سوريا – أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إن الحل في هذا البلد العربي لا يمكن من خلال طرف واحد، مؤكدا ضرورة وجود تعاون بين “الدولة والحكومة والمعارضة”، على حد تعبيره.

جاء ذلك في كلمة له، امس، خلال ندوة بعنوان “الطريق إلى الاستقرار في سوريا” عقد على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي جنوبي تركيا.

المبعوث الأممي أضاف أن سوريا لا تشهد أي تقدّم نحو الحل، لافتاً إلى نزوح أكثر من نصف سكان المناطق التي لا تزال تشهد حرباً داخل البلاد.

ولفت إلى ازدياد الاحتياجات الإنسانية بالتزامن مع تقلّص الدعم والمساعدات الدولية.

وعن الوضع الأمني في سوريا، قال بيدرسون إنه تأثر مؤخراً بالحرب المتواصلة في قطاع غزة، مشيراً في الوقت نفسه إلى نشاط تنظيم “داعش” بشكل واسع في سوريا.

وأشار أيضاً إلى ازدياد الدور الروسي، والقصف الإسرائيلي، وتهريب المخدرات في سوريا، مؤكدا أن إيجاد حلول لهذه المشاكل يتطلب جهوداً من جميع الأطراف.

ودعا بيدرسون جميع الأطراف الفاعلة للجلوس إلى الطاولة، وخص بالذكر تركيا والولايات المتحدة وإيران وروسيا.

ولفت إلى عدم وجود تغييرات في جبهات القتال في البلد العربي منذ مارس/ آذار 2020، مؤكدا أن الحل في سوريا لن يكون عسكريا، وأن الأطراف باتت تدرك بأنه لن ينتصر أحد في الحرب.

وتابع: “لا يمكن التوصل إلى حل في سوريا عبر طرف واحد فقط. يجب أن تجتمع المعارضة والدولة والحكومة لإيجاد أرضية مشتركة”.

وشدد على ضرورة إشراك الأطراف الفاعلة أيضاً في هذا الحل، وتقييم الأسباب التي أدت إلى اندلاع الأزمة السورية وتحليلها بشكل جيد.

وأمس الجمعة، انطلقت أعمال المنتدى الدبلوماسي في ولاية أنطاليا بنسخته الثالثة بحضور نحو 4 آلاف و500 ضيف، بينهم 19 رئيس دولة وحكومة، و73 وزيرا، و57 ممثلًا دوليا من 147 دولة.

ويناقش منتدى أنطاليا الدبلوماسي حتى الأحد، العديد من القضايا العالمية التي تهم الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادئ وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، مثل تغير المناخ وأزمة الغذاء و”دبلوماسية الفضاء” فضلا عن قضية غزة.

وستعقد على هامش المنتدى جلسة رفيعة المستوى برعاية السيدة التركية الأولى أمينة أردوغان، تتناول “المرأة والسلام والأمن”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

واشنطن: خدمة الأمن الدبلوماسي تتعاون مع الفيدراليين لتطوير تكنولوجيا الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار

 أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أن التهديد المستمر الذي تشكله الطائرات بدون طيار أصبح تحدياً رئيسياً في الصراع الحديث.

وذكرت الوزارة على موقعها الإلكتروني - في مقال أمني - أن كلا من الخصوم من الدول وغير الدول يقومون على نحو متزايد بنشر طائرات بدون طيار منخفضة التكلفة للمراقبة والاستخبارات المضادة، وحتى للهجمات المباشرة، مما يخل بالأمن القومي وأمن الولايات المتحدة .

ويتجلى هذا التهديد بشكل خاص على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة حيث تُستخدم الطائرات بدون طيار في أنشطة مثل تهريب المخدرات والبشر. تتراوح أنظمة الطائرات بدون طيار هذه (UAS) من المنتجات التجارية الجاهزة إلى أنظمة متطورة ورشيقة قادرة على تجاوز الإجراءات الأمنية التقليدية.

وتابعت الخارجية الأمريكية أنه لمواجهة هذه التهديدات المتطورة، تبنت الوكالات الفيدرالية تكنولوجيا الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار (C-UAS)، وتوفر الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار، المجهزة بأجهزة استشعار متقدمة وغيرها من المعدات عالية التقنية، وعياً آنياً بالوضع، مما يمكّن السلطات من كشف وتعقب وتحييد تهديدات الطائرات بدون طيار، مما يجعل أمريكا أكثر أماناً وقوة.

وبحسب المقال فإنه في أوائل عام 2025، استضافت خدمة الأمن الدبلوماسي (DSS) حدثاً بارزاً في مركز التدريب "9 مايل" في ساندرسون، تكساس. وفر المرفق، الذي يمتد على مساحة شاسعة تبلغ 400 ألف فدان من التضاريس الوعرة، بيئة فريدة لاختبار وتقييم قدرات الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار.

وقد اجتمع ما يقرب من 200 من المتخصصين الحكوميين والصناعيين المحليين والولائيين والفيدراليين في هذا الحدث المرتقب، متحدين بمهمة مشتركة: مواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار سريعة التطور بأحدث التقنيات، والاختبار في العالم الحقيقي، والتعاون الذي لا غنى عنه.

وعرض هذا الحدث مستقبل الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار: مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار، وأنظمة القيادة والتحكم، وأجهزة الاستشعار المتقدمة، تم اختبارها جميعاً جنباً إلى جنب في سيناريوهات الوقت الحقيقي.

 وواجه المشاركون تهديدات جديدة وناشئة، بما في ذلك طائرات بدون طيار ذات رؤية الشخص الأول والمنصات المظلمة بترددات الراديو والمجهزة بأجهزة خداع وتكتيكات محاكاة - وهي تقنيات يستخدمها الخصوم بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم.

وأوضح المقال أنه على مدار الأسابيع الأربعة للحدث، نفذت الفرق 446 طلعة جوية للطائرات بدون طيار، وقيمت 25 نظاماً، وأجرت 830 سيناريو اختبار مكثفاً. وقدمت البيانات الناتجة رؤى حول قيود النظام وفرص التحسين، مما شكل الجاهزية التشغيلية، وأرشد التخطيط الاستراتيجي للاقتناء، وسرّع الابتكار في الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار.

لقد عزز الحدث الشراكات مع الكيانات الفيدرالية الأخرى بما يتجاوز نطاق الاختبار، بما في ذلك وزارة الأمن الداخلي (DHS)، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية (SOCOM)، وقيادة الجيش الأمريكي للقيادة والتحكم والاتصالات والحواسيب والشبكات الإلكترونية والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (C5ISR).

مقالات مشابهة

  • تزايد معدلات العنف.. ما الحل؟
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • ضرورة الحل الشامل للأزمة في السودان
  • د.حماد عبدالله يكتب: الاستثمار هو الحل !!!
  • واشنطن: خدمة الأمن الدبلوماسي تتعاون مع الفيدراليين لتطوير تكنولوجيا الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار
  • زيلينسكي: إجراء انتخابات في أوكرانيا يتطلب وقف إطلاق النار
  • مبعوث ترمب يحذر من انزلاق العراق نحو التفكك وعزلة دولية: الحل بأيديكم
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • زيلينسكي: وتيرة العمل الدبلوماسي خلال هذه المرحلة سريعة
  • في تطور لافت اتفاق إيراني-سعودي جديد يدفع نحو الحل السياسي في اليمن