«الكأس الذهبية» تغازل أميركا والمكسيك
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
واشنطن (د ب أ)
للمرة السادسة خلال القرن الحالي، والثانية في النسخ الثلاث الأخيرة، يلتقي منتخبا الولايات المتحدة والمكسيك في المباراة النهائية لبطولة الكأس الذهبية التي يشارك فيها منتخبات اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف).
وسيكون ملعب (إن آر جي) في هيوستن مسرحاً للقاء المرتقب الذي يقام بين المنتخبين، في البطولة التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا، مساء الأحد، وحجز المنتخب الأميركي مقعده في نهائي الكأس الذهبية، عقب تغلبه 2 - 1 على جواتيمالا في المربع الذهبي للبطولة، الذي شهد أيضاً فوزاً صعباً للمنتخب المكسيكي 1 - صفر على هندوراس.
ورغم صعوبة الرحلة، فإن المنتخب الأميركي صعد للنهائي الثالث في النسخ الأربع الأخيرة للمسابقة، حيث يأمل أبناء (العم سام) في التتويج باللقب للمرة الثامنة في تاريخهم.
وسيمثل الفوز بهذه المباراة أول لقب لماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لمنتخب الولايات المتحدة، مدرباً لأحد المنتخبات، وسيمنح الأرجنتيني دفعة قوية بعد كل الانتقادات التي واجهها قبل بداية البطولة القارية، حينما خسر فريقه أربع مباريات متتالية قبل انطلاقها.
وفي ثلاث من آخر أربع مشاركات لهم في نهائي هذه البطولة، فاز الأميركيون بالكأس، وحافظوا على شباكهم نظيفة في اثنتين منها، وستكون مباراة الأحد هي الرابعة التي يلعب فيها منتخب الولايات المتحدة نهائي بطولة رئيسية من المسابقات التي تقام تحت رعاية اتحاد كونكاكاف في العقد الحالي.
وانتصر المنتخب الأميركي في نهائي تلك البطولات الثلاث السابقة، إحداها كانت في نسخة الكأس الذهبية لعام 2021، لكن هيوستن لم تكن حصناً منيعاً للفريق، حيث لم تفز الولايات المتحدة إلا بمباراة واحدة هناك سابقاً، رغم فوزها بمباراتيهما اللتين خاضتهما بولاية تكساس خلال تلك النسخة من المسابقة البطولة، عندما فازت 1 - صفر على المنتخب السعودي في أوستن، والتي أعقبها الفوز 2 - 1 على هايتي في أرلينجتون.
وتفوق المنتخب الأميركي على نظيره المكسيكي في العديد من المباريات الحاسمة التي جرت بينهما مؤخراً، حيث فاز في جميع المواجهات الأربع ضد منافسه بنهائي مسابقات كونكاكاف في العقد الأخير، وحافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات خلال تلك الفترة، بما في ذلك الفوز 1 - صفر في آخر مباراة أقيمت بينهما بنهائي الكأس الذهبية عام 2021.
من جانبه، اقتنص منتخب المكسيك ورقة الترشح للنهائي، عقب اجتيازه عقبة المنتخب الهندوراسي بالدور قبل النهائي، في مباراة بالغة الصعوبة، حيث صمد فريق المدرب الوطني خافيير أجيري بفضل أدائه الدفاعي الصلب.
وفي البطولة الحالية، كان المنتخب المكسيكي، الذي يتطلع للفوز بالبطولة للمرة العاشرة في تاريخه وتعزيز رقمه القياسي أكثر المنتخبات تتويجاً باللقب، متماسكاً على الصعيد الدفاعي، حيث حافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات متتالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكأس الذهبية أميركا المكسيك
إقرأ أيضاً:
بوكيتينو بعد التأهل لنهائي الكأس الذهبية: كان الأمر أشبه بأننا نعلب في جواتيمالا
اختبر ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني للمنتخب الأمريكي لكرة القدم، بنفسه التحدي الذي لا يزال يواجه فريقه في بعض مبارياته على أرضه، حين يجد نفسه أمام جمهور يساند الفريق المنافس.
وتأهل المنتخب الأمريكي لنهائي الكأس الذهبية صباح الخميس بعد الفوز على منتخب جواتيمالا 2 / 1.
وقال بوكيتينو:" كان الأمر أشبه بأننا نلعب في جواتيمالا. كان هذا جيدا للاعبينا لأنها أجواء لم نكن نتوقعها".
ويلتقي المنتخب الأمريكي في المباراة النهائية مع نظيره المكسيكي، الذي تغلب على الهندوراس 1 / صفر، في المباراة النهائية، في آخر مباراة رسمية قبل بطولة كأس العالم 2026.
وقال بوكيتينو:"هذه هي كرة القدم. عندما نتحدث عن العلاقة بين الجماهير والفريق، هذه هي العلاقة التي نود أن نراها في كأس العالم. العلاقة التي تمنحك أجنحة، بسبب الطاقة التي تنتقل إليك".
واعتاد لاعبو المنتخب الأمريكي خوض بعض المباريات على أرضهم وسط دعم جماهيري كبير يكون لصالح الفريق المنافس.
وقال المدافع كريس ريتشاردز:" نحن بلد بها الكثير من المهاجرين، لذلك كان هذا متوقعا نوعا ما. كان هذا جيدا لبعض اللاعبين الشباب لتجربة هذه النوعية من الأجواء الليلية، أما نحن، أصحاب الخبرة، فقد مررنا بنفس الظروف خلال تصفيات كأس العالم. اعتقد أن هذا كان درسا جيدا كان على الفريق أن يتعلمه".
وكأرجنتيني لعب لمنتخب بلاده 20 مباراة، فإن بوكيتينو يأتي من ثقافة حيث تهيمن كرة القدم على الحياة.
وقال:"رأيت لاعبا من جواتيمالا يبكي. هذا هو الشعور الذي يجب أن يكون لدينا، ولدى جمهورنا. ليس الأمر أن يأتوا إلى هنا للاستمتاع بالمباراة وكأن الخسارة لا تعني شيئا. لا.. .الخسارة تعني الكثير. هناك عواقب، لأنك تلعب من أجل كرامتك، ومن أجل أشياء كثيرة لا أستطيع أن أبوح بها الليلة. أعتقد أنه أمر جيد للاعبينا.. .أنا جئت من الأرجنتين، وفي الأرجنتين الأمر ليس سيان بين الفوز والخسارة. العواقب هناك كبيرة جدا".
وأضاف:"وتلعب بقية المنتخبات والدول من أجل البقاء، من أجل لقمة العيش، من أجل الكرامة، ومن أجل أشياء كثيرة. الأمر ليس مجرد الذهاب للاستمتاع بالمباراة ثم العودة إلى المنزل والضحك وكأن شيئا لم يكن".