محافظ أسيوط يشهد احتفالية أمهات أطفال الدمج المتفوقين دراسيًا والمتميزين
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
شهد عصام سعد محافظ أسيوط احتفالية مدرسة السلام المتطورة المشتركة بأمهات أطفال الدمج المتفوقين دراسيا والمتميزين في مختلف المجالات والأنشطة في إطار الاحتفال بيوم المرأة العالمي وتزامنا مع قرب حلول أعياد الأم وضمن الدعم المستمر للأشخاص ذوي الهمم وتفعيل دمجهم في كافة القطاعات.
جاء ذلك بحضور مجدي نجيب وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط، ومحمد ابراهيم دسوقي وكيل مديرية التربية والتعليم بأسيوط، ومحمد النمر مدير عام التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم بأسيوط، ومحمد بشير مدير المكتب الفني للمحافظ، والقس مايكل رفعت الأمين العام المساعد لمدارس سنودس النيل الإنجيلي ومؤنس منير مدير مدرسة السلام المتطورة المشتركة، وايهاب عبد الحميد رئيس مجلس الأمناء للأباء والأمهات، وداليا تادرس مدير هيئة تنمية الصعيد بالمحافظة، وسيد الشريف مدير عام الجهاز التنفيذي للخدمات بمديرية التربية والتعليم، هويدا الطماوي مدير عام التعليم الخاص بمديرية التربية والتعليم بأسيوط، وسيد عبد الجواد رئيس حي شرق، ولفيف من الأمهات والأباء وطلاب الدمج من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدرسة.
بدأ اللقاء بالسلام الجمهوري ثم تابع المحافظ ومرافقوه ممارسة طلاب وأطفال الدمج وذوى الهمم لبعض الأنشطة الرياضية بملاعب مدرسة السلام ثم شاهد فيلم تسجيلي لجهود الدولة بشأن أطفال الدمج والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة "قادرون باختلاف" وكلمة بعض الأمهات وأولياء الأمور بالمدرسة عن الجهود المبذولة في هذا الشأن تلاها استعراض بعض الفقرات الفنية والغنائية والاستعراضية من ذوي الهمم والكورال وسط إعجاب من جميع الحضور بالفقرات التي قدمها الأطفال وطلاب الدمج وذوي الاحتياجات الخاصة بالمدرسة ثم كلمات مؤنس منير مدير المدرسة واللواء عصام سعد محافظ أسيوط.
حيث أكد محافظ أسيوط على حرص الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على دعم والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وهو ما ظهر جليا خلال احتفال "قادرون باختلاف" في نسخته الخامسة على التوالي مستعرضا بعض والمشروعات الجاري تنفيذها على أرض المحافظة سواء ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة أو المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري والتي يتوفر بها خدمات "الإتاحة" للأشخاص ذوي الإعاقة.
لافتًا إلى تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة للأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في القطاعات المختلفة وتبني أسلوب التأهيل كمنهج وإستراتيجية عمل نحو دمج الأشخاص أصحاب الهمم بالمجتمع والحد من الإعاقة وتقديم الخدمات التدريبية والتأهيلية وخدمات التشغيل للمعاقين وأسرهم وصقل مواهبهم وخبراتهم ومساعدتهم وفقا للامكانات المتاحة موجها الشكر للطلاب وأولياء أمورهم على مجهوداتهم وعروضهم المتميزة مقدما التحية والتقدير لإدارة المدرسة والقائمين والمشرفين على تلك الأعمال الفنية المتميزة والأنشطة المدرسية مشيدا بمجهودات المدرسة واهتمامها الدائم بتربية النشء وغرس قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب وتأهيلهم دراسيا وصقل خبراتهم ومواهبهم في مختلف الأنشطة المدرسية خاصة طلاب الدمج.
وفي نهاية الحفل قام محافظ أسيوط ومسئولو المدرسة بتكريم أمهات طلاب الدمج وتم منحهم شهادات التقدير والهدايا التذكارية تكريما لهم على جهودهم المبذولة مع ذويهم من الأطفال ذوي الإعاقة وتزامنا مع قرب الاحتفال بعيد الأم فضلا عن تكريم المرافقين التربويين للطلاب ذوي الإعاقة "Shadow".
