ساهمت الحرب على قطاع غزة في اشتعال الأجواء بالبحر الأحمر وتحوله إلى صراع كبير بين جماعة الحوثي اليمنية والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، وآخر نتائج الصراع هو غرق السفينة «روبيمار»، التي تهدد البحر بكارثة بيئية كبرى، ثم تعطل جزء من نظام كابلات الإنترنت البحري الذي يربط قارتي أوروبا وآسيا.

ومن 19 نوفمبر الماضي، تشن الجماعة اليمنية هجمات ضد السفن التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ثم صعدت من هجماتها لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، ردًا على هجمات نفذها سلاح الجو الأمريكي والبريطاني ضد أهداف تابعة لـ«الحوثي».

كارثة بيئية بسبب غرق السفينة «روبيمار»

وأدى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» إلى كارثة بيئية كبرى، إذ كانت تحمل فوقها آلاف الأطنان من الأسمدة والوقود شديد الخطورة، والتي يمكن أن تهدد الحياة البحرية، ووفقًا لخبراء أكدوا لـ«الوطن»، أن جميع دول المنطقة ستتأثر من غرق السفينة، وإذا حدث امتداد للمواد البترولية ووصلت إلى الشواطئ ومراكز تحلية المياه، سيكون هناك كارثة إنسانية كبرى، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».

انقطاع الإنترنت والاتصالات.. كارثة جديدة

ما يحدث في البحر الأحمر خلال الأيام الماضية لم يتوقف عند «روبيمار» وفقط، بل أيضًا تعطل جزء من نظام كابلات الإنترنت والاتصالات التي تربط قارتي أوروبا وآسيا، حيث قطعت 3 كابلات بحرية تحت الماء توفر الإنترنت والاتصالات في جميع أنحاء العالم، واتهمت إسرائيل وأمريكا جماعة الحوثي اليمنية باستهداف الكابلات، لكن  الجماعة نفت ذلك، وقالت إن القطعة العسكرية البحرية التابعة لأمريكا وبريطانيا هي المسؤولة عن الخلل الذي لحق بالكابلات البحرية، بحسب ما نشرته قناة «القاهرة الإخبارية» في تقرير لها.

استهداف كابلات الإنترنت والاتصالات، من شأنه أن ينقل المواجهات إلى مستوى آخر أكثر تصعيدًا في البحر الأحمر، فيمكن أن يؤثر على أمن وسلامة الاتصالات الدولية وحركة أسواق المال والاقتصاد ويساهم في زيادة المخاطر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البحر الأحمر جماعة الحوثي السفن البريطانية سفينة روبيمار انقطاع الإنترنت الإنترنت والاتصالات البحر الأحمر غرق السفینة

إقرأ أيضاً:

"أسبيدس": قدمنا الحماية لأكثر من 830 سفينة في البحر الأحمر خلال 15 شهراً

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس"، الاثنين، إنها وفرت الدعم والحماية لأكثر من 830 سفينة تجارية خلال عبورها منطقة البحر الأحمر، منذ انطلاق عملياتها قبل 15 شهراً.

وقالت البعثة، في بيان رسمي: "اليوم نُكمل أربعة عشر شهراً على انطلاق مهمتنا في منطقة العمليات بالبحر الأحمر. لقد مكّننا التزام أفرادنا من مواجهة تحديات معقدة، وساهمنا في حماية المصالح العالمية المشتركة".

وأكد البيان أن المهمة الأوروبية تسعى إلى تعزيز الاستقرار البحري، والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يخدم الازدهار الإقليمي للدول الساحلية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.

ويضم أسطول "أسبيدس" عدداً من السفن والفرقاطات الحربية بمشاركة أطقم بحرية من ثماني دول أوروبية هي: بلجيكا، اليونان، هولندا، السويد، إستونيا، ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا.

وتهدف العملية، التي انطلقت رسمياً في 19 فبراير/شباط 2024، إلى تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر والمياه الدولية من الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، دون أن تشمل مهمتها أي عمليات هجومية برية أو استهداف لمواقع داخل اليمن، إذ تقتصر صلاحياتها على الدفاع البحري فقط.

مقالات مشابهة

  • محافظ البحر الأحمر يوضح تفاصيل حل أزمة انقطاع المياه
  • "أسبيدس": قدمنا الحماية لأكثر من 830 سفينة في البحر الأحمر خلال 15 شهراً
  • محافظ البحر الأحمر: حل أزمة المياه في الغردقة قبل العيد
  • خلال أسبوعين.. محافظ البحر الأحمر يكشف خطة الحكومة لحل أزمة المياه بالغردقة
  • مدرب الأهلي يستمتع بالتجديف في جزر البحر الأحمر .. فيديو
  • “الحياة الفطرية” تُطلق خطة لمراقبة الحشائش البحرية والتنوع
  • «الحياة الفطرية» تطلق خطة لمراقبة الحشائش البحرية على امتداد ساحل البحر الأحمر
  • تقرير يرصد تأثير نقص البدائل الخالية من الدخان على استراتيجية إفريقيا في مكافحة التدخين
  • تعاون أكاديمي بيئي واعد بين هيبكا والجامعات المصرية لدعم البحث العلمي في البحر الأحمر
  • «ترومان» تغادر البحر الأحمر خائبة