البريهي: الأتاوات والجبايات وراء تعثر فتح الطرقات بتعز
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
وقال البريهي إن فتح الطرقات سيساعد في توحيد الجبهة الداخلية وإفشال مخططات تحالف العدوان التي حاولت استثمارها خلال السنوات الماضي لضرب النسيج الاجتماعي للشعب اليمني.
وأضاف أن هذا الطريق الأسفلتي الرئيس يربط شرق مديرية حيفان في تعز بمديرية طور الباحة في محافظة لحج وعدن، وهو مهم كونه يختصر المسافة بين المحافظتين إلى ساعتين بدلاً من سبع ساعات كان يقطعها المسافرون في طرق ترابية معرضة لمخاطر السيول.
وأوضح أنه -بفصل الله وتوفيقه- وبتوجيهات من القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- والقيادة السياسية والعسكرية الحريصة علي تخفيف المعاناة على أبناء محافظة تعز، جرت مباحثات وتواصل مستمر مع الطرف الآخر عبر السلطة المحلية والمشايخ والأعيان والوجاهات الاجتماعية، من مديرية حيفان في تعز والصبيحة في لحج، و تبلورت في مبادرة صادقة، تكللت بالنجاح.
ولفت إلى أن "غارات تحالف العدوان السعودي الأمريكي دمرت أحد الجسور المهمة في هذه الطريق الهامة، وتم إخراجها عن الخدمة، إضافة إلى أن زحوفات مرتزقة العدوان، ومعداته العسكرية دمرت جانباً من الطريق، والحواجز الترابية، و أجبرت المسافرين إلى سلوك طرق بديلة وطويلة تمر عبر مصبات السيول والمنحدرات المرتفعة، ما ضاعف من معاناة المواطنين وخاصة في موسم الأمطار .
ورأى المهندس البريهي أن من أسباب نجاح هذه المبادرة أنها تمت بين طرفين محليين صادقين عانوا من مرارة الطرق الوعرة، وهم ضمناء على عدم السماح لأي طرف بعمل اختراقات فيها، بعكس المبادرات السابقة.
وأكد أن الحصار الحقيقي في تعز كان مفروضاً من قبل العدوان وأدواته وفصائله المتعددة على المناطق الحرة في شمال وشرق مدينة تعز وبقية المديريات الحرة فيها، منوهاً إلى أن المبادرات السابقة من طرف صنعاء، لم تنجح لعدة أسباب منها أن المسيطر على مركز مدينة تعز القديمة ومحيطها غرب وجنوب المدينة، هم أكثر من فصيل تكفيري مسلح لا يمتلكون القرار ولا يستطيعون الخروج عن قرار تحالف العدوان المتحكم بهذا الملف، وأن كل فصيل يتحكم بمربع في مناطق سيطرته ولم يستطع تقديم ضمانات للمسافرين.
ولفت البريهي إلى أن الأتاوات والجبايات التي يأخذها ، مرتزقة العدوان من المسافرين للوصول إلى مناطق شرق وشمال المدينة والمحافظات الحرة، من ضمن أسباب تعثر المبادرات من طرف واحد، مؤكداً على أن استخدام ملف طرقات تعز في هذه المرحلة هو للمزايدة والكيد السياسي المبتذل، ومحاولة لتشويه الموقف اليمني المساند لغزة.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
قصف حوثي يستهدف محطة وقود بتعز ويخلف قتـ.لى وحرائق واسعة
أعلنت شرطة محافظة تعز جنوب غربي اليمن، في بيان رسمي صدر الخميس، تفاصيل القصف الجوي الذي نفذته ميليشيا الحوثي واستهدف محطة لبيع المحروقات، ما أسفر عن انفجارات ضخمة وحرائق مدمّرة، وسط مدينة تعز.
ووفق البيان، فقد وقع الهجوم في ساعة مبكرة من فجر الخميس، وأسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 23 آخرين، بينهم 6 من عناصر الدفاع المدني.
وأضافت الشرطة أن القصف تم بواسطة طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين، استهدفت بشكل مباشر "محطة القدسي" للمحروقات الواقعة في منطقة الحوض المكتظة بالسكان، ما أدى إلى اندلاع سلسلة من الانفجارات المتلاحقة نتيجة احتراق كميات كبيرة من الوقود، وانتشرت النيران بسرعة لتلتهم أجزاء من الأحياء المجاورة.
وأشار البيان إلى أن النيران الناتجة عن القصف امتدت لتطال 12 منزلًا سكنيًا في محيط المحطة، كما أدى الانفجار إلى احتراق 8 مركبات كانت متوقفة قرب الموقع، إلى جانب تدمير المحطة بالكامل وتضرر عدد من المحال والعقارات التجارية المجاورة.
وأكدت شرطة تعز أن فرق الإنقاذ والإطفاء هرعت على الفور إلى موقع الانفجار، وتمكنت من احتواء الحريق بعد جهود مضنية، إلا أن بعض أفراد الدفاع المدني أصيبوا أثناء محاولات السيطرة على النيران، ما يعكس شدة الحادث ومدى تعقيده.
وشدد البيان على أن "التحقيقات جارية بالتعاون مع الجهات المعنية لتحديد الملابسات الكاملة للهجوم، وتوثيق حجم الأضرار واتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة"، دون الإشارة إلى أي ردود فعل عسكرية أو سياسية من جانب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وأثار القصف الحوثي استياءً واسعًا بين السكان، الذين عبّروا عن غضبهم من استهداف منشأة حيوية تقع وسط تجمعات سكنية كثيفة، ما يُعرض حياة المدنيين للخطر، وخصوصًا النساء والأطفال. ووصف مواطنون الهجوم بأنه "جريمة واضحة تهدف إلى نشر الفوضى وترويع المدنيين"، مطالبين المجتمع الدولي بتحرك حازم لوقف "الاعتداءات الحوثية الممنهجة" ضد المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد متواصل من قبل الحوثيين ضد مناطق مأهولة في محافظات تعز ومأرب وشبوة، في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة دفع عجلة التهدئة، رغم تعثّر جهود السلام بسبب تعنّت الميليشيا ورفضها للمبادرات الأممية والإنسانية.