بوابة الوفد:
2025-05-14@14:58:05 GMT

إنسانية أرون…؟

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

سلطت الأضواء مؤخرًا على الشاب الأمريكى «أرون بوشنل» الذى أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية فى واشنطن احتجاجًا على الحرب الضارية التى تسلطها إسرائيل على قطاع غزة. لم يتحمل هذا الشاب النبيل الفظائع التى يرتكبها الكيان الصهيونى فى غزة، والتى أودت بحياة ثلاثين ألف فلسطينى، وأسفرت عن إصابة سبعين ألفًا. يقول فى بداية الفيديو الذى سجل عملية إضرام النار فى جسده: (لا أستطيع أن أتحمل ما يجرى من إبادة جماعية تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين).

إنه «أرون» الذى لم يتعد عمره الخامسة والعشرين، لكنه مسكون بالشرف والنبل. هاله الدماء الفلسطينية التى تراق ظلمًا وعدوانًا على يد الطاغوت الإسرائيلى. وحين أشعل النار فى نفسه صاح (الحرية لفلسطين). قالها مرارًا وتكرارًا إلى أن توقف عن التنفس بعد أن أسلم الروح.

يعمل «أرون» فى القوات الجوية منذ 2020 كفنى أنظمة فى إدارة تكنولوجيا المعلومات، ومهندس تطوير البرامج وإدارة البنية التحتية. كان عاكفًا على الحصول على بكالوريوس العلوم فى هندسة البرمجيات، تمتع بأعلى رتبة من الإنسانية دفعته لأن يسلط الأضواء على جرائم إسرائيل وآثامها التى ترتكبها ضد الفلسطينيين. ولأنه مسكون بالغيرة والشرف بادر فسلط الأضواء على فظاعة ما ترتكبه إسرائيل من إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. أراد بفعلته وتضحيته بنفسه أن يسلط الأضواء على فظاعة ما يحدث للفلسطينيين فى غزة من ظلم وإبادة جماعية. ولهذا توج بفعلته وإحساسه الراقى بالبطل الذى لا يشق له غبار.

إنه البطل ذو الضمير الحى الذى أراد بفعلته وتضحيته بنفسه أن يزرع الأمل فى نفوس المظلومين. وصل به شعوره إلى هذا الحد من الإحساس ليثبت عن جدارة أنه رمز للإنسانية النقية التى لم تستطع أن تتحمل ما يحدث من مآسى فى فلسطين.

إنه الإنسان الشريف الذى دافع عن الحق عبر إنسانيته النقية المنزهة عن العثرات، إنسانية حدت به إلى التضحية بنفسه فى سبيل إعلاء المبدأ وليرسل بما أقدم عليه رسالة للعالم كله تسلط الضوء على سطوة واستبداد الكيان الصهيونى الغاصب، وجرائمه ضد الفلسطينيين، يتصدرها الإبادة الجماعية وعمليات القتل الممنهج فى محاولة لتصفية القضية، ليعلن بصوت عال وهو يحترق: (لن أكون متواطئًا بعد الآن قى دعم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين الأبرياء). قالها بصوت عال كى ينبه الجميع إلى ما ترتكبه إسرائيل من جرائم.

كانت السفارة الإسرائيلية هدفًا للاحتجاجات المستمرة ضد الحرب التى سلطتها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، وهدفت إلى دعم الفلسطينيين على مرأى من العالم كله على أمل أن يتحرك بإدانة الكيان الصهيونى على ما يرتكبه من جرائم وموبقات ضد الشرعية والقانون الدولي. إن ما أقدم عليه «أرون» من التضحية بنفسه هو رسالة تحذير مفادها أن استمرار الحرب التى تشرعها إسرائيل بهذه الوتيرة ضد غزة سوف تؤدى إلى توسيع الصراع، وإمعان الكيان الصهيونى الغاصب فى ديمومة تحدى العالم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد السفارة الإسرائيلية واشنطن أرون الکیان الصهیونى ضد الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

عاجل - نيويورك تايمز: قبول ترامب للقصر الطائر يتجاوز حدود اللياقة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن خطة إدارة ترامب لقبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار من قطر ليس سوى أحدث مثال على ما أسمته بـ "أجواء التحرر المتزايدة" في واشنطن في الولاية الثانية للرئيس، مشيرة إلى أن ترامب، المعروف بتعاملاته التجارية، لن يتمكن فقط من استخدام الطائرة أثناء توليه منصبه، بل من المتوقع أيضًا أن ينقلها إلى مؤسسته الرئاسية بمجرد مغادرته البيت الأبيض.

واتهمت الصحيفة إدارة ترامب الثانية بالازدراء الصارخ لمعايير اللياقة وللحواجز القانونية والسياسية التقليدية المحيطة بالخدمة العامة. وعزت السبب فى "جرأتها"، جزئيًا، إلى حكم المحكمة العليا الأمريكية العام الماضى الذى منح الرؤساء حصانة من أفعالهم الرسمية، وبسبب الواقع السياسي المتمثل في أن سيطرة ترامب على الحزب الجمهوري تعني أنه لا داعي للخوف من المساءلة.

ولفتت نيويورك تايمز إلى أن لجنة تنصيب ترامب جمعت 239 مليون دولار من مصالح تجارية ثرية على أمل كسب وده أو على الأقل تجنب غضبه، وهو أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق، 107 ملايين دولار، الذى حققته لجنة تنصيبه في عام 2017. لا توجد طريقة لإنفاق ربع مليار دولار على حفلات العشاء والفعاليات، ولم تذكر اللجنة ما سيحدث للأموال المتبقية.

وقبل عودته إلى منصبه، أطلق الرئيس أيضًا عملة ترامب المشفرة، $TRUMP، والتي تسمح لمستثمري العملات المشفرة حول العالم بإثرائه. وقد حققت عائلته بالفعل ملايين الدولارات من رسوم المعاملات، ويبلغ احتياطيها الخاص من العملة الرقمية مليارات الدولارات على الورق.

وتابعت الصحيفة، إن ترامب ذهب إلى مدى أبعد من ذلك هذا الشهر، من خلال بيع العملة في مزاد علني مقابلة فرصة للوصول مباشرة إليه، معلنًا أن كبار المشترين سيحصلون على عشاء خاص في أحد ملاعب الجولف الخاصة به، وأن أكبر حاملي العملة سيحصلون على جولة في البيت الأبيض. وقد نجحت المسابقة في إضفاء اهتمام جديد على العملة، على الرغم من أنها لا تمتلك أي قيمة جوهرية.

مقالات مشابهة

  • متسخرش من آيات الله..رسالة محمد هنيدي بعد واقعة الزلزال
  • "البحوث الفلكية" يكشف تفاصيل الزلزال الذى ضرب مصر
  • صفارات الإنذار لا تتوقف في الكيان.. والصواريخ هذه المرة من غزة
  • ألقى بنفسه من أعلى كوبري.. مصرع شاب غرقا في ترعة الإسماعيلية.. صور
  • حبيسة الأحلام  
  • عاجل - نيويورك تايمز: قبول ترامب للقصر الطائر يتجاوز حدود اللياقة
  • كاريكاتير| زوال الكيان المؤقت
  • الجولاني يعرض التطبيع مع الكيان الصهيوني
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • القحطاني يوضح هل التنسيم في الرأس حقيقي أم خرافة .. فيديو