معهد تيودور بلهارس ينظم مؤتمره السنوي حول "الحلول المبتكرة للمشكلات الصحية الناشئة"
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
نظم معهد تيودور بلهارس للأبحاث المؤتمر السنوي للمعهد لعام 2024 تحت عنوان "حلول مبتكرة للمشكلات الصحية الناشئة"، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور فرانك هارتمان سفير ألمانيا بالقاهرة.
وأوضح الدكتور محمد عباس شميس مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة، أن محاور المؤتمر تناولت الطب الشخصي كأحد التوجهات الحديثة للتعامل مع المرض، واستخدام المنتجات النباتية المحملة على جزيئات النانو في علاج الأمراض السرطانية مثل سرطان الثدي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعامل مع سرطان الكبد وسرطان المثانة، هذا فضلًا عن تحديات تشخيص وعلاج الأمراض الجينية، واستخدام الفطريات المعزولة من النباتات كمصدر للمركبات العلاجية، واستعراض خارطة الطريق التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للتعامل مع الأمراض المهملة في المناطق الحارة، وتأثير التغيرات المناخية على الثروة السمكية في مصر.
وجرت مناقشات حول الأمراض الطفيلية المختلفة التي يعاني منها المصريون واستنباط طرق وتقنيات حديثة لتشخيصها وعلاجها، وكذا عرضا شاملا لتطبيقات المناظير في أمراض الجهاز الهضمي والمسالك البولية، ومناقشة تحديات زراعة الكلى في حالات المرضى كبار السن، والمشاكل التي تحدث نتيجة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية.
وأضاف مدير المعهد أن المؤتمر تضمن 8 جلسات علمية لاستعراض أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية في التعامل مع المشكلات الصحية المختلفة، تم فيها عرض عدد 52 محاضرة لأساتذة متخصصين مصريين وكذلك محاضرون دوليون من كندا والولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا.
كما تضمنت الفعاليات عرض بوسترات متنوعة، وتقديم 10 ورش عمل في تخصصات؛ التشخيص الجزيئي، والكيمياء الإكلينيكية والطفيليات، وأبحاث الدم، والرخويات الطبية، والميكروبيولوجي، والباثولوجي، والميكروسكوب الإلكتروني، والمناعة، والكيمياء الحيوية، والبيولوجيا الجزيئية.
ونوه الدكتور شميس، بأن مؤتمر هذا العام يتزامن مع الاحتفال بمرور ستين عامًا على توقيع اتفاقية إنشاء المعهد بين الحكومة المصرية وجمهورية ألمانيا الإتحادية، وشهد احتفاءًا بالدور التاريخي الذى قدمه العالم الألماني "تيودور بلهارس" لمصر بعد زيارته لها واكتشافه لمرض البلهارسيا الذي كان يعاني منه الكثير من المصريين، حيث سُمي المعهد باسمه عرفانا وتقديرا لجهوده في مكافحة هذا المرض.
وأشار إلى تقدير المعهد لحجم التبادل العلمي بين الجانبين والذي يتمثل في تقديم المنح من الجانب الألماني للعديد من الباحثين بالمعهد للدراسة وتلقي التدريب في عدد من الجامعات الألمانية مثل جامعة برلين وميونيخ وهامبورج وغيرها من الجامعات، فضلا عن استضافة المعهد لكثير من العلماء والخبراء الألمان في مختلف التخصصات.
من جانبه عبر فرانك هارتمان سفير ألمانيا بمصر، عن سعادته بحضور فعاليات افتتاح المؤتمر، مشيرا لتاريخ التعاون بين المعهد والجانب الألماني في العديد من المشروعات والبعثات والتدريب.
كما أشاد دكتور كارستن فالبينا مدير المكتب الإقليمي للهيئة الألمانية للتبادل العلمي بالقاهرة، بالتعاون بين الهيئة والمعهد الذى يتطرق إلى عدة مجالات بحثية، ويشهد نجاحا ملموسًا، لافتًا إلى اهتمام الجانب الألماني باستمرار هذا التعاون في الوقت الراهن في ظل التقنيات الحديثة التي شهدها مجال البحث العلمي.
حضر المؤتمر لفيف من رؤساء الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية، وحضور كبير من مختلف الجامعات والهيئات البحثية المصرية والدول العربية والأجنبية، كما تم بث جميع المحاضرات في نفس الوقت عبر الإنترنت عن طريق برنامج زووم لجميع المهتمين من خارج مصر الراغبين فى المشاركة في فعاليات المؤتمر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الرهوي يشارك في المؤتمر العلمي للجمعية اليمنية لأطباء الأذن والحنجرة
واعتبر رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر العلمي، تظاهرة علمية تتزامن مع حراك علمي بحثي متواصل تشهده جميع الجامعات اليمنية في صنعاء الثورة والمحبة وقلعة الصمود لجميع أبناء اليمن وحضنهم الكبير.