كما حرص أولياء الأمور على التقاط الصور التذكارية لذويهم من طلاب الدمج مع اللواء عصام سعد محافظ أسيوط ومسئولي مديرية التربية والتعليم ومسئولي المدرسة فضلا عن إلتقاط أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمدرسة على الصور الجماعية والتذكارية وسط فرحة عارمة من الجميع بهذه الاحتفالية التي جاءت تكليلا لجهودهم في الوصول بالطلاب لهذا المستوى المتفوق في الأنشطة المختلفة والتفوق الدراسي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسيوط الأمهات محافظ أسيوط ذوی الاحتیاجات الخاصة التربیة والتعلیم محافظ أسیوط للأشخاص ذوی ذوی الإعاقة طلاب الدمج
إقرأ أيضاً:
أين محل الأعراف من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟
د. علي بن حمد المسلمي
aha.1970@hotmail.com
تقول القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"؛ ومن منطلق القاعدة الفقهية نقول: أين محل العرف والتقاليد من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟ لا شك أن القرار الأخير المتخذ في شأن الامتحانات النهائية لصفوف النقل قبل وبعد العيد، أثار كثيرا من النقاش والجدل حوله في وسائط التواصل الاجتماعي والمجالس العامة والخاصة؛ لأنه يؤثر على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع سواء كان الطلبة أو أولياء أمورهم كناحية تعليمية وتربوية وأسرية، وكذلك يمس شريحة أخرى من شرائح المجتمع من الناحية الاقتصادية وهم الطبقة من ذوي الدخل المحدود والمتوسطة، الذين يعتمد كثير منهم عليها كمورد رزق لهم ولأسرهم وفق المهن التي ورثوها من أجدادهم كابرا عن كابر، ويبذلون الرخيص والغالي من أجلها وخاصة؛ مربي الماشية بأنواعها، والباعة البسطاء من ذوي الدخل المحدود.
وكما هو معلوم نعيش هذه الأيام أيامًا مباركات، من شهر ذي الحجة المعظم، وهو شهر الله الحرام وفيه الحج الأكبر تشد له الرحال، وتهفو له القلوب، وتسكن فيه النفوس بالطمأنينة والسكينة، وتقام فيه شعائر الحج الكبرى، ويذهب ممن يسر الله عليهم لأداء هذه الشعيرة لأداء مناسكها في البلد الحرام. ولا شك أن هذه الفئة من الناس التي شدت الرحال لديهم أبناء يدرسون مما يستوجب الوقوف معهم، ورعايتهم وتوجيههم خلال فترة الامتحانات، مصداقًا لقول الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: "كلّكم راع وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّتِهِ". وكذلك بقية الجمهور ممن تهفو ألسنتهم لذكر الله في كل وقت وحين؛ تعظيمًا لهذه الأيام المُباركة، واغتنام الفرص؛ لزيادة الأجر والثواب بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات، وصنوف الطاعات والقربات؛ لنيل رضا الله الرحمن، وطمعًا في غفران الذنوب، وحسن الثواب والمآب.
ونحن نعيش هذه الأيام المباركة، تؤدى في أيامها الأُولْ امتحانات النقل، وكلنا يحرص على الحفاظ على زمن التعلم وفق المخطط له، ولكن السؤال يطرح نفسه أين المشرع من هذه الأيام؟ لماذا لم يضعها في الحسبان في التقويم السنوي للوزارة لخصوصيتها، ومراعاة لقيمة الليالي العشر وأهميتها وقدسيتها في ديننا الحنيف، وقد أقسم الله تعالى بها "وَالفَجرِ وَليَالٍ عَشرٍ"، وفيها الشعائر التي تهفو لها القلوب وترتفع بها الحناجر ملبية بالعج والثج بتكبيرات الإحرام الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، وأداء مناسك الحج العظام "ومن يُعظِّمْ شعائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِن تَقَوْى القُلُوبِ".
هذه من ناحية وناحية أخرى كما هو معروف إن هذه الأيام في بلادنا العزيزة هناك موروثات خلفها الأجداد، واتفقوا عليها وهي ما تعارف عليها الناس واتفقوا فيما بينهم جعلوا هبطات العيد عرفا فيما بينهم؛ للاستعداد للعيد وشراء حاجياتهم وأضحياتهم، وتعزيزا لقيم التعاون والتواصل والترابط وعونا للفقير والمحتاج لا سيما أن هذا الموروث منتشر في معظم ولايات السلطنة، تسهيلا لبعضهم البعض، وموردا اقتصاديا لهم يحضرها القاصي والداني زرافات ووحدانا، ويقصدها السياح من خارج البلد وداخله من كل حدب وصوب. وأصبح ميراثا تفتخر به الأجيال، وعونا وسندا للفقراء من الناس يعتمدون عليه في معيشتهم، وهي من السنن الحسنة التي سنَّها الناس لتدخل البهجة والسرور في نفوس أفراد المجتمع من أطفال ونساء ورجال.
وعملا بالقاعدة الفقهية، نقترح على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ بعين الاعتبار المناسبات الدينية تعظيماً لهذه الأيام المباركات، والموروثات الشعبية كجزء أصيل في هذا البلد الضارب في القدم الذي تمتد حضارته منذ آلاف السنين.