بيدرسون: الحل في سوريا يتطلب تعاونا بين الحكومة والمعارضة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
سوريا – أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إن الحل في هذا البلد العربي لا يمكن من خلال طرف واحد، مؤكدا ضرورة وجود تعاون بين “الدولة والحكومة والمعارضة”، على حد تعبيره.
جاء ذلك في كلمة له، امس، خلال ندوة بعنوان “الطريق إلى الاستقرار في سوريا” عقد على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي جنوبي تركيا.
المبعوث الأممي أضاف أن سوريا لا تشهد أي تقدّم نحو الحل، لافتاً إلى نزوح أكثر من نصف سكان المناطق التي لا تزال تشهد حرباً داخل البلاد.
ولفت إلى ازدياد الاحتياجات الإنسانية بالتزامن مع تقلّص الدعم والمساعدات الدولية.
وعن الوضع الأمني في سوريا، قال بيدرسون إنه تأثر مؤخراً بالحرب المتواصلة في قطاع غزة، مشيراً في الوقت نفسه إلى نشاط تنظيم “داعش” بشكل واسع في سوريا.
وأشار أيضاً إلى ازدياد الدور الروسي، والقصف الإسرائيلي، وتهريب المخدرات في سوريا، مؤكدا أن إيجاد حلول لهذه المشاكل يتطلب جهوداً من جميع الأطراف.
ودعا بيدرسون جميع الأطراف الفاعلة للجلوس إلى الطاولة، وخص بالذكر تركيا والولايات المتحدة وإيران وروسيا.
ولفت إلى عدم وجود تغييرات في جبهات القتال في البلد العربي منذ مارس/ آذار 2020، مؤكدا أن الحل في سوريا لن يكون عسكريا، وأن الأطراف باتت تدرك بأنه لن ينتصر أحد في الحرب.
وتابع: “لا يمكن التوصل إلى حل في سوريا عبر طرف واحد فقط. يجب أن تجتمع المعارضة والدولة والحكومة لإيجاد أرضية مشتركة”.
وشدد على ضرورة إشراك الأطراف الفاعلة أيضاً في هذا الحل، وتقييم الأسباب التي أدت إلى اندلاع الأزمة السورية وتحليلها بشكل جيد.
وأمس الجمعة، انطلقت أعمال المنتدى الدبلوماسي في ولاية أنطاليا بنسخته الثالثة بحضور نحو 4 آلاف و500 ضيف، بينهم 19 رئيس دولة وحكومة، و73 وزيرا، و57 ممثلًا دوليا من 147 دولة.
ويناقش منتدى أنطاليا الدبلوماسي حتى الأحد، العديد من القضايا العالمية التي تهم الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادئ وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، مثل تغير المناخ وأزمة الغذاء و”دبلوماسية الفضاء” فضلا عن قضية غزة.
وستعقد على هامش المنتدى جلسة رفيعة المستوى برعاية السيدة التركية الأولى أمينة أردوغان، تتناول “المرأة والسلام والأمن”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
فرنسا تدين هجمات الحوثيين وتدعو إلى دعم الحل السياسي في اليمن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعلنت فرنسا أمام مجلس الأمن الدولي رفضها القاطع لاستئناف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين البحارة، معتبرة هذه الاعتداءات تهديداً خطيراً لأمن الملاحة البحرية والاستقرار الإقليمي.
وأكد الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، جيروم بونافون، أن هذه الهجمات يجب أن تتوقف فوراً، إلى جانب وقف الهجمات الحوثية المستمرة على إسرائيل، مطالباً المجلس بإدانتها بالإجماع.
وأشار البيان إلى استمرار فرنسا في المشاركة ضمن سياسة الأمن والدفاع للاتحاد الأوروبي لحماية الأمن البحري وفق القانون الدولي، بالتنسيق مع شركائها الدوليين.
كما عبّرت فرنسا عن قلقها العميق إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، خاصة مع تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الأخير الذي يحذر من خطر المجاعة.
ودعت فرنسا الحوثيين إلى رفع العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى 17 مليون يمني بحاجة ماسة للدعم.
وأكد البيان على أهمية حماية البنية التحتية المدنية وضمان سلامة السكان، مشدداً على ضرورة الإفراج الفوري عن العاملين في المجال الإنساني المحتجزين بشكل تعسفي، مع تعزيز سبل وصول المساعدات الإنسانية الآمنة والفورية.
وأشار بونافون إلى البعدين الأساسيين للصراع اليمني، الأول داخلي يتمثل في تهديد وحدة البلاد نتيجة استيلاء الحوثيين على السلطة وعرقلتهم جهود المصالحة الوطنية، مما أتاح فرصاً لجماعات متطرفة كالقاعدة وداعش. والثاني هو البعد الإقليمي، حيث يلعب الحوثيون بدعم إيراني دوراً في النزاعات الإقليمية ضد جيرانهم وإسرائيل والدول المعنية بالملاحة في البحر الأحمر.
وشدد البيان على ضرورة دعم جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، مع الترحيب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الذي وصفته فرنسا بأنه فرصة لإعادة بناء الثقة وعودة الحوثيين إلى المفاوضات تحت رعاية المبعوث الخاص.
واختتمت فرنسا تأكيدها على أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن، مع دعوة لتحقيق مشاركة فعالة للنساء والشباب في الحياة العامة، والتزامها التام بوحدة واستقرار اليمن والأمن الإقليمي.