك يناقش السياسيون في يريفان ما إذا كان سيتم تجميد عضوية أرمينيا ومشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي جزئيا أو كليا، في حين أنهم لا يزالون مهتمين بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بالنظر إلى استفادة أرمينيا منه".

وقال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان الأربعاء إن تجميد مشاركة أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي قد يكون إجراء قانونيا.

وكانت أرمينيا قد اتهمت روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي بعدم تنفيذ التزاماتها في وقت سابق، على خلفية النزاع بينها وبين أذربيجان، الذي انتهى بسيطرة أذربيجان على منطقة قره باغ بالكامل وإنهاء وجود الجمهورية غير المعترف بها في المنطقة (قره باغ) التي أعلن الأرمن تأسيسها عام 1991.

وقد رفض نيكول باشينيان المشاركة في قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مينسك يوم 23 نوفمبر الماضي.

يذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تضم ست دول هي: روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان.

المصدر:  تاس 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: منظمة معاهدة الأمن الجماعي باكو سيرغي لافروف منظمة معاهدة الامن الجماعي نيكول باشينيان وزارة الخارجية الروسية يريفان منظمة معاهدة الأمن الجماعی

إقرأ أيضاً:

اعتباراً من 1 يوليو.. أرمينيا تعفي مواطني ومقيمي دول الخليج من التأشيرة

قررت أرمينيا السماح بدخول مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي من دون تأشيرة ابتداءً من الأول من يوليو 2025. وتأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة استراتيجية، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية، ودعم قطاع السياحة، وتوسيع آفاق التعاون التجاري بين أرمينيا ودول الخليج العربي.

وتهدف هذه الخطوة المهمة إلى تعزيز جاذبية أرمينيا كوجهة سهلة الوصول ومرحّبة في منطقة جنوب القوقاز، لا سيما بالنسبة للزوار القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، والبحرين، وسلطنة عُمان.

سوف يُطبق نظام الإعفاء الجديد من التأشيرة على جميع حاملي جوازات السفر من دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يتيح لهم السفر إلى أرمينيا لأغراض السياحة أو الترفيه أو الأعمال من دون الحاجة إلى تأشيرة، وذلك للإقامات التي لا تتجاوز 90 يوماً خلال أي فترة 180 يوماً.

وبإضافة إلى ذلك، فإن الإعفاء يشمل أيضاً الأفراد الحاصلين على إقامة سارية المفعول صادرة عن أي من دول مجلس التعاون الخليجي، بشرط ألا تقل مدة صلاحية الإقامة عن 6 أشهر من تاريخ الدخول إلى أرمينيا، وهو ما يوسّع نطاق الاستفادة، ليشمل شريحة كبيرة من المقيمين في تلك البلدان.

وتأتي أهمية توقيت هذا القرار، في ظل تزايد اهتمام مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي باكتشاف وجهات قريبة توفر تجارب أصيلة، وثقافات متنوعة، وجمالاً طبيعياً خلّاباً وفريداً من نوعه. ومع ما تتميز به أرمينيا من إرث تاريخي عريق، ومناظر طبيعية خلابة، ومشهد طهي غني وحيوي، فإنها تُعد وجهة مثالية لجذب أعداد متزايدة من السياح وزوار الأعمال القادمين من منطقة الخليج.

وفي هذه المناسبة، قالت لوسين غيفورغيان، رئيسة لجنة السياحة في وزارة الاقتصاد في جمهورية أرمينيا: «يمثل هذا الإنجاز دليلاً على التزامنا بجعل أرمينيا أكثر سهولة للوصول أمام المسافرين من المنطقة». وتابعت «نتطلع إلى استقبال المزيد من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي الذين يبحثون عن تجارب سفر غنية وملهمة، سواء من خلال أديرتنا التاريخية، أو مشهدنا في فنون الطهي النابض بالحياة، أو مهرجاناتنا الثقافية الغامرة».

وفي المقابل، تتوقع لجنة السياحة في وزارة الاقتصاد في جمهورية أرمينيا أن يسهم الإعفاء من التأشيرة في تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل أكبر. وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية السياحة الشاملة لأرمينيا، والتي تتضمن تحسين الربط الجوي، وتطوير البنية التحتية للزوار، وتكثيف الترويج السياحي في الأسواق العالمية.
ويُشار إلى أن أرمينيا كانت قد اعتمدت سابقاً سياسة الإعفاء من التأشيرة لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2017، ولمواطني قطر في عام 2019، ولمواطني الكويت في عام 2022، وهي خطوات ناجحة مهّدت الطريق نحو توسيع هذه السياسة الإقليمية، لتشمل بقية دول مجلس التعاون الخليجي.

صحيفة الخليج

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لافروف يؤكد دعم موسكو لتسوية نووية وتهدئة بين إيران وإسرائيل
  • روسيا تدين إسرائيل وتعرض الوساطة.. لافروف يحذر من انفجار إقليمي
  • روسيا تندد وأمريكا تؤيد.. مجلس الأمن ينقسم بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران (شاهد)
  • «استشاري الشارقة» يبحث التعاون مع أرمينيا
  • «المسلاتي»: لقاءات الفريق ركن صدام حفتر بإيطاليا اعتراف بثقل القيادة العامة محليًا وإقليميًا
  • اعتباراً من 1 يوليو.. أرمينيا تعفي مواطني ومقيمي دول الخليج من التأشيرة
  • إيران تلوح بخيار الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي
  • استقالة مدرب بولندا بعد أزمة مع ليفاندوفسكي بسبب شارة القيادة
  • القيادة تهنئ رئيس روسيا الاتحادية بذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • القيادة تهنئ رئيسَي روسيا والفلبين بذكريَي اليوم الوطني والاستقلال لبلادهما