لبنان ٢٤:
2025-05-22@06:48:45 GMT

الصفقة بين أميركا وإيران تمت... متى تُصبح رسمية؟

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

الصفقة بين أميركا وإيران تمت... متى تُصبح رسمية؟

كتب سركيس نعوم في" النهار":ماذا عن الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية وأين صارت المفاوضات غير المباشرة وأحياناً المباشرة على قلّتها بينهما في سلطنة عُمان وأحياناً قليلة في دوحة قطر؟
معلومات المصدر السياسي اللبناني المطلع جداً نفسه تفيد "أن "الصفقة" بين إيران الإسلامية والولايات المتحدة قد تمّت.

لكنها لا تزال تحتاج الى الإجراءات الرسمية لكي تُصبح إتفاقاً رسمياً بين الدولتين مثل إقامة حفل توقيع للإتفاق الجديد أو المُجدّد كما مثل توقيع شهود دوليين مهمين على الإتفاق. وهذا أمرٌ حصل بعد الإتفاق عام 2015 الذي أسقطه الرئيس السابق ترامب بعد سحب بلاده منه عام 2018 طبعاً أصرت أميركا بايدن منذ دخوله البيت الأبيض رئيساً في كانون الثاني عام 2016 على إحياء الإتفاق النووي، لكنها كانت في الوقت نفسه مصرّة على أن لا يُوفّر ذلك لإيران الإسلامية فرصة إستغلال الإتفاق الجديد أو المجدّد لمتابعة سياستها التوسّعية في المنطقة عِبر أذرعتها الشيعية الموجودة في العراق ولبنان وسوريا واليمن وعِبر حلفائها الفلسطينيين والمؤيّدين لقضيتهم المحقّة من العرب غير الشيعة، من أجل فرض نفسها ممثلاً أولاً بل وحيداً للمسلمين العرب وغير العرب في هذه المنطقة الواسعة من الشرق الأوسط. فالولايات المتحدة تتحرّك في المنطقة في الظروف الصعبة الراهنة وتواجه تحديات جرّاء الخلاف بل العداء بين "إبنتها" إسرائيل و"حلفائها" المسلمين العرب، لكن هدفها يبقى إستمرارها صاحبة النفوذ الأول فيها وعدم السماح لأحد بأن يُحلّ مكانها. فإيران الإسلامية أكثر فائدةً لأميركا من إيران الشاه. ويبدو أنها رغم الحرب الدائرة بين إسرائيل وغزة ولبنان والاضطراب الذي تسبّبت فيه في المنطقة العربية والإسلامية، تسعى الى عدم دفع الأمور الى حافة حرب بينها وبين أميركا لهذا السبب طلبت من حلفائها العراقيين وقف استهداف القوات الأميركية في بلادهم. أما اليمن فيبدو استناداً الى المعلومات الموثوقة أن صواريخها لا تهم الأميركيين ولا تخيفهم. فهي تُحدث بعض الضرر، لكن ضررها يُصيب أعداء أميركا ومنافسيها أكثر مما يصيبها وحلفائها. فالصين مثلاً تتضرّر كثيراً من الحصار الناري للبحر الأحمر الذي فرضه الحوثيون حلفاء إيران. لكن في النهاية لا بد أن يحصل إتفاق بين حوثيي اليمن والمملكة العربية السعودية توافق عليه إيران والولايات المتحدة". في اختصار وكما كتب "الموقف هذا النهار" قبل أسابيع قليلة ما تريده أميركا في الإقليم وخصوصاً عند انتهاء حربي غزة ولبنان مع إسرائيل وإن بهدنات أو وقف نار يسمحان لمباحثات بحل القضايا المختلف عليها سلمياً هو أن تكون إسرائيل مستقرة وآمنة بعدما أثبت "الطوفان" ولواحقه أنها ليست كذلك. وهو أيضاً أن تكون إيران منضبطة فلا تبقى خطراً دائماً على دول المنطقة وعلى النفوذ الأميركي فيها. هل يحصل ذلك؟ نعم على الأرجح لكن لا بد من الإنتظار.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خامنئي يشكك في أن تؤدي المباحثات مع أميركا إلى نتيجة

انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي المطالب الأميركية من بلاده، وأبدى شكوكا في أن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي إلى "أي نتيجة".

وقال خامنئي -في كلمة له خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لمقتل الرئيس الإيراني الأسبق إبراهيم رئيسي ومرافقيه بحادث تحطم مروحية في 19 مايو/أيار- إن المطالب الأميركية بأن تمتنع طهران عن تخصيب اليورانيوم "مبالغ فيها وفظيعة"، مؤكدا أن على واشنطن التوقف عن تقديم مطالب فظيعة في المفاوضات.

وأضاف أن "المفاوضات غير المباشرة مع أميركا كانت قائمة أيضا في زمن الشهيد (الرئيس السابق إبراهيم رئيسي)، تماما كما هي الآن، وبلا نتيجة طبعا. ولا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضا، ولا ندري ما الذي سيحدث".

جولات التفاوض

وأجرت واشنطن وطهران منذ 12 أبريل/نيسان 4 جولات مباحثات بوساطة عُمانية، سعيا إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من الاتفاق الدولي الذي أُبرم قبل عقد من الزمن.

وفي 11 مايو/أيار الجاري، انتهت جولة رابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، وتتجه الأنظار للجولة الخامسة التي يُتوقع أن تنعقد قريبا.

وكانت إيران قد وقعت مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015.

إعلان

وحدّد اتفاق 2015 -الذي وقعته إيران مع كل من أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين- سقف تخصيب اليورانيوم عند 3.67%، إلا أن إيران تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60%، غير البعيد عن نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.

وفي حين تؤكد طهران أن نشاط تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"، اعتبر الموفد الأميركي ستيف ويتكوف ذلك "خطا أحمر".

وأكد ويتكوف الأحد أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب".

استمرار التخصيب

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يقود الوفد المفاوض "إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد".

وأضاف عبر "إكس"، الأحد، أن "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".

وألمح مسؤولون إيرانيون إلى أن طهران ستكون منفتحة على فرض قيود مؤقتة على كمية اليورانيوم، التي يمكنها تخصيبها والمستوى الذي تصل إليه.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى.

ورغم دعمه للمفاوضات النووية، حذر أيضا من احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا فشلت تلك الدبلوماسية.

وفي الأيام القليلة الماضية قال ترامب إن على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأن التوصل إلى الاتفاق وإلا "سيحدث أمر سيئ".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد لضرب إيران مرجحة انهيار المحادثات مع أميركا
  • أميركا تُعيِّن سفيرها لدى تركيا مبعوثاً خاصاً إلى سوريا
  • أميركا تضاعف الجهود في منح تأشيرات «مونديال 2026»
  • وزير خارجية سلطنة عمان يكشف موعد الجولة الخامسة من مفاوضات واشنطن وإيران
  • الخطوط الحمراء تتعارض.. إيران تناور أميركا بخطة بديلة "هشة"
  • أميركا وتركيا: سوريا الخالية من الإرهاب ضرورية لأمن المنطقة
  • خامنئي يشكك في أن تؤدي المباحثات مع أميركا إلى نتيجة
  • استقرار أسعار النفط مع تقييم الأسواق لتأثير المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران
  • “تركيا وإيران في القائمة” .. بينها دولة عربية.. أكبر 10 دول منتجة للفستق في العالم
  • النفط يهبط وسط مخاوف بشأن النمو في أميركا والصين