كان يعرف الأثر الذي سيحدثه.. ناشطة يهودية تبكي الجندي الأميركي آرون بوشنل
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
ظهرت الناشطة الأميركية اليهودية ديلان تروسكين في مقطع فيديو وهي تبكي بشدة الجندي الأميركي آرون بوشنل الذي أحرق نفسه قبل نحو أسبوع أمام مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، منددا بالإبادة الجماعية في غزة.
تروسكين قالت عبر حسابها على "تيك توك"، إنها تشعر بأن "الغضب يتزايد داخلي، حتى تلك الكلمة لا تكفي لتعبر عن مشاعري تجاه مجتمعي وتجاه الجالية اليهودية.
♬ original sound – Hope
واستطردت لاحقاً، "فقدت الكثير من إيماني بمجتمعي، لماذا لا يمكن لكثير من الناس عبر الإنترنت أن يفهموا السبب الذي دفع آرون بوشنل لحرق نفسه؟ ما السبب لفعل ذلك؟".
وأردفت، "هل تعرف لماذا تقتل نفسك بطريقة مروعة ومخيفة؟ هل عليك أن تسأل نفسك هذا السؤال؟ هل أنت جاد حقا؟ كانت كلماته الأخيرة فلسطين حرة. كان هذا الرجل رجلا أبيض وجنديا نشطا في جيشنا. كان يعرف الأثر الذي سيحدثه إذا قتل نفسه. أدرك أنه سيحصل على تغطية في الأخبار عن طريق مشاركة قصته وكلماته الأخيرة".
وختمت تروسكين المقطع بقولها، "ماذا يحدث بالضبط؟ هذا ما أفكر فيه كل يوم. كم عدد الأميركيين الذين يجب أن يظهروا دعمهم لفسطين الحرة؟ كم من الناس يجب أن يطالبوا بوقف النار بشكل دائم؟".
وسبق أن أبدت تروسكين تضامنها مع غزة حيث وضعت صورة لشريحة من ثمرة البطيخ التي ترمز لعلم فلسطين وللمقاومة والصمود وكتبت "الحرية لفلسطين".
https://www.tiktok.com/@dylantroesken/photo/7318163808361418027
@dylantroesken♬ الصوت الأصلي – الصَمِت"????
وفي 25 فبراير/شباط 2024، أقدم الجندي بسلاح الجو الأميركي آرون بوشنل (25 سنة)، على إشعال النار في نفسه، أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأميركية واشنطن، في إدانة واضحة لدعم إدارة الرئيس جو بايدن للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الجندي الأميركي أعلن عبر منصة للتواصل الاجتماعي، قبل شروعه في إنهاء حياته حرقا، أنه على وشك تنفيذ "عمل احتجاجي" شديد القسوة، منوها بأنه (العمل)، لا يساوي في قسوته، مُعاناة الفلسطينيين على يد الاحتلال، الذي تدعمه الطبقة الحاكمة الأميركية.
جرائم إسرائيل.. أشكال متعددة من الاحتجاجوتعددت أشكال الاحتجاج ضد الحرب في غزة، حيث أقدم مواطن ألماني في ديسمبر/كانون الأول 2023، على تمزيق جواز سفره خجلا من موقف برلين من الحرب.
وظهر المواطن الألماني في مقطع فيديو ممسكا بجواز سفره ويقوم بتمزيقه ثم يلقيه على الأرض أمام حشد من الناس في الشارع كانوا يرفعون أصواتهم تأييدا له، وأخذ المواطن الألماني يهتف بصوت مرتفع والجموع تردد وراءه: "الحرية الحرية لفلسطين.. أوقفوا الإبادة الجماعية".
وفي حادثة مشابهة لموقف المواطن الألماني، أعلنت الفنانة ومنتجة الأفلام الكندية يولا بينيفولسكي تخليها عن جنسيتها الإسرائيلية احتجاجا على الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
View this post on InstagramA post shared by Ƴᑌᑌᒪᗩ ᗷᗴᑎᎥᐯᗝᒪᔕᛕᎥ (@benivuula)
وظهرت يولا في مقطع فيديو على منصة إنستغرام، قائلة "مرحبا بالجميع. أنا اسمي يولا. أنا فنانة ومنتجة أفلام في تورونتو كما أنني مواطنة إسرائيلية، غادرت إسرائيل منذ 23 عاما وأعيش في كندا منذ ذلك الحين".
وختمت، "التنازل عن الجنسية الإسرائيلية أمر ممكن وغير معقد. كان يجب أن أقول أيضا إن العملية التي أدت إلى ذلك كانت مليئة بالغضب والحزن ولكن بمجرد الانتهاء من ذلك شعرت بالارتياح. اتخذت القرار في هذا الوقت، بسبب تأكدي من أن إسرائيل لا تهتم بالسلام من الأصل، وهي لا تريد أن تكون جزءا من ذلك".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: آرون بوشنل
إقرأ أيضاً:
ماسك يحذر: الفيديوهات القصيرة والذكاء الاصطناعي يهددان تركيز البشر”
صراحة نيوز-وصف الملياردير الأميركي إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركات “تسلا” و”سبيس إكس” و”ستارلنك”، الفيديوهات القصيرة المنتشرة على منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب بأنها من أسوأ الابتكارات الحديثة، مؤثرة سلبًا على عقول البشر.
أوضح ماسك خلال مقابلة له في بودكاست مع كيتي ميلر على منصة يوتيوب أن هذه المقاطع “عفنت تفكير الناس” وتسببت في تراجع مستوى التركيز لديهم، محذرًا من الأثر السلبي المتزايد للتكنولوجيا على الإدراك البشري.
جاءت هذه التصريحات في وقت يشهد فيه العالم توجهات لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا بين الفئات العمرية الصغيرة، فقد أعلنت أستراليا مؤخرًا حظر استخدام المنصات على من هم دون 16 عامًا، وهو ما التزمت به منصة “إكس” المملوكة لماسك، مؤكدة أن القرار ليس خيارًا بل التزامًا بالقانون.
كشفت أبحاث حديثة أجرتها جامعات في السويد والولايات المتحدة أن الأطفال يقضون ساعات طويلة يوميًا أمام شاشات التلفاز والفيديوهات والألعاب، مع تأثير مباشر لوسائل التواصل على زيادة أعراض تشتت الانتباه واضطراب فرط الحركة (ADHD).
أشارت الدراسة إلى أن الأثر قد يكون محدودًا على المستوى الفردي، لكنه يحمل انعكاسات كبيرة إذا تم النظر إليه على مستوى السكان.
أكد ماسك في الوقت نفسه أنه رغم التقدم التكنولوجي الكبير، يرى ضرورة التحكم في سرعة تطور الذكاء الاصطناعي، محذرًا من أن استبدال الروبوت بالإنسان قد يشكل خطرًا إذا لم تتم إدارته بحذر.