المحكمة الأمريكية العليا تبطل منع ترامب من الترشح
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أبطلت المحكمة العليا الأمريكية الجهود التي بذلتها ولايات منفردة لمنع دونالد ترامب من الترشح للرئاسة باستخدام فقرة في الدستور خاصة بالتحريض على التمرد.
ومنعت كولورادو ترامب من المشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، بحجة أنه حرض على أعمال الشغب في الكابيتول عام 2021.
وقضت المحكمة بأن الكونجرس فقط، وليس الولايات، هو من يملك هذه السلطة.
ويمهد قرار المحكمة العليا الطريق أمام ترامب للتنافس في الانتخابات التمهيدية في كولورادو المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء.
وترامب هو المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري ويبدو من المرجح أن يخوض منافسة ثانية مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأعلن أمس الرئيس السابق فوزه بعد الحكم، وكتب على منصة التواصل الاجتماعي "تروث" الخاصة به معلنا "انتصارًا كبيرًا لأمريكا". وسرعان ما تبعت الرسالة رسالة بريد إلكتروني لجمع التبرعات تم إرسالها إلى مؤيدي حملته.
وفي حديثه من منزله في مارالاجو بولاية فلوريدا بعد فترة وجيزة، قال إن القرار "تم صياغته بشكل جيد للغاية" وسوف "يقطع شوطا طويلا نحو توحيد بلادنا، وهو ما تحتاجه".
وأضاف ترامب: "لا يمكنك إخراج شخص ما من السباق لأن الخصم يرغب في ذلك بهذه الطريقة".
وقالت جينا جريسوولد، المسؤولة البارزة في ولاية كولورادو، إنها تشعر بخيبة أمل من الحكم وأن "كولورادو يجب أن تكون قادرة على منع التحريض على التمرد غير الدستوري من الاقتراع".
بالإضافة إلى ذلك، قالت المجموعة الرقابية التي رفعت القضية في كولورادو، "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن"، في بيان، إنه على الرغم من أن المحكمة "أخفقت في مواجهة تلك اللحظة"، إلا أنها "لا تزال انتصارًا للديمقراطية: التاريخ سينظر إلى ترامب على أنه محرض على التمرد".
وحذت ولايتان أخريان، مين وإلينوي، حذو كولورادو في منع ترامب من الاقتراع لأسباب مماثلة.
وتم تعليق الجهود في كلتا الولايتين بينما تم تصعيد تحديه لحكم كولورادو إلى المحكمة العليا.
وجاء في رأي المحكمة: "نخلص إلى أنه يجوز للولايات حرمان الأشخاص الذين يشغلون أو يحاولون شغل مناصب حكومية من أهليتهم". "لكن الولايات ليس لديها السلطة بموجب الدستور لتطبيق المادة 3 فيما يتعلق بالمناصب الفيدرالية، وخاصة الرئاسة".
ورأى القضاة التسعة أن الكونغرس وحده هو الذي يمكنه تطبيق أحكام التعديل الرابع عشر ضد المسؤولين الفيدراليين والمرشحين.
ويمنع جزء من تعديل حقبة الحرب الأهلية - القسم 3 - المسؤولين الفيدراليين ومسؤولي الولايات والعسكريين الذين "شاركوا في التمرد أو التحريض عليه" ضد الولايات المتحدة من تولي مناصبهم مرة أخرى.
وجادلت مجموعات، من بينها جماعة حرية التعبير للناس، بأن محاولة تأخير النقل السلمي للسلطة في 6 يناير/ 2021 يتطابق مع تعريف التمرد المنصوص عليه في التعديل.
وكتبت إحدى قضاة المحكمة، إيمي كوني باريت، بشكل منفصل أن حقيقة اتفاق جميع القضاة التسعة على نتيجة القضية هي "الرسالة التي يجب على الأيريكيين أن يعوها".
وكتبت باريت: "لقد قامت المحكمة بتسوية قضية مشحونة سياسيا في الموسم المضطرب للانتخابات الرئاسية". "وخاصة في هذه الظروف، فإن قرارات المحكمة يجب أن تؤدي إلى خفض درجة الحرارة الوطنية، وليس رفعها".
لكن القضاة الليبراليين الثلاثة في المحكمة جادلوا بأن الحكم يسعى إلى "البت في مسائل دستورية جديدة لعزل هذه المحكمة و[ترامب] عن الجدل المستقبلي" من خلال الإعلان عن "أن فقدان الأهلية بتهمة التمرد لا يمكن أن يحدث إلا عندما يسن الكونغرس نوعًا معينًا من التشريعات".
وأضافوا: "بفعل ذلك، تغلق الأغلبية الباب أمام وسائل التنفيذ المحتملة الأخرى".
