دراسة سويدية تربط بين الكبد الدهني والعدوى الشديدة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
كشفت دراسة طبية سويدية حديثة عن وجود علاقة بين الكبد الدهني غير الكحولي، وهي حالة تصيب شخص من بين كل أربعة بالغين في جميع أنحاء العالم، وزيادة مخاطر الإصابة بالعدوى الشديدة.
وأُجريت الدراسة في كلية الطب بجامعة ستوكهولم بالسويد، حيث قام الباحثون بفحص السجلات الطبية لأكثر من 12 ألف شخص تم تشخيص إصابتهم بمرض الكبد الدهني، ومقارنتها بحوالي 58 ألف شخص غير مصابين بهذه الحالة.
ووجدت الدراسة أن المصابين بمرض الكبد الدهني كانوا أكثر عرضة بنسبة 71% للإصابة بعدوى خطيرة في المستشفى، خاصة التهابات الرئة والمسالك البولية.
وتُعدّ هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء دراسة بهذا الحجم لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر مرض الكبد الدهني على مخاطر العدوى على الصعيد الوطني.
وأوضح الدكتور فهيم إبراهيم، أحد المشاركين في الدراسة، أنه يجب النظر إلى مرض الكبد الدهني كمشكلة صحية أكبر لا تؤثر فقط على الكبد، بل يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بأمراض أخرى، حتى بدون عوامل خطر أخرى مثل مرض السكر.
وأشار إبراهيم إلى دور الكبد في الجهاز المناعي كأحد أسباب هذا الخطر المتزايد، حيث أن الكبد مليء بالخلايا المناعية التي تساعد في محاربة الالتهابات وتشكل حوالي 20% منه. لذلك، عندما لا يعمل الكبد بشكل جيد، فإنه لا يمكن أن يساعد الجسم على مكافحة العدوى بشكل فعال.
وأوضح الباحثون أن مرض الكبد الدهني هو أكثر من مجرد مشكلة في الكبد، مما يجعله مصدر قلق صحي كبير يجب الانتباه إليه وإدارته من خلال نهج شامل يتضمن التشخيص المبكر والنظر في الصحة العامة وليس فقط صحة الكبد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة الكبد الدهني مرض الکبد الدهنی
إقرأ أيضاً:
دراسة لـ«تريندز» و«ديجيتال وورلد»: دور محوري للإمارات في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دراسة حديثة بعنوان «العلاقات الروسية - الشرق أوسطية.. ديناميكيات التقارب، الفرص والتحديات»، أعدها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، والمنظمة الروسية «ديجيتال وورلد»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دوراً محورياً في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي، وأسهم ذلك في خلق فرص تعاون مزدهرة وتقوية الروابط القائمة على الاحترام المتبادل، ودعم المصالح المشتركة، والاستراتيجيات الموحدة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وتهدف الدراسة، التي أطلقت على هامش المشاركة في فعاليات قمة «بريدج» العالمية بأبوظبي، إلى تقديم رؤية أكثر شمولية لفرص التعاون الروسي-الشرق أوسطي، وسبل تجاوز التحديات، والآفاق المستقبلية بين روسيا الاتحادية من جهة، ومنطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى. كما تستعرض المسار الاستراتيجي للعلاقات الإماراتية-الروسية، وتصفها بأنها نموذج فريد لـ«الدبلوماسية الهجينة» التي تتميز بالمرونة وتعدد الأبعاد، ضمن إطار يجمع بين البراغماتية الاقتصادية والتأثير الثقافي والاستراتيجية التكيفية.
وأشارت الدراسة المشتركة إلى أن الروابط الاقتصادية والمالية تشكل حجر الزاوية في الشراكة الإماراتية-الروسية، فقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 12.2 مليار دولار في عام 2024، في حين تجاوزت الاستثمارات الإماراتية حاجز 16 مليار دولار في القطاعات الروسية للتصنيع والنقل والتمويل.
وارتفعت حصة الدرهم الإماراتي في التسويات التجارية الثنائية إلى حوالي 45% في النصف الأول من عام 2025، مما يشير إلى تراجع تدريجي في الاعتماد على الدولار وزيادة في السيادة المالية، كما تعززت الشراكة الإماراتية- الروسية بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودولة الإمارات في يونيو من هذا العام، بالإضافة إلى اتفاقية التجارة في الخدمات والاستثمار الموقعة في أغسطس من العام الماضي.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن إعداد هذه الدراسة المشتركة تم وفق منهجية علمية دقيقة، تناول خلالها فريق البحث مسار تطوّر العلاقات بين روسيا ودول الشرق الأوسط، لاسيما دولة الإمارات، عبر تحليل شامل لأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية، كما تسلّط الدراسة الضوء على الفرص المتاحة لتعميق التعاون في مجالات الطاقة والابتكار والتقنيات المتقدمة، إضافة إلى الروابط الإنسانية والثقافية التي تُسهم في ترسيخ التفاهم وتعزيز التواصل بين المجتمعات.
وذكر أن مركز «تريندز» يؤكد في هذا السياق أن الشراكات البحثية المؤسسية تُعد ركيزة أساسية في إنتاج المعرفة ذات القيمة المضافة. من جانبه، أكد ديمتري جيناديفيتش جوسيف، النائب الأول لرئيس لجنة الرقابة في مجلس الدوما الروسي، ورئيس منظمة «ديجيتال وورلد»، أن الدراسة دفت إلى تقييم مستوى التعاون التجاري والاستثماري بين الشركات الأعضاء في غرفة التجارة والصناعة بموسكو والدول العربية.