استهداف إسرائيلي جديد لنازحين ينتظرون المساعدات بمدينة غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء يوم (الاثنين)، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على نازحين ينتظرون وصول مساعدات إنسانية في دوار الكويت بمدينة غزة بشمال قطاع غزة.
وجاء في بيان للمكتب «استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحي عليهم لدى وصولهم إلى دوار الكويت على شارع صلاح الدين للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية هو إمعان في تعزيز المجاعة، وتكريس الحصار وعدم الرغبة في إنهاء هذه الكارثة الإنسانية»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضاف البيان «نحمّل الإدارة الأميركية والاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تأزيم الواقع الإنساني وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف، ونطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية وإدخال 1000 شاحنة من المساعدات إلى جميع المحافظات خاصة شمال قطاع غزة».
وكان أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أعلن (الأحد) سقوط عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي عند دوار الكويت بمدينة غزة، وذلك بعد ارتفاع عدد قتلى قصف إسرائيلي مماثل على فلسطينيين في دوار النابلسي بمدينة غزة إلى 118 قتيلاً.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
غزة تحت نيران الاحتلال: مجازر متواصلة وحصار خانق يُفاقم الكارثة الإنسانية
يمانيون../
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني شن حملات القصف المكثّف على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 85 فلسطينياً منذ فجر اليوم، بينهم نساء وأطفال، وسط تصاعد غير مسبوق في حجم الاعتداءات الجوية والمدفعية التي تستهدف مختلف مناطق القطاع.
وأفادت وسائل إعلام بسقوط عدد من الشهداء والجرحى في غارات جوية متفرقة شرقي مدينة غزة، خصوصاً بالقرب من مسجد خالد بن الوليد ومنطقة الصفطاوي شمال المدينة، إلى جانب إصابات نتيجة هجوم مسيرة في منطقة الجرن في جباليا. كما استهدفت القوات الاحتلالية مفترقات وشوارع رئيسية، بالإضافة إلى منازل مدنيين في أحياء عدة منها الشجاعية ووسط غزة وخان يونس، ما زاد من حجم الدمار المدني والخسائر البشرية.
وفي ظل هذه الهجمات، استقبل مستشفى العودة وسط غزة عشرات الجرحى، بينهم أطفال، جراء القصف الذي طال مناطق مختلفة، فيما استمر إطلاق النار من الزوارق البحرية على ساحل غزة.
ومع هذا التصعيد العسكري، يشهد القطاع كارثة إنسانية متفاقمة بفعل الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال منذ أكثر من 80 يوماً، والذي أدى إلى وفاة أكثر من 326 شخصاً بسبب نقص الغذاء والدواء، وتسجيل حالات إجهاض كثيرة بين النساء الحوامل نتيجة سوء التغذية وغياب الرعاية الصحية.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، لم تدخل أي شاحنة مساعدات أو وقود منذ الثاني من مارس الماضي، رغم الحاجة الماسة لآلاف الشاحنات، وسط استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر بشكل كامل وانتهاكه الفاضح للقوانين الدولية.
وأشارت تقارير فلسطينية إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023 تجاوزت 53 ألف شهيد وأكثر من 121 ألف جريح، بينما سجلت الفترة التي بدأت في مارس 2025 وحدها آلاف الشهداء والجرحى، ما يؤكد استمرار حجم المأساة الإنسانية التي تتعرض لها غزة بلا هوادة.
هذا الواقع المرير يسلط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، وسط صمت دولي وتواطؤ مستمر مع الاحتلال الذي يواصل إبادة المدنيين وتدمير البنية التحتية في واحدة من أكبر مآسي العصر الحديث.