وقال البريهي إن فتح الطرقات سيساعد في توحيد الجبهة الداخلية وإفشال مخططات تحالف العدوان التي حاولت استثمارها خلال السنوات الماضي لضرب النسيج الاجتماعي للشعب اليمني.

وأضاف أن هذا الطريق الأسفلتي الرئيس يربط شرق مديرية حيفان في تعز بمديرية طور الباحة في محافظة لحج وعدن، وهو مهم كونه يختصر المسافة بين المحافظتين  إلى ساعتين بدلاً من سبع ساعات كان يقطعها المسافرون في طرق ترابية معرضة لمخاطر السيول.

وأوضح أنه -بفصل الله وتوفيقه- وبتوجيهات من القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- والقيادة السياسية والعسكرية الحريصة علي تخفيف المعاناة على أبناء محافظة تعز، جرت مباحثات وتواصل مستمر مع الطرف الآخر عبر السلطة المحلية والمشايخ والأعيان والوجاهات الاجتماعية، من مديرية حيفان في تعز والصبيحة في لحج، و تبلورت في مبادرة صادقة، تكللت بالنجاح.

ولفت إلى أن "غارات تحالف العدوان السعودي الأمريكي دمرت أحد الجسور المهمة في هذه الطريق الهامة، وتم إخراجها عن الخدمة، إضافة إلى أن زحوفات مرتزقة العدوان، ومعداته العسكرية دمرت جانباً من الطريق، والحواجز الترابية، و أجبرت المسافرين إلى سلوك طرق بديلة وطويلة تمر عبر مصبات السيول والمنحدرات المرتفعة، ما ضاعف من معاناة المواطنين وخاصة  في موسم الأمطار .

  ورأى المهندس البريهي أن من أسباب نجاح هذه المبادرة أنها تمت بين طرفين محليين صادقين عانوا من مرارة الطرق الوعرة، وهم  ضمناء على عدم السماح لأي طرف بعمل اختراقات فيها، بعكس المبادرات السابقة.

وأكد أن الحصار الحقيقي في تعز كان مفروضاً من قبل العدوان وأدواته وفصائله المتعددة على المناطق الحرة  في شمال وشرق مدينة تعز وبقية المديريات الحرة فيها، منوهاً إلى أن المبادرات السابقة من طرف صنعاء، لم تنجح لعدة أسباب منها أن المسيطر على مركز مدينة تعز القديمة ومحيطها غرب وجنوب المدينة، هم أكثر من فصيل تكفيري مسلح  لا يمتلكون القرار ولا يستطيعون الخروج عن قرار تحالف العدوان المتحكم بهذا الملف، وأن كل فصيل يتحكم بمربع في مناطق سيطرته ولم يستطع تقديم ضمانات للمسافرين.

ولفت  البريهي إلى أن الأتاوات والجبايات التي يأخذها ، مرتزقة العدوان من المسافرين للوصول إلى مناطق شرق وشمال المدينة والمحافظات الحرة، من ضمن أسباب تعثر المبادرات من طرف واحد، مؤكداً على أن استخدام ملف طرقات تعز في هذه المرحلة هو للمزايدة والكيد السياسي المبتذل، ومحاولة لتشويه الموقف اليمني المساند لغزة.

المسيرة

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر تبحث بدائل غاز من قطر بعد تعثر الصفقة مع الاحتلال

أشارت وسائل إعلام مصرية وإسرائيلية في تناول ملف "صفقة الغاز المعلقة" بين القاهرة ودولة الاحتلال، وسط حديث متصاعد عن محاولة قطر الدخول على خط الإمدادات، بعد تعطل الاتفاق الإسرائيلي المصري منذ نحو ثلاثة أشهر.

وبدأ التعطيل بداية أيلول/سبتمبر الماضي، حين كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن بنيامين نتنياهو أمر بوقف المضي في الاتفاق "دون موافقته الشخصية"، على خلفية ادعاءات إسرائيلية بشأن "انتهاك مصري" للملحق الأمني لاتفاقية السلام لعام 1979 بسبب الانتشار العسكري في سيناء، فيما نفت القاهرة بشكل قاطع وجود أي خرق.



ويتعلق الاتفاق المجمد بصفقة أعلنتها صحيفة "معاريف" في السابع من آب/أغسطس، وقيل إنها الأكبر من نوعها لتصدير 130 مليار متر مكعب من غاز حقل ليفياثان إلى مصر حتى 2040 مقابل 35 مليار دولار، كامتداد لاتفاق 2019 البالغ 60 مليار متر مكعب.