وتوجه بالتحية لقيادة جامعة صنعاء وكلية الطب والعلوم الصحية والجمعية والقيادات والمسؤولين والمشاركين من أطباء وأكاديميين وباحثين في المؤتمر من اليمن وخارجه، منوها بتزامن انعقاد المؤتمر العلمي مع العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية "22 مايو"، الذي احتفل به الشعب اليمني قبل أيام باستثناء القلة القليلة من المرتزقة الذي يسعون لتجزئة الوطن الكبير وإعادته إلى الماضي البغيض، ماضي الخلاف والصراع والاقتتال.
وأشار إلى ازدواجية المعايير الدولية في أبشع مراحلها، خاصة ما يتصل بالوضع الراهن الذي يمر به اليمن، موضحًا أنه في وقت يجمع العالم على وحدة وسلامة بعض الدول، نجد أنهم في اليمن يعملون حثيثًا من أجل فرض التجزئة والانفصال وهو ما لم ولن يكون لهم.
وتطرق رئيس مجلس الوزراء إلى المسيرات النسائية الحاشدة التي شهدتها أمس محافظات عدن وأبين وحضرموت ومطالبتها بالحفاظ على الوحدة بعد عشر سنوات من الاحتلال السعودي، الإماراتي الحقير، مؤكدًا أن المحتل ومرتزقته لم يفشلون فحسب في تأمين واقع أفضل كما كانوا يُوعدون به أبناء المحافظات والمناطق المحتلة، وإنما لم يحافظوا على وضع الخدمات كما كان قبل الاحتلال.
وتناول الرهوي، في سياق كلمته مستجدات الأوضاع في غزة الصمود والعزة وما يتعرض له أهلها خاصة الأطفال من قتل وحرق وتجويع من قبل العدو الصهيوني المجرم، مشيدًا بحالة الصمود والاستبسال الكبير لجميع الأهل في القطاع الذين لم ينل العدوان وحرب التطهير وجرائم الحرب الصهيونية اليومية من عزيمتهم وإرادتهم وتمسكهم بأرضهم.
وقال "المساعدات المقدمة يوم أمس من قبل إحدى الشركة الأمريكية هدفها ذر الرماد على العيون ليس إلا وكذا تركيع واذلال وإهانة الشعب الفلسطيني".. مبينًا أنه من أربعمائة مركز مخصص للإغاثة سابقًا يقدمون اليوم أقل القليل لمليوني انسان وعبر أربعة مراكز فقط.
وأفاد رئيس مجلس الوزراء، بأن الشعب اليمني بموقفه المبدئي الثابت في نصرة وإسناد الأشقاء الفلسطينيين في غزة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يقدمون الأنموذج الأخوي والديني قولًا وعملًا ليس على مستوى المنطقة بل والعالم أجمع.
ولفت إلى أن استهداف مطار صنعاء الدولي مجدّدا اليوم من قبل العدو الإسرائيلي لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وإصرارًا على مواصلة الإسناد والاستهداف الصاروخي لعمق العدو حتى ايقاف عدوانه ورفع حصاره وإدخال المساعدات والاجتياحات الغذائية والدوائية والأساسية لأبناء القطاع.
وعبر الرهوي في ختام كلمته عن الأمل في أن يكلل المؤتمر بالنجاح وبمخرجات علمية تخدم الشعب اليمني الصامد والثابت طيلة السنوات الماضية وتسهم في تقديم خدمات طبية وعلاجية أفضل له تغنيه عن مشقة السفر للخارج.
وأُلقيت كلمات من وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان ونائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس ورئيس الجمعية اليمنية لأطباء الأذن والأنف الدكتور محمد المحبشي، أكدت في مجملها أهمية المؤتمر وغاياته الحيوية في تعزيز وتطوير هذا التخصص الطبي المهم.
وأشارت إلى ما تمثله انعقاد مثل هذه المؤتمرات العلمية والبحثية التي تشهدها العاصمة صنعاء خلال فترة العدوان والحصار من أهمية وقيمة معرفية تسهم في تطوير مختلف المجالات والقضايا محل البحث.
واستعرضت الكلمات الأهداف العامة للمؤتمر وانعكاساته المتوقعة على مسار التطوير المستمر لتخصص "الأنف والأذن والحنجرة"، مشيدين بدور كل من ساهم وشارك في المؤتمر من أكاديميين وباحثين من اليمن وخارجه.
ويناقش المؤتمر في يومين أوراق عمل حول أمراض الأذن والأنف والحنجرة وعرض أحدث الأبحاث والمستجدات في هذا التخصص الطبي لما فيه إثراء المعرفة للمختصين ودعم الممارسات الطبية في هذا المجال.
حضر الافتتاح رئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي ومدير عام المستشفى العسكري بصنعاء العميد الدكتور عباس نجم الدين ونائبه الدكتور محمد مزيقر وعدد من المختصين في وزارتي التربية والتعليم والبحث العلمي والصحة والبيئة وجامعة صنعاء والجهات ذات العلاقة.