«المسلاتي»: لقاءات الفريق ركن صدام حفتر بإيطاليا اعتراف بثقل القيادة العامة محليًا وإقليميًا
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي حسين المسلاتي، إن لقاء رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن صدام حفتر، مع وزيري الداخلية والدفاع الإيطاليين، والاستقبال الرسمي الذي حظي به، يمثل ثمرة واضحة لنجاحات القيادة العامة للقوات المسلحة في بسط الأمن والاستقرار بالمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضاف المسلاتي، عبر حسابه على موقع فيسبوك، أن هذا اللقاء يعكس تقديرا دوليا للدور الفعّال الذي تؤديه القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب، ومحاربة التطرف، والتصدي للجريمة المنظمة، وشبكات الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، وهو ما يعزز الثقة الإقليمية والدولية في المؤسسة العسكرية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأشار إلى أن هذا الاستقبال يشكل اعترافا سياسيا وعسكريا بثقل القيادة العامة محليا وإقليميا، وبأهمية التعاون الاستراتيجي معها كشريك فاعل في تحقيق الأمن والاستقرار على مستوى البحر المتوسط وشمال إفريقيا، والاستفادة من المساحة التي يوفرها تقاطع المصالح بين الجانبين سواء من الناحية العسكرية والأمنية أو الاقتصادية وكذلك السياسة.
وأكد أن هذا التطور يمثل أيضا خطوة نحو تعزيز الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، بما يخدم المصالح المتبادلة، ويضع القوات المسلحة الليبية في موقع متقدم ضمن جهود الأمن الجماعي في المنطقة.
الوسوم_إيطاليا الفريق ركن صدام حفتر القيادة العامة للقوات المسلحة ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: إيطاليا الفريق ركن صدام حفتر القيادة العامة للقوات المسلحة ليبيا القیادة العامة
إقرأ أيضاً:
انتبهوا أيها السادة.. التاريخ يعيد نفسه!
في خضم معركة الوطن المستمرة، وفي ظل حرب وجود لا هوادة فيها، تتسلل إلينا مجددًا ظاهرة “البوستات الملغومة” – منشورات مدسوسة تُنشر بعناية فائقة، تُصاغ بأساليب احترافية، تنتجها غرف إعلامية تابعة لأجهزة متخصصة في الحرب النفسية والإعلامية، تدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية.
هذه الظاهرة ليست جديدة، بل هي تكرار مريب لسيناريو قديم صنع بدقة ومهّد الطريق لانقضاض تلك المليشيا على الدولة والشعب، صباح يوم 15 أبريل 2023 بعدما أُنهك الرأي العام وشُوّه الوعي الجمعي بشحنات متتالية من الأكاذيب والشائعات الممنهجة. واليوم، نشهد إعادة إنتاج ذلك المشهد المأساوي، في محاولة بائسة لإضعاف الجبهة الداخلية وكسر الثقة بين الجيش والشعب، وبين القوات المسلحة والقوات المشتركة.
لكن أخطر ما في هذه المنشورات ليس فقط كذبها الصريح، بل خطورتها تكمن في خلطها الماكر بين الحقائق والأكاذيب. تأخذ القليل من الوقائع، وتغمرها في سيل من التضليل والتشويه. فتصبح أقرب للصدق في أعين غير المدققين، وتزرع الشك في النفوس، وتبث الريبة في صفوف الشعب.
وقد امتدت هذه الحملات الممنهجة حتى طالت الشرطة السودانية، تحديداً في لحظة عودتها إلى الشارع لاستعادة دورها في ضبط الأمن وخدمة المواطنين في ظل الحرب المعقدة. جاءت الهجمات الإعلامية عليها بنفس الوصفة المسمومة: جرام من الحقائق وقنطار من الأكاذيب. محاولات لتشويه صورة الشرطة وتلطيخ جهودها، بينما هي تخوض معركة مزدوجة بين حماية المجتمع من الجريمة، ومساندة جهود الدولة في حفظ النظام العام وسط تحديات أمنية واقتصادية غير مسبوقة.
لقد سعت هذه المنشورات، خلال الأيام الأخيرة، إلى استهداف القوات المشتركة – وهي نموذج لتكامل المؤسسات الأمنية – بمحاولات لتأليب الرأي العام ضدها، أو لدق إسفين الفُرقة بينها وبين القوات المسلحة. ولم يكن خطاب الهالك حميدتي، زعيم المليشيا الإرهابية، بمنأى عن هذه الحملات؛ فقد تضمن سمومًا إعلامية حاولت التشكيك في وحدة الصف العسكري، وتصوير الصراع وكأنه صراع داخلي لا مع مليشيا تمارس الإبادة والنهب والتجنيد القسري وترويع المواطنين.
ما يجب أن نعيه تمامًا هو أن هذه “البوستات” ليست مجرد منشورات عشوائية أو آراء شخصية، بل هي جزء من مخطط إعلامي كامل، يستهدف الحرب المعنوية والنفسية، ويعمل على ضرب وحدة الصف الوطني من الداخل.
فانتبهوا أيها السادة!
العدو يحاربنا عبر الشاشات كما عبر السلاح. ومعركتنا اليوم تتطلب وعيًا يقظًا، ورفضًا قاطعًا لأي محاولة لزرع الفتنة بين الجيش والشعب، أو بين مكونات المنظومة الأمنية.
ليكن شعارنا: منشورك قد يكون رصاصة في خاصرة الوطن، أو درعًا يحميه.. فاختر بعناية. والتاريخ لا يرحم من يُعيد أخطاءه.
✍️ عمر محمد عثمان
14 يونيو 2025م
إنضم لقناة النيلين على واتساب