اليوم.. انطلاق مؤتمر التدابير الشرعية في مواجهة موجة الغلاء بأصول دين المنصورة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تنظم كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة جامعة الأزهر مؤتمرها العلمي الدولي الأول اليوم الأحد؛ في إطار نشاطها العلمي الدائم والمستمر الذي تحرص عليه دائمًا تحت عنوان "التدابير العملية والشرعية في ظل موجة الغلاء العالمية".
يأتى المؤتمر برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، ومشاركة مجمع البحوث الإسلامية كهيئة إسلامية تابعة للأزهر الشريف.
من جانبه صرح الدكتور نبيل زاهر، عميد الكلية و رئيس المؤتمر، بأن المؤتمر يقام في إطار دعم جهود الدولة المصرية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م، ورفع المعاناة عن كاهل المواطن المصري في ظل التحديات المحلية والعالمية .
وأضاف عميد الكلية أن أبعاد التنمية والتكافل هي عماد أي مجتمع ، مبينا أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بعثه الله رحمة للعالمين وقد ارسي دعائم الوحدة بين أفراد المجتمع معليا من شأن العمل ومحاربة العوز و سد حاجة الناس، مشيرا إلى أن فكرة المؤتمر جاءت من الواقع المعاش ومن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل ما يقوم به سيادته من نهضة وما تعانيه الدول النامية من تحديات وخاصة مصر والتي تتبني الآن في ظل قيادة سيادته نهجا رائدا في بناء الإنسان والبنيان.
وأشار إلى أن "قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة في مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معاني النصوص ويخرجونها من سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم أو يعتمدون على تفسيرات خاطئة لها" وأهل الشر يستغلون بعض الظروف والأزمات التي تحيط بالناس ليروجوا أفكارهم وموجة الغلاء موجة عالمية يتحمل آثارها الدول الفقيرة قبل الغنية حينما يعلو صوت الحرب على صوت السلام.
وأوضح أن قضايا ومحاور المؤتمر تتطلب منا جميعًا تحمل المسئولية؛ من خلال الاستمرار في نهج التنمية والذي يتبناه الإسلام من خلال محاربة الفقر مشيرا إلى أنه علينا جميعًا أن نعكس للعالم أجمع منهج الدين الإسلامي الذي تأسس على محاربة الفقر ، بل العمل على اغناء الشعوب وعمارة الأرض مشيرا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر بهذا العنوان جاء من قلب الحدث والواقع وتلبية لواجب الوقت في إحياء منهج الإسلام من أوقاف وزكوات صدقات وبيوع منهي عنها واستحداث آليات يهدف إلى تحقيق مصالح العباد في ضمان حد الكفاية في ضوء مقاصد الشريعة الغراء. ولذلك كانت مسؤولية الأزهر مشتركة بين الكلية ومجمع البحوث الإسلامية.
وأكد أن أهداف المؤتمر تدور حول تحقيق حد الكفاية واعلاء قيمة العمل في بناء الإنسان بناء جسديًا ونفسيًّا صحيحًا مما يجعله قادرًا على عمارة الكون وفق مراد الله، وعلاج ظاهرة الفقر في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية، والعمل على بيان منهج الإسلام في التنمية الزراعية والصناعية والتجارية القائمة على الأخلاق والفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة، وتوثيق العلاقات الدولية والإنسانية بين المشاركين على اختلاف تخصصاتهم وأجناسهم، والعمل على توحيد وتشارك الدول الإسلامية والعربية لبناء اقتصاد تشاركي تكافلي وهذا هدف يؤكد طبيعة الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف على مر العصور، وتهيئة الفرصة في ساحة المؤتمر لكل ما تجود به عقول الباحثين في مجال تخصصاتهم، بجانب تشجيع البحث العلمي، وإبراز دوره الفعال في القضايا المعاصرة، والاستفادة بتفعيل الدراسات البينية بين الكليات الشرعية والتطبيقية والإنسانية.
وأضاف أن محاور المؤتمر تدور حول منهج القرآن في محاربة موجة الغلاء ، وبيان مقاصد الشريعة وأثرها في بناء الإنسان وعمارة الكون، وبيان كيف كانت السنة النبوية منهجا رصينا لبناء إنسان فعال يهدف لعمارة الأرض ، وكيف كانت العقيدة الصحيحة حائلا دون الوقوع في اليأس وترك الحياة الدنيا .
جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الأول يقام برئاسة الدكتور نبيل محمد عبده زاهر عميد كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة، عميد الكلية ورئيس المؤتمر والدكتور نظير محمد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية رئيس المؤتمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر التنمية المستدامة التحديات المحلية البحوث الإسلامية بحوث الإسلامية موجة الغلاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان
نيابةً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، ترأس معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025، الذي عُقد في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، بتنظيم من حكومة تركمانستان، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة.
ويأتي عقد المؤتمر والمنتدى في إطار إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2025 عاماً دولياً للسلام والثقة، وذلك استناداً إلى قراراتها ذات الصلة، وبالتزامن مع الذكرى الثلاثين لاعتماد وضع الحياد الدائم لتركمانستان، الذي أُقر في 12 ديسمبر 1995، وتم تأكيده لاحقاً عبر عدة قرارات صادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشهد المؤتمر جلسة عامة افتتاحية بعنوان «السلام والثقة: وحدة الأهداف من أجل مستقبل مستدام»، إلى جانب ثلاث جلسات موضوعية تناولت الحياد والسلام والثقة كأساس للتعاون الدولي المستدام، والعلاقة بين السلام والتنمية المستدامة، إضافة إلى ثقافة السلام والحوار ودور التعليم والشباب والتعاون الإنساني في ترسيخ الاستقرار العالمي.
وناقش المشاركون من ممثلي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية سبل تعميق الحوار الدولي حول دور الحياد والثقة والتعاون باعتبارها عوامل أساسية في الحفاظ على السلام والأمن المستدامين، وتعزيز الشراكات متعددة الأطراف، وبناء جسور التفاهم بين الشعوب، في ظل التحديات العالمية المتسارعة.
ورافق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال المشاركة في المؤتمر معالي نورة محمد الكعبي، وزيرة دولة، وسعادة أحمد الحاي حمد الهاملي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى تركمانستان.
ويُختتم المؤتمر باعتماد وثيقة ختامية تتضمن جملة من الرؤى والمقترحات العملية لتعزيز قيم السلام والثقة على الصعيد الدولي، إلى جانب طرح مبادرات وأفكار لعقد فعاليات دولية مستقبلية تسهم في ترسيخ هذه المبادئ وتعزيز التعاون الدولي.
وتعكس مشاركة دولة الإمارات في هذا المحفل الدولي، التزامها الراسخ بدعم الجهود الدولية الهادفة إلى نشر ثقافة السلام، وترسيخ الثقة، وتعزيز الحوار والتعاون من أجل مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للمجتمع الدولي.