وقال أتيبا إليس، أستاذ القانون في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في أوهايو، لبي بي سي إنه على الرغم من أن مخاوف المحكمة بشأن استبعاد ترامب من الاقتراع "عادلة"، إلا أن الحكم "قد يكون له عواقب بعيدة المدى".
وأضاف إليس: "إنه يفتح الباب أمام مسائل التفسير الدستوري التي لم تكن محل خلاف في هذه القضية. القرار يلقي بالمشكلة إلى الكونغرس في وقت سيضمن فيه الجمود الحزبي التقاعس عن التحرك بشأن هذه المسألة". وأضاف أن "القرار يضمن بشكل فعال أن مسألة الأهلية الدستورية للرئيس السابق بموجب المادة 3 لن يتم حلها قبل انتخابات 2024".
ويدلي الناخبون الجمهوريون في كولورادو و14 ولاية أخرى بأصواتهم يوم الثلاثاء في مسابقة ماراثونية يطلق عليها اسم "الثلاثاء الكبير".
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحقق الرئيس السابق فوزا كاسحا ويهزم خصمه الوحيد المتبقي، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، في كل معركة انتخابية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحكمة العليا الأمريكية ترامب كولورادو الكونجرس الترشح ترامب من
إقرأ أيضاً:
محمد صبري سليمان.. كشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة لليهود بولاية كولورادو الأمريكية
(CNN)-- كشفت السلطات الأمريكية، هوية المشتبه به في هجوم، الأحد، في بولدر، بولاية كولورادو، ويدعى محمد صبري سليمان، 45 عاما، بعدما ألقى زجاجات حارقة على يهود خلال مسيرة مؤيدة للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وبينما وصف مسؤولون كبار في مكتب التحقيقات الفيدرالي الحادث بأنه "عمل إرهابي"، فإن السلطات تعمل على تحديد ما إذا كان المشتبه به، محمد صبري سليمان، قد يكون يعاني من مشاكل نفسية، بحسب المصدر.
يُزعم أن المشتبه به المحتجز، استخدم زجاجات لهب بدائية الصنع وألقى عبوة حارقة على الحشد.
وقال مارك د. ميشاليك، العميل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي" في مدينة دنفر، الأحد، خلال مؤتمر صحفي عقب الحادث، إن المشتبه به سُمع وهو يصرخ "الحرية لفلسطين" أثناء الهجوم.
ولم تكشف السلطات الأمريكية بعد رسميا عن جنسية المتهم إلا أن وسائل إعلام أمريكية زعمت أنه "يحمل الجنسية المصرية".
وأعلنت شرطة بولدر في ولاية كولورادو، إصابة 8 أشخاص على الأقل في هجوم، الأحد، على تجمع أسبوعي لأعضاء الجالية اليهودية لدعم الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس" في غزة.
وذكرت السلطات في البداية أن 6 أشخاص أُصيبوا في الهجوم، الذي استخدم فيه مشتبه به واحد "قاذف لهب بدائي الصنع وألقى عبوة حارقة على الحشد"، حسبما ذكره مارك د.ميخالك، العميل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في دنفر، في مؤتمر صحفي في وقت سابق.
وقالت شرطة بولدر إن المصابين الثمانية هم 4 نساء و4 رجال، تتراوح أعمارهم بين 52 و88 عاما، نُقلوا إلى مستشفيات في منطقة دنفر.
وأدى الهجوم، الذي يأتي بعد أقل من أسبوعين من مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية بالرصاص في العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى زيادة المخاوف في الجالية اليهودية، وأثار مطالبات باتخاذ تدابير أقوى لمكافحة معاداة السامية.
واحتجز محمد صبري سليمان، الذي اتهمته السلطات بتنفيذ الهجوم في سجن المقاطعة قبل منتصف الليل بقليل بتهم جنائية متعددة، بحسب السجلات الإلكترونية للسجن.
ومن بين التهم الموجهة إليه تهمة استخدام متفجرات أو مواد حارقة.
كما تظهر السجلات الإلكترونية أن سليمان، تم احتجازه بتهمتي قتل من الدرجة الأولى، لكن الملابسات المحيطة بهاتين التهمتين ليست واضحة، إذ لم تعلن السلطات عن أي سقوط قتلى بسبب الهجوم.
وتواصلت شبكة CNN مع مكتب عمدة مقاطعة بولدر للتعليق.
ومن المقرر أن يمثل سليمان أمام المحكمة، اليوم الاثنين، في الساعة 1:30 ظهرا بالتوقيت المحلي، وفقا لسجلات السجن على الإنترنت، والتي تظهر أنه محتجز بكفالة قدرها 10 ملايين دولار.
وأظهر مقطع فيديو جهات إنفاذ القانون المحلية والفيدرالية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهي تقوم "بعملية إنفاذ القانون فيما يتعلق بالهجوم على مركز بيرل ستريت التجاري في بولدر".