أولويات الخليج: غزة أولاً، والمرتبة 12 للبنان
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": الحكم على اهمية ما انتهى اليه مؤتمر وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي تترجمه النتائج العملية، فهل يستنسخون التجارب السابقة لتحقيق ما لم يعد في قدرة دول الخليج تحمّله ما لم ينته العدوان الاسرائيلي على غزة؟
توقفت المراجع امام اهمية ما حمله البيان الختامي من مواقف من مجموعة الأزمات التي تواجهها هذه الدول، فلم تُفاجأ بإعطاء الأولوية لملف العدوان على غزة، من باب اعتبارها أنّ ما يجري في فلسطين ما زال "القضية المركزية" وقد تناساها العرب لعقود من الزمن.
كما اكّدوا رفضهم أي مسعى او محاولة اسرائيلية لتهجير الفلسطينيين قسراً في اتجاه الاراضي المصرية، في اي عملية عسكرية يمكن ان تُشن على رفح لدفعهم الى سيناء. وبعدما أشادوا بخطوة جنوب إفريقيا في دعواها أمام "محكمة العدل الدولية" واتهام اسرائيل بارتكاب "الإبادة الجماعية"، حمّلوا المسؤولية القانونية للحكومة الاسرائيلية ان لم تلتزم بمضمون قرار مجلس الأمن الرقم 2720 الخاص بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، منسّقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة سيغريد كاغ"، ودعوتها "إلى العمل على الوقف الفوري للعدوان على غزة".
لم يستغرب المراقبون الديبلوماسيون ان يحظى لبنان ببند خاص أُدرج في المرتبة الثانية عشرة من أصل ثمانية عشر بنداً، على الرغم من غيابه عن القمة، وقد كرّرت فيه الدول المجتمعة ما طالبت به "من إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة، تضمن تغلّب لبنان على أزمتيه السياسية والاقتصادية، وعدم تحوّله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدّد أمن واستقرار المنطقة"، كما اكّد المجتمعون "اهمية ما تقوم به المجموعة الخماسية، التي أكّدت على أهمية التعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية، مشيداً البند 12 بجهود أصدقاء لبنان وشركائه في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون، ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان".
ويختم المراقبون الديبلوماسيون قراءتهم بالتأكيد انّ المؤتمر عبّر بقوة عن مشاغل المشاركين فيه وأولوياتهم في انتظار فهم ما يمكن ان تؤدي اليه هذه الجهود، بما يضمن وقف الحرب في غزة وتحقيق ما يطالب به العرب والعالم على مستوى "حل الدولتين" بما يضمن سلاماً دائماً وشاملاً، وعندها يمكن الحكم النهائي بما يمكن ان تحققه المجموعة العربية عموماً والخليجية خصوصاً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قادة أوربيون في بيان مشترك: لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية التي تحدث أمام أعيننا في غزة
غزة – أكد قادة 7 دول أوروبية، في بيان مشترك امس الجمعة، أنهم لن يصمتوا أمام الكارثة الإنسانية “التي تحدث أمام أعيننا” في قطاع غزة، ودعو إسرائيل إلى التراجع فورا عن سياساتها.
وقال قادة إسبانيا والنرويج وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا، في بيانهم المشترك، إن “أكثر من 50 ألف رجل وامرأة وطفل فقدوا حياتهم، وقد يموت الكثيرون جوعا في الأيام والأسابيع القادمة ما لم تُتخذ إجراءات فورية”.
ودعا القادة الأوربيون حكومة إسرائيل إلى التراجع فورا عن سياستها الحالية، والامتناع عن المزيد من العمليات العسكرية ورفع الحصار بالكامل وضمان توزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق في جميع أنحاء قطاع غزة، من الجهات الإنسانية الدولية الفاعلة ووفقًا للمبادئ الإنسانية.
وذكر البيان أنه “يجب دعم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بما في ذلك وكالة الأونروا، ومنحها إمكانية الوصول الآمن دون عوائق”، كما دعا البيان المشترك “جميع الأطراف إلى الانخراط فورا وبحسن نية في مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن”.
وأشاد القادة “بالدور المهم الذي تلعبه الولايات المتحدة ومصر وقطر”، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وشدد القادة على أن “هذا هو الأساس الذي يمكننا من خلاله بناء سلام مستدام وعادل وشامل، قائم على تنفيذ حل الدولتين”، مؤكدين أنهم سيواصلون دعم “حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.
وقال قادة الدول السبع إنهم سيعملون في إطار الأمم المتحدة ومع جهات فاعلة أخرى، مثل جامعة الدول العربية والدول العربية والإسلامية، للمضي قدما نحو تحقيق حل سلمي ومستدام.
وأكدوا أن “السلام وحده كفيل بتحقيق الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة”، وأن “احترام القانون الدولي وحده كفيل بتحقيق السلام الدائم”.
وأدانوا كذلك التصعيد المستمر في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وتزايد عنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات غير الشرعية وتكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وشددت الدول السبع، على أن “التهجير القسري أو طرد الشعب الفلسطيني، بأي وسيلة كانت، أمر مرفوض ويشكل انتهاكا للقانون الدولي”، معبرين عن رفضهم أي خطط أو محاولات للتغيير الديموغرافي، وقالوا إنه يجب “تحمل مسؤولية وقف هذا الدمار”.
المصدر: RT