شهدت العاصمة عدن تحسنًا ملحوظًا في الحالة الأمنية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما حظي بإشادة المواطنين بالجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن في المدينة عقب تشديد الجهات الأمنية إجراءاتها الحازمة لمحاسبة المخالفين وضمان سلامة المواطنين والمقيمين في المدينة، بمن في ذلك من ينتمون لقوات الأمن ذاتها.

وتم اتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة أي شخص يشكل تهديدًا للأمن والسلم العام، بغض النظر عن مكانته أو تنظيمه الذي ينتمي إليه.

تمت محاسبة العديد من الأفراد الذين ارتكبوا أعمالًا غير قانونية وأخلوا بالأمن، بمن في ذلك من ينتمون لقوات الأمن ذاتها.

عمليات التحقيق

وفي بيان لأمن عدن، الأحد، تمكنت اللجنة المكلفة بالتحقيق في واقعة الاشتباكات المسلحة التي حدثت في مدينة الشعب من الكشف عن حقائق الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المتورطين.

وتوصلت نتائج التحقيق إلى ضبط عدد من الأفراد التابعين لقوات الطوارئ وقوات الحزام الأمني المشتركين في واقعة سرقة سيارة اللواء علي العولقي والمبلغ عنها. تم إحالة قائد وأركان وأفراد الطوارئ إلى النيابة العسكرية بتهمة المشاركة في الواقعة. هذه الخطوة تؤكد على عدم التهاون في محاسبة أي شخص، حتى لو كان جزءًا من قوات الأمن، يهدد السكينة العامة ويخل بالأمن والاستقرار في المدينة.

بالإضافة إلى ذلك، تم اتخاذ إجراءات حازمة ضد المجموعة التي خالفت التوجيهات العسكرية ولم تلتزم ضبط النفس وأساءت استخدام القوة والعتاد العسكري، مما عرض الأمن العام والمواطنين للخطر. واتخاذ الإجراءات العسكرية المناسبة لمعاقبة هؤلاء المخالفين وفقًا للنظم والقوانين العسكرية.

أُشيد بدور نائب قطاع الحزام الأمني بمديرية البريقا للتدخل السريع والتعامل الفعال مع البلاغ العملياتي المتعلق بواقعة السرقة، تأكيدًا على أهمية تعاون الجهود بين القطاعات الأمنية المختلفة في تحقيق الأمن والاستقرار في المدينة.

وتعهد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بتنفيذ توصيات التقرير ومحاسبة كل من يستخدم منصبه الأمني لأعمال مخالفة للقانون وتهديد السكينة العامة في العاصمة، مشددًا على ضرورة تحفيز الضباط والأفراد الذين يؤدون واجبهم الأمني والوطني بشكل صحيح، وفي الوقت نفسه أكد على أهمية محاسبة أي شخص يستغل منصبه الأمني لارتكاب أعمال مخالفة للقانون وتعكير السكينة العامة في العاصمة.

إشادة

قدم المواطنون العديد من التعليقات الإيجابية والإشادة بتحسن الحالة الأمنية في عدن. وأعربوا عن شكرهم وامتنانهم للقوات الأمنية والسلطات المحلية على جهودها المستمرة للحفاظ على الأمن والسلم في المدينة. 

كما أشادوا بالإجراءات الحازمة المتخذة لمحاسبة المخالفين، بمن في ذلك من ينتمون لقوات الأمن ذاتها. وقالوا إن هذا التطور الأمني مؤشر إيجابي لتقدم المدينة واستعادة استقرارها.

التحديات المستقبلية

على الرغم من التحسن الذي تحقق في الحالة الأمنية في عدن، إلا أن هناك تحديات مستقبلية تحتاج إلى مواجهتها. إذ يجب مواصلة تعزيز التواجد الأمني وتحسين القدرات الأمنية، بما في ذلك توفير التدريب المستمر لقوات الأمن وتحسين التجهيزات الأمنية. وتعزيز التعاون المشترك بين القوات الأمنية والمجتمع المحلي لتعزيز الوعي الأمني وتوفير بيئة آمنة ومستدامة للمواطنين.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: لقوات الأمن فی المدینة فی ذلک

إقرأ أيضاً:

متحدث أمريكي لـعربي21: يجب التحقيق في هجوم باهالجام ومحاسبة المتورطين

قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مايكل ميتشل، إن "الولايات المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الأخير في جنوب آسيا، وتحث جميع الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتفادي الإجراءات التي قد تؤدي إلى تفاقم التوتر".