ومع استمرار التعطيل، ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية مطلع كانون الأول/ديسمبر أن الدوحة تسعى "لاستغلال الفرصة" عبر عرض كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال للقاهرة لتعزيز نفوذها في السوق المصرية، إحدى أكبر أسواق الاستيراد في المنطقة.

ولم تعلن القاهرة أو الدوحة موقفهما رسمياً حتى السبت، لكن موقع "القاهرة 24" نقل عن مصدر في وزارة البترول ما يفيد بـ"احتمال تقديم دعم قطري غير محدود لمصر"، مؤكدا أن سياسة الوزارة تعتمد على "التنوع والسعر الأرخص" في الاستيراد، في ظل أحاديث عبرية عن رغبة تل أبيب برفع سعر الغاز المخصص لمصر.

وتزامن ذلك مع كشف "يديعوت أحرونوت" أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين يتجه للموافقة على الصفقة بعد "ضغوط أمريكية شديدة" على حكومة نتنياهو.

وتأتي هذه التطورات جنبا إلى جنب مع توقيع القاهرة اتفاقا لشراء 80 شحنة غاز مسال من شركة "هارتري بارتنرز" الأمريكية بقيمة 4 مليارات دولار، إلى جانب تعاقدات أخرى مع شركات عالمية بينها "أرامكو" السعودية.

وقبلها، أعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو في 20 تشرين الثاني/نوفمبر أن القاهرة اختارت "هارتري بارتنرز" لما يوفره ذلك من "مصالح اقتصادية أمريكية وفرص عمل وطاقة موثوقة ورخيصة"، وذلك بعد إلغاء زيارة لوزير الطاقة الأمريكي إلى تل أبيب عقب رفض الأخيرة تمرير الصفقة المصرية.



واعتبرت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية الاتفاق الأمريكي "منافسة غير مباشرة" لاتفاق الغاز الإسرائيلي، مشيرة إلى أن تعطيل الصفقة دفع القاهرة للبحث عن بدائل رغم الفروق الكبيرة في الكميات.


وتعود جذور الصفقة إلى تصريح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في 14 آب/أغسطس الماضي، حين أكد أن الاتفاق مع "نيو ميد إنرجي" هو مجرد "تمديد" لاتفاق 2019 حتى 2040، بهدف إدماج الزيادات الإنتاجية في منظومة الغاز المصرية، مؤكدا أن مصر ليست فقط منتجا للطاقة بل "مركز إقليمي" بفضل منشأتي الإسالة في إدكو ودمياط، لكن نتنياهو أوقف الصفقة بعد أسابيع، وسط توتر إعلامي بشأن سيناء وموقف القاهرة الرافض كلياً لأي تهجير للفلسطينيين من غزة.



وبعد قرار التعليق، رد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان على نتنياهو بوصفه "واهما"، متحدياً إياه أن يلغي الاتفاق "إن استطاع تحمّل النتائج الاقتصادية"، ومجدداً الموقف المصري الثابت الرافض للتهجير.

وجاء ذلك في ظل تدهور العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ بدء تل أبيب حرب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أمريكي في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وما تلاها من توترات سياسية وأمنية بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • الأمن العراقي يفض تظاهرات الشرش ليلاً ويلاحق المحتجين في الطرقات.. فيديو
  • أسباب خفية وراء شعور البعض بالبرد
  • 4 أسباب وراء خروج منتخب مصر في كأس العرب 2025
  • هذه الطرقات لا تزال مغلقة بسبب كثافة الثلوج!
  • ثلاثة أسباب وراء توسع تزوير قيود الجنسية… وتحذيرات من خطر يمس الهوية الوطنية
  • خبير سياسي يكشف 3 أسباب وراء رغبة أمريكا في التهدئة بغزة
  • نشرة المرأة والمنوعات | أسباب خطيرة وراء الانتفاخات والغازات.. مشروب غير متوقع يقلل حساسية الأنف والصداع
  • انتفاخات وغازات لا تتجاهلها .. أسباب خطيرة وراء حدوثها
  • أسباب غير متوقعة وراء الإصابة بسرطان الرئة
  • مصر تبحث بدائل غاز من قطر بعد تعثر الصفقة مع الاحتلال