وأكد ميتشل في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن "لبلاده علاقات وثيقة مع كل من الهند وباكستان، وتشجع على الحوار المباشر بين الجانبين لمعالجة القضايا العالقة، بما في ذلك ملف كشمير، وفقًا للمبادئ الدولية".

ولفت إلى أن "واشنطن ترفض كل أشكال الإرهاب، وتدعم التحقيقات الجارية في الهجمات الأخيرة لتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم".


وحول موقف واشنطن المتوقع في حال تطور التوتر إلى حرب شاملة، قال ميتشل: "من غير المجدي الخوض في الافتراضات، لكن يمكن التأكيد أن الولايات المتحدة تلتزم بدعم الاستقرار الإقليمي، وتواصل العمل مع شركائها الدوليين لتفادي أي تصعيد يهدد السلام والأمن في جنوب آسيا. كما أننا نتابع التطورات عن كثب، ومستعدون لدعم أي جهود دبلوماسية تهدف إلى وقف التدهور الأمني".

وأضاف: "الولايات المتحدة تواصل الانخراط الدبلوماسي مع جميع الأطراف المعنية، وتحث على ضبط النفس، ووقف التصعيد، والعودة إلى الحوار البنّاء. كما نجري مشاورات مكثفة مع شركائنا الدوليين لدعم أي مسار يُسهم في تهدئة الأوضاع ومنع مزيد من العنف".

وعن ماهية الاتصالات التي أجرتها واشنطن لوقف التصعيد، قال ميتشل: "تواصل الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لاحتواء التصعيد ومنع تفاقم التوترات بين الهند وباكستان.

وفي هذا السياق، أجرى الوزير ماركو روبيو اتصالين هاتفيين مع كل من وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف".

ووفقًا لميتشل، "أعرب الوزير عن تعازيه لضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 نيسان/ أبريل في باهالجام بمنطقة جامو وكشمير، وشدد على إدانة الولايات المتحدة للإرهاب بكافة أشكاله، وعلى ضرورة محاسبة الجناة".

وأوضح أن "الوزير حث الجانبين على التعاون في التحقيقات، والعمل مع الشركاء الإقليميين لمنع أي تصعيد إضافي، وضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. كما شدد، في كلا الاتصالين، على أهمية ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وضرورة تجنب المزيد من التصعيد".

يُذكر أن التوتر بين الهند وباكستان تصاعد إثر هجوم مسلح على سياح في ولاية كشمير، أسفر عن مقتل 25 شخصًا، تبعته اشتباكات متقطعة في البداية، ثم تطورت لتصل إلى قصف هندي لبعض المناطق في باكستان.

وردّت باكستان على القصف الهندي بالتأكيد على أن "ردها قادم لا محالة"، كما أعلن مسؤولون باكستانيون عن إسقاط ثلاث طائرات هندية، وأكدوا استعداد بلادهم للدفاع عن النفس وصدّ أي هجوم هندي.

مقالات مشابهة

  • المدير العام لقوات الشرطة يقف على مجمل الأوضاع الأمنية والجنائية بولاية البحر الأحمر ويؤمن على خططها ويوجه بتذليل كافة العقبات
  • بعد تسلمه مهام قيادة قطاع رفاعة لقوات درع السودان .. المقدم سفيان احمد عثمان يقوم بعدد من الزيارات للأجهزة الأمنية
  • متحدث أمريكي لـعربي21: يجب التحقيق في هجوم باهالجام ومحاسبة المتورطين
  • لجنة المال: لا ثقة ولا إصلاح من دون استعادة الودائع ومحاسبة شاملة
  • محافظ أسوان يتابع جهود الحملات الأمنية المكثفة لإستتباب الأمن والأمان بكافة المراكز والمدن
  • اجتماع عاجل للجنة الأمن القومي الباكستانية يدعو لمحاسبة دولية للهند
  • إشادة كبيرة بالافتتاح المبهر لبطولة العالم العسكرية للفروسية الـ25 بمصر
  • القبض على مقيم روّج لحملات حج وهمية في العاصمة المقدسة
  • القبض على مقيم لارتكابه عمليات نصب واحتيال بحملات حج وهمية في العاصمة المقدسة
  • “أمنية” و”جوبترول” تجددان شراكتهما الاستراتيجية في خدمات الاتصال والحلول الأمنية الرقمية